إعلان

السيسي يُلمح إلى تشكيل قوة عربية مشتركة قبل ساعات من القمة المصرية السعودية

10:03 ص السبت 28 فبراير 2015

الرئيس عبد الفتاح السيسي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إبراهيم عياد:

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن علاقات بلاده مع السعودية ركيزة للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإن المسؤولين في البلدين مدركون لهذا الأمر المستقر ''والمتفق عليه منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، الذي أدرك بحسه الاستراتيجي أهمية وضرورة دعم هذا التوجه''.

واعتبر السيسي - في حوار موسع مع صحيفة ''الشرق الأوسط'' في مكتبه بالقاهرة- أن سقوط مصر هو سقوط للمنطقة بأكملها لـ50 سنة على الأقل، معترفا بأنه في الوقت الذي استطاع فيه المصريون تغيير وضع سياسي في بلادهم والانتقال لخطوات ديمقراطية عبر ثورتين، ''كان لا بد من ثمن اقتصادي وأمني دفعه الـ90 مليون مصري''، مشيرا إلى أن بلاده لم تصمد إلا بوقفة السعودية والإمارات والكويت.

وحول تشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب قال السيسي إنه حريص على التحرك الجماعي ''وأعني دورا عربيا مشتركا لا يقتصر على الدور السعودي والمصري والإماراتي كل على حدة''، مضيفا: ''نحن نتشاور مع أشقائنا بشأن قوة عربية مشتركة''.

وفيما يخص زيارته للرياض المقررة غدا الأحد، قال: ''لدينا مباحثات هامة وبناءة، سوف نتحدث في كل ما يتعلق بالمنطقة العربية والتحديات التي تحيط بها، سنناقش أيضا التطورات في اليمن وكيفية حماية الملاحة البحرية عبر باب المندب''.

وحول علاقات بلاده مع قطر، قال: ''أنا أسألك: قدم لي تصريحا رسميا واحدا صدر منا فيه إساءة ضد أي من الدولتين، قطر وتركيا، بكل تأكيد لن تجد تصريحا سلبيا واحدا''، مستدركا أن القاهرة لا تزال ملتزمة باتفاق الرياض التكميلي، ''وذلك تقديرا للسعودية ودورها العربي الكبير''.

وفي ملف العلاقات مع دول الخليج، قال السيسي: ''لدينا أربعة عناصر مهمة في علاقتنا مع دول الخليج هي، الأول: أمن مصر القومي يمر عبر دول الخليج، والثاني: أمن الخليج خط أحمر، والمحور الثالث: (مسافة السكة) التي تحدثت عنها سابقا، أما العنصر الرابع فهو إنشاء قوة عربية مشتركة''، مؤكدا في الوقت ذاته أن ''مسافة السكة'' من دول الخليج ما زالت كما هي ولم تتغير.

ومن المقرر أن يقوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، غداً الأحد، بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن يلتقى مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، وسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي العهد، وسمو الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد ووزير الداخلية.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن زيارة الرئيس للمملكة تعد الأولى بعد تولي جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم، وتهدف الزيارة إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، في ضوء المواقف المشرفة للمملكة والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري.

كما تعد الزيارة مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها؛ تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر .

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس يولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة. كما ستكون القمة العربية المقبلة ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة وأن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كافة محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس يُثمن غالياً المواقف التاريخية لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز أثناء تطوع جلالته في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي، وكذا قيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذٍ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وهي المواقف التي تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل، مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية – العربية.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: