إعلان

أردوغان والسيسي في السعودية خلال ساعات.. هل تتم المصالحة؟

04:43 م السبت 28 فبراير 2015

الرئيس عبدالفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إبراهيم عياد:

تفتح زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية، تزامنًا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أرودغان إلى المملكة، باب التساؤلات حول إمكانية حدوث مصالحة بين القاهرة وأنقرة برعاية الملك سالمان بن عبد العزيز، ملك السعودية، في حين يرى مراقبون تزامن وجود السيسي وأردوغان في السعودية مجرد صدفة وليس ترتيبات لمصالحة؟

ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي غداً الأحد، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن يلتقي بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية، والأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد، والأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد ووزير الداخلية.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن زيارة الرئيس للمملكة تعد الأولى بعد تولي جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم، وتهدف الزيارة إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، في ضوء المواقف المشرفة للمملكة والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري.

وأشار السفير علاء يوسف إلى أن الرئيس يُثمن غالياً المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز أثناء تطوع جلالته في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي، وكذا قيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذٍ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وهي المواقف التي تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل، مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية.

كما تعد الزيارة مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها؛ تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر .

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس يولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.

وستكون القمة العربية المقبلة ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة وأن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كافة محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية.

أما عن زيارة أردوغان قالت قناة العربية نقلًا وكالة الأنباء السعودية "واس" إن "أردوغان يصل السبت إلى المملكة حيث سيتوجه إلى مكة المكرمة لتأدية مناسك العمرة، ومن ثم سيتوجه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف. وسيصل إلى الرياض يوم الاثنين في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز".

ومن جانبه، قال السفير نبيل بدر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يتوقع لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارة الرئيسين إلى المملكة العربية السعودية.

وردا على إمكانية إجراء مصالحة بين البلدين برعاية سعودية، خاصة أن زيارة الرئيسين تأتي في نفس التوقيت، قال بدر في تصريحات لمصراوي إن ميعاد زيارة الرئيسين مجرد صدفة وليس له علاقة.

وأضاف بدر أنه يجب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاعتذار لمصر وشعبها بسبب تعامله مع جماعة الإخوان، واعتراضه على خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي في الأمم المتحدة، والذي يعد إهانة للشعب المصري والسلطة الحاكمة واستفزاز متعمد.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن أردوغان خسر في المنطقة العربية، نتيجة لسوء العلاقات مع مصر، التي يصعب تعويضها، على حد قوله.

وقال بدر إنه كان هناك محاولات للتهدئة على لسان رئيس الوزراء التركي، ولكن لم تقابلها القاهرة بتصريحات تنم عن استعحال تطبيع العلاقات بين البلدين.

ومن جانبه، قال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية السابق، إنه يستبعد أن يكون هناك لقاء يجمع الرئيس المصري بنظيره التركي في المملكة العربية السعودية، مستبعدا إجراء مصالحة بين البلدين خلال زيارة الرئيسين، وأن زيارة السيسي وأردوغان للمملكة في نفس التوقيت تقريبا مجرد صدفة.

وعن توقيت زيارة الرئيسين للمملكة، أشار الصفتي في تصريحات لمصراوي، إلى أن زيارة أردوغان للسعودية كانت معلنة قبل ذلك، وأن زيارة السيسي جاءت مفاجئة، مشيرا إلى أن هناك أسباب لزيارة السيسي العاجلة للسعودية ولكن لم تعلن عنها الدولة، وبذلك لا يمكن تحليل شئ غير معلن.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: