إعلان

قبل 30 يوما على افتتاحها.. هل تؤثر قناة السويس الجديدة على الحياة البحرية ؟

10:51 ص الثلاثاء 07 يوليه 2015

قناة السويس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- هند محمد:

30 يوما تفصل مصر على افتتاح أكبر مشروع خاضته القيادة السياسية، بتوسيع المجرى المائي لقناة السويس لخلق طريق موازية للسفن العابرة فيها حتى ينهي انتظار السفن والناقلات بالقناة نهائيًا، رغم ذلك فهناك هجوم متواصل من الخارج بتأثير ذلك على الأحياء البحرية بالقناة.

وهاجم علماء بحار، بينهم علماء إسرائيليون، مشروع قناة السويس الجديدة باعتباره يؤثر على الحياه البحرية المنطقة، عن طريق انتقال الأنواع المهاجرة من الكائنات البحرية بين بيئات البحر الأحمر والمتوسط، وهو ما يتسبب تغير البيئة البحرية وموت الأسماك.

وترد مصر على لسان وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، في تصريحات لمصراوي، قائلًا: ''إن توسيع القناة لن يضر بالحياة البحرية بالمنطقة، معتبرًا أن الهجوم على المشروع غير موضوعي''.

ويتفق الدكتور محمد رضا، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، مع وزير البيئة، في أن الإسراع في الحكم على الكائنات المهاجرة بدون إجراء دراسات كافية أثبت ''عدم جديته''، مؤكدًا أنه من الصعب الحكم على أن الأنواع المهاجرة تطرد الأنواع الأصيلة من أماكن تواجدها إلى أعماق مختلفة، لعدم وجود دراسات سابقة.

وأضاف وزير البيئة، خالد فهمي، أن هذه المشكلة تواجه كل موانئ العالم، وليس فقط قناة السويس، وتسمى ''مياه التوازن'' وهي مياه تخزنها السفن أثناء سيرها للحفاظ على اتزانها، وتأتي بدورها بما يُسمى ''الأنواع الدخيلة'' من قواقع وحشائش وقشريات وقنديل البحر ''جيلي فيش''.

وأشار فهمي، إلى أن تلك الأنواع تأتي من مختلف البحار، بداية من الهند الاستوائية مرورًا بالبحر الأحمر والمتوسط، وإن جاءت من أوروبا ستجلب لنا أنواع مختلفة، فهي ظاهرة مرتبطة بالتجارة العالمية وليست قاصرة على قناة السويس فقط- على حد تعبيره.

واستطرد فهمي قائلًا: ''قناة السويس وحشة، وقناة البحرين اللي بتعملها إسرائيل هي اللي حلوة''، مضيفًا أن توسعات قناة البحرين تقوم بها إسرائيل، وتفتح خزائنها لغزة لتصب في البحر المتوسط لها أضرار بيئية كبيرة، ولكن دور العلماء في مصر خلق حلولا غير تقليدية، من أمثلتها ''البحيرات المرة'' التي كلما ارتفعت ملوحتها صنعت عائقًا طبيعيًا ضد انتقال الأسماك، والأهم من الضرر البيئي هو كيفية علاجه، خاصة إذا كانت نسبة زيادة منسوب المياه 5 % في قناة السويس، أي أن الأثر يعتبر منعدمًا وفقًا للدراسات.

وقال الدكتور محمد رضا، رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، في تصريحاته لمصراوي، إن ''الحراك البيولوجي'' ليس بالضرورة ضار، فالكثير من الأسماك التي هاجرت من البحر الأحمر إلى البحر المتوسط لها قيمة اقتصادية كبيرة، ويتم الصيد منها بكميات كبيرة تمثل عائد اقتصادي كبير للسكان.

ويتابع رضا: ''من الأنواع التي هاجرت واستوطنت في البحر المتوسط وذات عائد اقتصادي مرتفع مثل الجمبري الياباني – الجمبري الأحمر – الجمبري السويسي – الكابوريا الزرقاء – أسماك الباراكودا - البربوني''.

ويطالب رضا، مهاجمي المشروع بدعوى تأثيره على الأحياء البحرية، بتقديم دليل واضح على أن الأنواع المهاجرة من البحر الأحمر للبحر المتوسط قد سببت ضررا اقتصاديا مباشرا على أي من دول شرق البحر المتوسط، مؤكدًا على عدم وجود دليل علمي على ما يقال من انتشار قناديل البحر في المتوسط قادمة من البحر الأحمر

فيديو قد يعجبك: