إعلان

زوجة الأبنودي تكشف في حوارها لـ"مصراوي" أسرار من داخل "بيت الخال"

11:58 ص السبت 30 مايو 2015

عبد الرحمن الأبنودي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار – نسمة فرج:

ملامحها الهادئة، وصوتها المميز، وتلقائيتها، جعلها إعلامية تتميز بطابع خاص، فعندما كانت تظهر على الشاشة الصغيرة، تجعلك تشعر أنها من أحد أفراد العائلة المصرية لما لها من الحضور والجاذبية، هي زوجة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، الذي كان لها السند، وكانت له الزوجة الحنونة، وأم لابنتيه آية ونور.

تحدثت الإعلامية نهال كمال، في حوارها مع "مصراوي"، عن تفاصيل كثيرة في حياة الخال، ليس لحظات ما قبل الرحيل، وإنما أيضًا عن الأبنودي، وكيف تغيرت من أجله، وكشفت عن آخر أغنيات زوجها التي كتبها ولم تر النور، وآخر قصيدة وآخر ما كتب بخط يده، وإلى نص الحوار..

كيف كان يقضي الخال يومه ؟

عبد الرحمن الأبنودي كان يمارس حياته الطبيعية سواء كان مريضاً أو في كامل عافيته، حيث كان لديه روح تفاؤل وأمل، يطلع على الأخبار من خلال ما ينشر في الجرائد، يقوم بعدد من الاتصالات الهاتفية للاطمئنان على أصدقائه، ويهتم بنفسه بالزرع ويكتب أشعاره حتي في ظروف مرضه الأخيرة كان يكتب أشعار سوف تنشر خلال الفترة القادمة.

وبعد وفاته.. هل تتبعون نفس النظام؟

طبعا.. لا نزال محافظين على النظام، ونحاول الاهتمام بكل شيء يحبه الأبنودي مثل الأشجار والورد الموجودين بالحديقة الخاصة.

مثلما كان للشجر والزرع مكانة خاصة كان "للكتبخانة" أهمية عند الخال ؟

سيُنبى مركز كبير في مدينة الإسماعيلية باسم الأبنودي، وسيتضمن أنشطة ثقافية، ويضم متحف لمقتنيات الأبنودي مثل كتبه وأشعاره ومسرح مكشوف لإقامة للمطربين، وخلال المركز يستطيع محبيه سماع أشعاره ورؤية ندواته الشعرية.

كان للخال صديق مقرب وهو مساعده محمود، فما وضعه بعد وفاة الأبنودي؟

"محمود" مستمر في عمله كما كان في وجود الأبنودي، مهتم بالحديقة والزرع، حيث وصى الخال قبل وفاته، أن يظل منزله مفتوح للزوار و"تليفوناته" تبقى كما هي.

ردد الأبنودي دائما مقولة "أنا بلاقي الشعر تحت المخدة".. فكيف كانت طقوسه في كتابة الشعر؟

الأبنودي ليس له طقوس في الكتابة، كان يردد دائمًا أن الشعر يأتي له ويكتب نفسه أيضًا، فكان يكتب الشعر في المطبخ، ويستغرق في كتابة القصيدة، فلو مر أحد من أمامه لا يراه، لذلك لا يحب أحد يري أو يقرأ القصيدة وهو مستغرق في كتابتها.

كان للأبنودي كلمات خاصة به، فما هي أكثر الجمل التي كان يرددها ؟

كان يردد "حق الحمار راح يا نفسية"، هذه الجملة من الجمل التي كان يرددها وتضحكنا، وهذه المقولة سمعها في مولد سيدي عبد الرحيم القناوي، في هذه المناسبات تحدث العديد من السرقات فكان من ضمنها سرقة أموال أحد الزائرين المولد التي كان من المفترض أن يشتري به حمار.

حدثينا عن الأبنودي الذي لا نعرفه ؟

الأبنودي كتاب مفتوح، تفاصيل حياته معروفة وشخصيته منفتحة على الناس ويحب مشاركة الناس له في حياته، لذلك رفض كتابة الشعر بلغة العربية الفصحى عندما شعر أنه سيبنى سور بينه أصدقائه في "أبنود" وقرر كتابة شعره بالعامية.

كيف كان تكريم الدولة لعبد الرحمن الأبنودي؟

تكريم الدولة للأبنودي لم يحدث لشاعر من قبله ولا من بعده، بداية من رئيس الجمهورية بالإضافة إلى نعى القوات المسلحة، كما سيتم بناء ميدان وتمثال باسم الأبنودي في الإسماعيلية تحت إشراف محافظ الإسماعيلية وسيساهم في هذا المشروع اللواء فؤاد مميش وهيئة قناة السويس.

آيه ونور الأبنودي، من فيهما ستكمل الرسالة ؟

"آية" تقوم بتأدية شعر والدها في حفلات التأبين، حيث قرأت بعض أشعاره، خلال تأبين نقابة الصحفيين، وتأثر الناس قائلين "اللي خلف مماتش"، فعندما قرأت شعره رأى الحاضرين الأبنودي واقفا فهي قادرة على قراءة شعر والدها ولكن ليست كاتبة للشعر، أما "نور" تدرس العلوم السياسية ولديها موهبة الكتابة وليس الشعر.

أحباب الأبنودي كثيرون، فمن الذي قدم واجب العزاء غير المثقفين والفنانين؟

"الناس كلها سألت علينا" وأثناء تقديم واجب العزاء لي، كان الكثير يقول لي "الناس بتعزينا أحنا" وهذا يؤكد أن الأبنودي ليس ملك لأسرته الصغيرة، وإنما جزء من كل أسرة مصرية، فالرئيس الفلسطيني قدم لي العزاء، ومجلس النواب اللبناني أيضًا، وقامت بعض الدول العربية بإرسال برقيات العزاء ودروع تكريم وهذا يؤكد أنه كان شخصية استثنائية؛ لأنه كرس حياته للشعر وجمع السير الهلالية على مدى 30 عامًا، وذلك حبًا في مصر وترابها، لذا رفع رايتها لكي تكون أفضل دول العالم.

يُقال إن مصر لم تلد أبنودي آخر، فهل كان يرى "الخال" أبنودي جديد؟

الأبنودي دائمًا ما كان يرفض جملة أن مصر لم تلد مثله، فكان يري أن مصر تملك 90 مليون موهوب وأن مصر ولادة، وخلال أمسيات معرض الكتاب كان يشاركه وجوه جديدة في الأمسية وكان يتبنى مواهب جديدة.

هل هناك تغير في حياة نهال كمال بعد وفاة عبد الرحمن الأبنودي ؟

حياتي كما هي، وانشغالي بالأبنودي حاليًا أكثر من وجوده، فأنا أحيا في عالم الأبنودي من خلال كتبه وأشعاره، فصدمة وفاته استقبلتها بصبر وثبات بفضل الله، لأنه كان لي دور على القيام به، بالإضافة إلى حمل أمانة الأبنودي وهي المحافظة على كل ما تركه من أشعار وأغاني كتبت ونشرت أو ما كتبه ولم ينشر في حياته، لأنه كتب شعر لكي يستمر بعد مماته، فقد كان يردد دائما "أنا الشاعر لم أقرا بعد" وشعر الأبنودي لم يكتشف بعد، وفي الفترة الأخيرة كان يتواصل مع الشباب من خلال المربعات التي يكتبها ويتم نشرها في جريدة التحرير وكان الشباب يتداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهدفي أن يستمر هذا التواصل "عشان حسه يفضل موجود " وسوف تُنشر الأغاني والأشعار التي لم تنشر في حياته.

فيديو قد يعجبك: