إعلان

السيسي: التوقيع على العديد من الاتفاقيات مع الصين قيمة مضافة لما حققناه من إنجازات

01:12 م الأربعاء 02 سبتمبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بكين -أ ش أ :

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خصوصية العلاقات التي تجمع بين مصر والصين، وحرص البلدين على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات رفيعة تسمح بتوظيف إمكانيات الجانبين.

وأشار الرئيس - خلال كلمته أمام ندوة تنمية الأعمال المصرية الصينية المشتركة - إلى أن الصين تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، وأن مصر تقدم للشركات الصينية مدخلا واسعا إلى أسواق المنطقة العربية والأفريقية والأوروبية.

نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة،

يشرفني أن ألتقي مجدداً بهذا الجمع المتميز من شركاء مصر في التنمية .. وهو ما يؤكد على خصوصية العلاقات التي تجمع بين مصر والصين.. وحرص الطرفين على الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستويات رفيعة تسمح بتوظيف إمكانيات الجانبين.
ويمثل هذا اللقاء فرصة طيبة لأتعرف منكم مباشرة.. على مدى التقدم المحرز حتى الآن بشأن المشروعات الجارية.. وكيفية تذليل العقبات التي قد تواجهها.

إن الصين تعد أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر.. وتقدم مصر للشركات الصينية مدخلا واسعا إلى أسواق المنطقة العربية والأفريقية والأوروبية .. التي ترتبط مصر معها باتفاقيات للتجارة الحرة.

ومما لا شك فيه أن توقيع البلدين خلال زيارتي هذه.. على عدد من العقود والاتفاقيات .. يمثل قيمة مضافة لما حققناه من نجاحات وإنجازات .. خلال الفترة القصيرة الماضية في عدد من المجالات.. يأتي في مقدمتها تكنولوجيا المعلومات.. وتصنيع السيارات.. والبتروكيماويات.. وكذلك في استكمال أعمال البنية الأساسية لعدد من المشـروعات الجديدة. التي نعول عليها كثيرا لتطوير البنية التحتية للاقتصاد المصري .. والتي أحرز بعضها تقدما ملموسا .. وتمثل مجتمعة قصة نجاح تستوجب البناء عليها وتعظيم الاستفادة منها.

السيدات والسادة،

لقد تحركت الدولة المصرية بخطى سريعة لتحفيز الاقتصاد المصري .. وقد جاء

التحرك لإنعاش الاقتصاد على أساس علمي مدروس .. ووفق رؤية عملية واضحة ومحددة .. استندت إلى خارطة طريق اقتصادية تتضمن خطوات عاجلة .. وإصلاحات هيكلية متوازية تشمل إصلاحات هامة في السياسة المالية .. وترشيد الدعم .. بالتوازي مع
مخطط قومي للتنمية العمرانية .. وإطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة .. التي نعتبرها قاطرة لإنعاش الاقتصاد المصري .. ومن أبرزها مشروع قناة السويس الجديدة.

وأود أن أؤكد هنا.. أن مشروع قناة السويس لا يمثل سوى خطوة أولى على طريق خطوات أخرى .. لإطلاق مشروعات عملاقة في هذه المنطقة الحيوية.

ولقد بدأنا بالفعل نلمس نتائج إيجابية للجهد الذى بذلناه على مختلف مؤشرات الأداء الاقتصادي.. وتحقيق زيادة ملموسة في مستويات الاستثمار الأجنبي ونشاط البورصة المصرية.. وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في استعادة الاقتصاد المصري للاستقرار.. فضلا عن التحسن فى تصنيف الاقتصاد المصري من قبل مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية.. وتوقعات المؤسسات المالية بشأن معدلات النمو المستقبلية في مصر.

كما بدأت مؤشرات الأداء الاقتصادي، في التحسن بشكل متزايد .. وهو ما تعكسه التقارير الصادرة عن أداء الاقتصاد المصري .. التي تشير إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى نحو "5.7" مليار دولار .. خلال الفترة من يوليو 2014 إلى مارس 2015 فقط.. ووصول معدل النمو إلى "4.1%" في 2014/2015 .. ومن المتوقع أن يصل إلى "5.2%" في العام المالي الحالي 2015/2016. كما أسفر مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.. عن إبرام عقود تقدر قيمتها بـثلاثة وستين مليـار دولار.. فضلا عن مذكرات تفاهم بشأن تنفيذ مشروعات تبلغ قيمتها مائة مليار دولار.

أثق أنكم تشاركونني الرأي في أن الاستثمار الأجنبي المباشر .. يمثل مكونا رئيسيا في التنمية الاقتصادية .. وبات جذب الاستثمارات الأجنبية في مقدمة أولويات الحكومات .. ومن ثم، فإن كافة جهات الدولة المعنية .. تبذل جهدا مضاعفا لاستعادة ثقة المستثمرين المحليين والعرب والأجانب .. في الاقتصاد المصري والفرص الواعدة فيه.

إن مصر تقدر للجانب الصيني زيادة استثماراته.. وتوسيع نطاق نشاطه في السوق المصرية خلال السنوات القليلة الماضية .. على الرغم من الصعوبات التي واجهت عمل بعض هذه الشركات.

ولا يفوتني هنا، أن أؤكد على أننى وجهت الحكومة باتخاذ ما يلزم من إجراءات .. لتذليل العقبات التي تواجه الشركات الصينية العاملة في مصر .. والعمل على إنهاء أية معوقات لجذب المزيد من الاستثمارات.

السيدات والسادة،

في إطار خارطة الطريق الاقتصادية .. وبعد النجاح الذى تحقق في مشروع قناة السويس الجديدة .. فقد بدأنا في إطلاق المشروعات الخاصة بإنشاء مشروع التنمية بمنطقة القناة .. بحيث يتضمن موانئ.. ومطارات.. ومناطق صناعية.. ومراكز لوجستية.. ويسعدني دعوتكم اليوم للمساهمة في هذه المشروعات .. بما يسهم في تعميق العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين.

وأود التأكيد على ما نعول عليه من دور كبير للشركات الصينية .. في دفع العلاقات الاستثمارية بين مصر والصين إلى آفاق أرحب .. من خلال التشاور المستمر بين الجانبين .. والعمل الجاد لتحقيق الأهداف المشتركة .. سواء بنقل أفضل التكنولوجيا تقدما إلى السوق المصرية .. أو توسيع نطاق تسويق منتجات المصانع والمشروعات التي تقام في مصر .. ليشمل التصدير لدول الجوار والسوق العالمية.

أشكركم.. وأتطلع للقائكم في مصر لتبادل الأفكار بشأن مقترحات ومشروعات جديدة ناجحة.. تحقق النفع المتبادل لنا جميعاً.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان