إعلان

بالصور- في حضرة "شهيد سيناء".. قلوب ترتجف وأصوات تطالب بالقصاص

10:03 م الخميس 02 يوليه 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد جمعة:
تصوير- علاء القصاص:

أصوات "سارينة" الإسعاف توقف القلوب، تزيد المشاعر المشتعلة التهابا، ترتج معها الأرض الثابتة بفعل اقدام أصابتها رعشة ثقيلة، فالوقوف في حضرة "الموت" الذي غيب "البطل الشهيد"، يلتف حولها المئات من الأهل والأصحاب وحتى ممن لم تكن له صلة أو قرابة، يهرولون جميعا في المشهد العظيم.

تبقى أصوات أخرى منبعثة لا يقوى عليها أحد، "وجع الفراق" للأم الثكلي، والأب الذي انحنى ظهره، لكنه يؤمن بقضاء الله، يُدرك أن فقيده مع أهل الجنة، ينظرون إلى هذا الذي عاد إليهم محمولا على أكتاف جنود الشرطة العسكرية، هيّ النظرة الأخيرة، لكنها نظرة غير ذي قبل، لم تعد للأم أن تحتضن "ضناها" بعد كل عودة للإجازة، لم يتبقى لهم إلا 3 ورقات كُتب عليها اسمه "ملازم محمد عادل عبدالعظيم" وعنوانه "طوخ - القليوبية".

صوت أذان المغرب لم يعد لها فرحة "فرحة الفطر"، الحزن كسى البلدة وخيم عليها شبح، صوت الآذان الأن لصلاة غير كل صلاة أدوها فيما سبق، ليس وقت "كسر الصيام" بقطرات مياه، فما نزفه الفقيد كان كفيلا لهؤلاء أن يتجمهروا حول من ينقلونه إلى مثواه الأخير.

شحنات صاخبة وغاضبة في آن واحد على ما سمعوه من استهداف غادر لمعسكرات وكمائن للجيش والشرطة، وأبناء لم يكن لهم "ناقة ولا جمل" في تناحر مع فئة ضالة، الهتافات انطلق من الحناجر تطالب بالقصاص، الجنازة الشعبية فاقت الرسمية.

فيديو قد يعجبك: