إعلان

بالصور - ''سيارات الكسح'' تلقي بمخلفاتها أمام مدرسة أطفال بشبرا.. ورئيس الحي: ''مش فاضي''

08:26 م الثلاثاء 03 مارس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تحقيق- مصطفى المنشاوي :

على الرغم من إعلان الحكومة على لسان وزراءها ومحافظيها الاهتمام بالمنظومة التعليمية سواء ما يتعلق منها بمنشآتها وسبل تطويرها، وبالمادة العلمية وتطوير المناهج الدراسية، رصدت كاميرا ''مصراوي'' حالة من الإهمال الشديد أمام مبنى مدرسة ''المنارة التجريبية لغات'' حوض الورد بشبرا الخيمة، حيث تواجد أمام المبنى انتشار أكوام القمامة ومياه الصرف الصحي والحيوانات النافقة، التي تسببت في انتشار الأمراض للأطفال الناتجة عن الروائح الكريهة وزيادة الحشرات.

كما تقوم بعض سيارات الكسح، بإفراغ حمولة الصرف الصحي بالمنطقة السكنية الواقعة أمام المدرسة، مما يؤدي إلى انتشار الذباب والبعوض، والحشرات الطائرة، والروائح الكريهة التي تزحف على المدرسة، في ظل غياب كامل لأجهزة الرقابة

وعلى رغم أن قانون رقم 38 لسنة 67 في شأن النظافة العامة بحظر وضع القمامة أو القاذورات أو المخلفات الملوثة في غير الأماكن المخصصة لها، إلا أن الحد من التلوث والقمامة والمخلفات أصبحت سمة من سمات مجتمعنا الاستهلاكي ويتم القاؤها علي نواصي الطرق وبجوار أسوار مدارس الأطفال دون تقدير لحجم المخاطر البيئية التي تحاصر الجميع صغارا وكبار.

في الوقت نفسه، سادت حالة من الغضب بين أولياء أمور الطلاب، بسبب انتشار القمامة ومياه الصرف الصحي أمام المدرسة، الحالة المزرية التي وجدوا عليها المدارس من انتشار القمامة ذات الروائح الكريهة بكميات كبيرة، وتواجد الحيوانات والماشية بكثرة بمحيط المدرسة منذ بداية العام الدراسي الجديد.

بينما قال ''محمد ح'' أحد الطلاب إنهم يعانون من رائحة ''المجاري'' المنتشرة بالمدرسة، منوها إلى أن هذا يعرضهم إلى الإصابة بأمراض خطيرة.

وقالت الطالبة ''نورهان م'' بطلة الجمهورية في الكاراتيه التي تبلغ من العمر سبع سنوات، أنها تعاني من تلك الرائحة الكريهة والتي تسبب لها الكثير من الأمراض.

وقال محمد ابراهيم الدسوقي، أحد أولياء أمور طلاب المدرسة، إننا نعاني أشد المعاناة بسبب تراكم أكوام القمامة ومياه الصرف الصحي التي تحاصر المدرسة والتي في بعض الأوقات تصل لغلق الطرق المؤدية للوصول لباب المدرسة، مما يؤثر على دخول وخروج الطلاب، مشيرًا إلى أن ابنه أصبح يفضل الغياب لعدم رؤية منظر فيضان الصرف الصحي امام المدرسة.

وأضاف، أن المشهد أمام المدرسة تحول إلى مكان مخصص لإلقاء مياه الصرف الصحي، وتراكم القمامة، التي تجعلنا نجد صعوبة يومية في ذهاب أولادنا للمدرسة، فضلا عن الروائح الكريهة المنتشرة''، مؤكدًا ''سبق أن طالبنا من مسئولي حي شبرا الخيمة ووكيل وزارة التربية والتعليم بالتصرف دون جدوى''.

وفي نفس السياق قال طلعت فاروق محروس مدير مدرسة ''المنارة التجريبية لغات''، إن هذا المنظر السيئ للمخلفات أمام مدرس أطفال، يؤثر بالسلب عل تفكير الأطفال، ويرسخ في أذهانهم صورة سيئة، من المنظر الذي أصبح يلازم المدرس ويحيط بأسوارها من قمامة والمخلفات ومياه الصرف الصحي الملوثة.

وأوضح لـ''مصراوي''، أنه رغم تقديم العديد من الشكاوى لمسئولي الحى والإدارة التعليمية بشبرا الخيمة، الا انها لم تأتي بجدوى، مطالبا سرعة إزالة المخلفات كنوع من أنواع الوقاية الصحية للأطفال والطلاب ومنع انتشار الأمراض المعدية خاصة مع اقتراب موسم الشتاء والذى تنتشر فيه الأمراض مثل ''انفلونزا الخنازير والحمى والحصبة والجدري المائي'' التي كانت منتشرة العام الماضي بين طلاب المدارس.

كما طالب مدير مدرسة المنارة التجريبية، من المسئولين إعادة رصف الطرق التي أدت لتلف العديد من السيارات بسبب تهالك الطريق فضلاً عما تسببه الأتربة من أمراض وتلوث خاصة وأن الطريق به مجمع يضم أربعة مدارس ووحدة صحية ويعد أحد الشوارع الرئيسية بالمنطقة.

وفي نفس سياق موازٍ التقى ''مصراوي'' مع أحد سائقي سيارات الكسح للوقوف على الأسباب التي دفعته للجواء لهذه الطريقة للتخلص من المخالفات الصرف الصحي، الذي قال ''نحن نعمل هذه المهنة منذ فترة كبيرة وانا متزوج وعندي اولاد واخاف عليهم من هذه الرائحة، ولكن المشكلة أن مجلس مدينة شبرا الخيمة لم يحدد لنا مكان مخصص لإلقاء مخلفات الصرف الصحي ولم يضع لنا بديل''.

وطالب السائق، تحديد مكان لإلقاء مخلفات ''عربات الكسح''، التي تقوم بسحب مخلفات الصرف الصحي من'' بيارات، طرنشات'' المنازل، ونقلها وتفريغها في ترعة ''الشروقية'' وهو فرع من فروع النيل التي تروى الأراضي الزراعية بمحيط المنطقة .

وأوضح سائق ''الكسح''، ''أن ما افعله كثيرا ما يعرضني للغرامة عن طريق خروج حملات لملاحقة سيارات الكسح لإلزام سائقيها بعدم تفريغ بمياه النهر، ولكن قبل ذلك يجب على الحكومة أن تضع بديل لنا، بدل أن يتم ملحقتي''.

وكان لدكتور فتحي الشرقاوي أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، رأى في هذا الشأن حيث قال إن غسل العقول اي ''تنظيفها من الأفكار الهدامة للبيئة وتحسين سلوكيات الأفراد ''، يعد أهم من غسل الشوارع التي ستزداد اتساخ بالأفكار والسلوكيات الهدامة للمجتمع والبيئة، مضيفا أن تراكم المخلفات والقمامة بهذا المنظر الذي يراه الجميع يعد كارثة بيئية وصحية تنذر بعواقب وخيمة، لذلك فالأمر يحتاج إلي توعية بيئية وحوافز للمواطنين لحثهم علي الحفاظ علي البيئة بترشيد الاستخدام وتقليل المخلفات.

ورفض مسؤول الحى بمنطقة شبرا الخيمة مقابلة محرر مصراوي، وتعلل بانشغاله ''مش فاضي''، وطالب أن يتم التنسيق لمقابلته بميعاد مسبق، وترك رقم التليفون حتى يمكن تحديد موعد للمقابلة، وبعد مرور أكثر من أسبوع، وحتى وقت كتابة هذه الكلمات، لم يتم الاتصال أو الرد من قبل مسؤول الحي.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: