إعلان

18 ألف مصري باليمن وسط "عاصفة الحزم".. والقوى العاملة: "آمنون"

04:28 م الجمعة 27 مارس 2015

عملية عاصفة الحزم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نورا ممدوح :

بحثاً عن "لقمة العيش" ذهبوا، لم تُمكنهم صعوبة المعيشة في بلدهم من الاستمرار فيها، فقرروا الخروج منها أملا في حياة أفضل، إلا أنهم يُصدمون بما لم يتوقعوا حدوثه في أي من البلدان التي سافروا إليها، فلم يكن يخطر ببال أحدهم أنه يمكن أن يقع ضحية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ويقررون إنهاء حياته بضربة سيف، مثلما حدث مع العمال المصريين بليبيا، فالوضع لم يعد أمناً وخاصة في دول الصراع.

العمالة المصرية باليمن، ساقتهم الظروف لاختيار هذه الدولة للسفر إليها والعمل من أجل تحقيق بضع من أحلامهم التي تعثر تحقيقها في بلدهم الأم، فحدث مالم يتوقعونه قط، فمنذ أن بدأ الحوثيين أعمال العنف في العاصمة صنعاء ، والأوضاع لم تهدأ بل أنها في تطور خطير وصل إلى مطالبة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالدعم الخليجي وجاء بنص رسالته " أطلب تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر، وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش".

وعلى الفور قررت الدول الخليجية الاستجابة لطلب عبد ربه منصور هادي والتدخل لحماية اليمن مما وصفته بأنه عدوان الميليشيات الحوثية، ولكن وسط هذا الصراع الداخلي مع الحوثيين الذي تحول إلى ضربات خارجية خليجية أطلقوا عليها " عاصفة الحزم" ، هناك مايقرب من 16 إلى 18 ألف مصري يعملون باليمن وفقاً لمصدر مطلع بوزارة القوى العاملة والهجرة، والذي أكد أنهم يمتهنون التدريس بنسبة كبيرة، إلا أنهم يقنطون مناطق آمنة بعيدة عن الصراع الدائر بداخل البلد.

لا تعتبر اليمن الدولة الأولى التي تشهد صراعات خارجية في ظل وجود العمالة المصرية بها، حيث شهدت العراق غزواً بدأ في 20 مارس 2003 استمر حتى 15 ديسمبر 2011؛ من قبل القوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، في ظل وجود عدد ليس بقليل من العمالة المصرية التي كانت تعمل بها في ذلك الحين، مما أسفر عن سقوط قتلى من بينهم، وعودة البعض الأخر إلى وطنهم بعد أن تمكنوا من النجاة من هذا الغزو.

هذه الوقائع لم تمنع المصريين من السفر إلى الخارج بحثاً عن فرص العمل، فهم يتحملون المخاطر في سبيل قوت يومهم، فلا يمانعون من السفر إلى أي دولة مهما كان ما تشهده من صراعات من أجل تحقيق أحلامهم التي يعتقدون أنها تكمن في السفر بالخارج .

 

فيديو قد يعجبك: