إعلان

الثلاثاء.. سماء صيف القاهرة تتزين بـ"زخات سقوط شهب" في مشهد رائع للراصدين

07:23 م السبت 02 مايو 2015

سماء صيف القاهرة تتزين بـ"زخات سقوط شهب"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة- (أ ش أ):

صرح الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن ذروة زخات شهب "إيتا الدلويات" ستوافق هذا العام ليلة يوم الثلاثاء المقبل، وحتى ما قبل الشفق الصباحي ليوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن هذه الزخات تترائى في مشهد رائع للراصدين من مختلف أنحاء العالم، حيث تظهر على شكل أسهم نارية لامعة في السماء للحظات ثم تحترق وتختفي عن الظهور.

وأكد لطيف - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت - أن ظاهرة سقوط الشهب لا خوف مطلقا منها على حياة الإنسان والكائنات الحية على الأرض لأنها تحترق وتختفي تماما على ارتفاع 100 كم من سطحها، وأن رصدها يشبه هواية "صيد السمك "، حيث لابد أن يتحلى هواة متابعة رصد وتصوير الشهب بالصبر لكي يحظوا برصده والتقاط صوره لزخات هذه الشهب.

وقال تادرس إن " إيتا الدلويات" هي زخة شهابية مرئية تزور الأرض في الفترة من 20 أبريل إلى 20 مايو من كل عام، وتحدث نتيجة مرور الأرض بنقطة تقاطع مدارها مع مدار مذنب هالي الشهير الذي يزور الأرض كل 76 سنة ( وكانت آخر زيارة له لمذنب للأرض في عام 1986 وستكون زيارته التالية في عام 2062 )، مشيرًا إلى أنه يفضل رصد الزخة بعيدا عن المدن ليكون بالإمكان رؤية عدد كبير من الشهب.

ونوه تادرس إلى أن الشهب عبارة عن ذرات صغيرة جدا من الغبار تركتها المذنبات التي تقترب من الشمس وتترك غبارها في الفضاء بين الكواكب السيارة، وعندما تمر الأرض أثناء دورانها حول الشمس فإنها تمر من هذه الذرات الغبارية فيزداد عدد الشهب التي نشاهدها في السماء عن الأيام العادية.

وأضاف أن تلك الشهب سميت بهذا الاسم، لأن نقطة إشعاعها أو تساقطها يكون من برج الدلو بالقرب من ألمع النجوم فيه وهو نجم "دلتا الدلو"، وفيها تظهر في كوكبة" الدلو" قرب النجم إيتا الدلو ، و تعتبر زخاتها من الزخات الضعيفة نسبيا حيث تصل ذروتها إلى 10 شهب في الساعة تقريبا في النصف الكرة الشمالي،  و30 شهابا في الساعة في نصف الكرة الجنوبي، لافتًا إلى أنه بالنسبة لسماء القاهرة فان برج الدلو سيبدأ في الشروق في الساعة الثالثة صباحا تقريبا فجر الأربعاء باتجاه الجنوب الشرقي.

وأوضح أن الذرات الغبارية تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة تصل إلى 70 كيلو مترا في الثانية في المعدل، أي أسرع من طلقات رصاص المسدس، ونتيجة لهذه السرعة العالية ترتفع درجة حرارة الذرات الغبارية فتتأين وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة للحظات ثم تحترق وتختفي عن الظهور.

فيديو قد يعجبك: