إعلان

ما الهدف من زيارة السيسي الثالثة لروسيا؟

11:15 ص الثلاثاء 28 أبريل 2015

الرئيس عبدالفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إبراهيم عياد:

ظهر جلياً تأييد روسيا إلى ثورة 30 يونيو -التي أطاح خلالها الجيش بالإخوان المسلمين من سدة الحكم- بعد خروج المصريين إلى الميادين رفضًا لسياسات جماعة الإخوان وعلى رأسها الرئيس الأسبق محمد مرسي.

أعلنت روسيا تأييدها للثورة الشعبية واحترامها لإرادة واختيارات الشعب المصري، وكذلك رحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، ترشحه لرئاسة الجمهورية.

زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، روسيا أكثر من مرة منذ كان يشغل منصب وزير الدفاع والإنتاج الحربي، في مقابل زيارة واحدة للرئيس الروسي إلى مصر.

المشير يلتقي بوتين

زيارة السيسي الأولى إلى روسيا كانت إبان توليه منصب وزير الدفاع، حيث خلع الزي العسكري، وارتدى البدلة المدنية -وهو ما وصفه البعض بالبروتوكول- وذهب إلى روسيا برفقة وزير الخارجية، نبيل فهمي، في ذلك الوقت.

قالت وزارة الخارية المصرية تعليقَا على هذه الزيارة إن العلاقات السياسية بين البلدين شهدت طفرة عقب ثورة الثلاثين من يونيو تمثلت في زيارة وزيري الخارجية والدفاع الروسيين إلى مصر يوم 14 نوفمبر 2013، وزيارة وزيري الخارجية والدفاع المصريين إلى روسيا يومي 12 و13 فبراير 2014، حيث تم عقد المباحثات السياسية بصيغة ''2+2''.

وقالت وزارة الخارجية أن ذلك يجعل مصر هى الدولة العربية الوحيدة التي تبنت موسكو معها هذه الصيغة التي تتبناها روسيا مع خمس دول أخرى هي الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة واليابان، بما يدلل على إقرار روسيا بالأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها مصر في سياستها الخارجية.

حصل السيسي -خلال لقاءه بوتين على جاكيت يحمل علامة النجمة- كهدية من نظيره الروسي، قال عنه مسئولين مصريين إنه من أعلى الأوسمة في روسيا.

قمة مصرية روسية

الزيارة الثانية للرئيس السيسي كانت بعد فوزه بانتخابات رئاسة الجمهورية، بفترة قصيرة لم تتعد الشهرين وذلك في يوم12 أغسطس 2014،

زيارة السيسي إلى ''سوتشي'' الروسية عززت العلاقات السياسية بين البلدين، حيث عكست حرص البلدين على تبادل الدعم السياسي على المستوى الإقليمي والدولي في ظل ما يواجهه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية تستهدف النيل من الاستقرار السياسي وتهديد الأمن القومي لكليهما وتشاركهما في رؤيه موحده في مواجهة الارهاب.

وكذلك العمل على تحقيق مصلحة مشتركة في دعم النمو الإقتصادى في البلدين والفرص الاقتصادية التكاملية المتوافرة في العلاقة بين البلدين، والتي من شأنها خدمة الأمن القومي بتعزيز قوة الدولة من خلال تقوية وضعها الإقتصادى وقوة مصالحها الاقتصادية مع الأطراف الخارجية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العسكري الأمني في ضوء اتفاق رؤى الطرفين حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية واشتراكهما في مواجهة تحديات مشتركة، وفى ضوء سعى مصر إلى تحقيق التوازن في علاقاتها الخارجية.

وأولت روسيا الزيارة اهتماماً خاصاً تجلى في استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي في ''سوتشي'' بمظاهر مراسمية ذات دلالة على المكانة الإستراتيجية للعلاقات التي تعقدها مع مصر.

وتناولت القمة التي جمعت الرئيسين المصري والروسي الأوضاع الإقليمية والدولية، والتأكيد على دعم روسيا لمصر في حربها ضد الإرهاب، وعلى توافق الآراء المصرية الروسية في القضايا الإقليمية، وعلى تعزيز التعاون العسكري بين الطرفين.

كما تناولت تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، حيث تم الإتفاق على زيادة روسيا لحجم صادراتها من الحبوب إلى مصر بأكثر من 60 % وأن ترفع مصر حجم صادراتها الزراعية إلى روسيا بنسبة 30%، بينما تم تناول العلاقات الاقتصادية والتجارية حيث تم الاتفاق على إقامة المنطقة الصناعية الروسية فى مصر فى محور تطوير قناة السويس ودفع جهود إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسى، والتأكيد على أهمية السياحة الروسية إلى مصر وعمل البلدين على تشجيعها.

العلاقات بين مصر وروسيا لا تقتصر فقط على الشق السياسى ولكن تمتد لتشمل الجانب الاقتصادى حيث وصل حجم التبادل التجاري خلال عام 2013 إلى قرابة ثلاثة مليار دولار، مثلت الصادرات المصرية منها 441 مليون دولار فقط والواردات 2.503 مليار دولار.

وشهدت الصادرات المصرية إلى روسيا خلال عام 2013 ارتفاعاً بلغت نسبته نحو 29% مقارنة بعام 2012 بسبب الارتفاع في تصدير الفواكه والخضروات.

زيارة ثالثة إلى روسيا

قالت مصادر رئاسة لمصراوي إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يوف يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا يوم السبت الموافق 9 مايو 2015.

وتعد هذه الزيارة الثانية له بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية، والثالثة حال إضافة زيارته لروسيا إبان توليه منصب وزير الدفاع.

تأتي هذه الزيارة في أجواء مختلفة نسبياً عن سابقتها، فروسيا الاتحادية، معارضة للحرب على اليمن، في حين تشارك مصر ضمن قوات التحالف الخليجي العربي ''عاصفة الحزم''، بهدف إعادة الشرعية للرئيس اليمني، وإنهاء انقلاب ''الحوثي- صالح'' على السلطة.

لم تعلن رئاسة الجمهورية رسمياً عن ميعاد هذه الزيارة ولا عن أهدافها والسبب ورائها، وكذلك الوفد المقرر أن يرافق السيسي خلال الزيارة، لتزيد التساؤلات حول سبب الزيارة، خاصة أن الرئيس بوتين كان في زيارة رسمية إلى مصر، منذ فترة ليست بالطويلة.

صفقات السلاح

تحدث تقارير إعلامية عن أن زيارة الرئيس السيسي لروسيا السابقة، كانت بهدف الإتفاق على صفقات سلاح روسي لتدخل الخدمة في الجيش المصري، حيث قالت مصادر سيادية مسئولة، إن تم خلال الزيارة توقيع إطار اتفاقي على تطوير منظومة الدفاع المصرية بالأسلحة الجديدة خاصة أن الروس يمتلكون أسلحة متطورة جدا في هذا المجال.

ووقعت شركة ''روسوبورون اكسبورت'' ووزارة الدفاع المصرية، اتفاقا لتوريد نظام الدفاع الجوي الصاروخي أس - 300 VM قيمتها نحو نصف مليار روبل أي حوالي (6.5 مليار جنيه مصري)، مؤكدة أنه سيتم تسليمها لمصر قبل نهاية العام الجاري.

وكشفت صحيفة '' فيدومستي'' الروسية الواسعة الانتشار، نقلا عن مصدر مقرب من قيادة ''روسوبورون اكسبورت'' أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته الأخيرة لموسكو، توصل لشراء صفقة سلاح كبرى لمصر تبلغ قيمتها أكثر من 3 مليارات دولار.

وأوضحت الصحيفة الروسية أن نظام الدفاع الجوي الروسي أس 300 أنتى 2500 قادر على مواجهة الصواريخ الباليستية الصغيرة والمتوسطة المدى (حتى 2500 كم)، تم تصميمه لهزيمة الطائرات الحديثة والطائرات المستقبلية التكتيكية والاستراتيجية والصواريخ الباليستية متوسطة المدى والصواريخ العملياتية التكتيكية وصواريخ كروز، فضلا عن مراقبة الطائرات بالرادار والتتبع والتشويش.

فيديو قد يعجبك: