إعلان

حكاية السر الذي أعلنه السيسي لأول مرة.. وقرار عقوبة التستر على هذه الجريمة

10:38 ص الجمعة 09 أكتوبر 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- إبراهيم عياد:

كانت احتفالات الدولة بالذكرى الثانية والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة مناسبة كبرى ليتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي للأمة عن مجريات الأحداث التي تحيط بمصر، كما عقد اجتماعات خلال الأسبوع الماضي مع وزير الداخلية ورئيس هيئة الرقابة الإدارية وقيادات المخابرات العامة، بهدف تأمين الانتخابات ومكافحة الفساد ومناقشة التحديات التي تواجه مصر، كما عقد اجتماعا بحضور رئيس مجلس الوزراء والمجموعة الوزارية الاقتصادية لمتابعة تنفيذ خطة التنمية الشاملة.

دروس حرب أكتوبر

وخلال الاحتفال بأعياد أكتوبر بمقر الكلية الحربية، ألقى الرئيس السيسي كلمة خلال الاحتفال استهلها بتوجيه التحية لأرواح شهداء أكتوبر الأبرار، وأشار إلى ما عاناه الشعب المصري من مرارة النكسة عام 1967، مؤكدا أن تلك المرارة لن تتكرر مرة أخرى بفضل الله سبحانه وتعالى ولن تكون هناك عودة لزمن الانهزام والانكسار.

وأكد الرئيس أن متانة وقوة العلاقات بين الشعب المصري والقوات المسلحة كانت أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تحقيق النصر في حرب أكتوبر العظيمة، منوها إلى أن الدرس المستفاد هو الحفاظ على العلاقات الوثيقة بين الشعب والقوات المسلحة في إطار من الحرص والاحترام المتبادل، مؤكدا أن جيش مصر الوطني الشريف المحب لوطنه لن يقف يوما ضد الإرادة الشعبية الحرة وإنما سيسعى نحو تحقيقها وسيواصل مسيرة عطائه للوطن.

وأوضح الرئيس أن ثاني الدروس المستفادة هو أهمية اتخاذ القرارات ولاسيما المصيرية.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس أهمية تخليد ذكرى شهداء أكتوبر والتعريف بالروح الوطنية التي سادت تلك الفترة وبثها في نفوس الشباب، من خلال المناهج الدراسية، إلى جانب الأعمال الفنية والمبادرات الرامية إلى توثيق بطولات حرب أكتوبر، لتدرك أجيال مصر المستقبلية أن الأبطال يعيشون بالتضحية والعمل والعطاء.

وأوضح الرئيس أن الجيش المصري استطاع بناء ذاته اقتصاديا، حيث ظل رجال القوات المسلحة يتقاضون نصف رواتبهم لمدة عشرين عاما ليتمكنوا من توفير الموارد الاقتصادية للقوات المسلحة المصرية، فلقد كانت مصر وستظل دوما نصب أعينهم، ووجه الرئيس الشكر للمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، الذي اقترح هذه الفكرة وحرص على تنفيذها من أجل دعم قدرات القوات المسلحة المصرية.

قدرة الجيش المصري

وفي سياق متصل، أكد الرئيس أن القدرة القتالية للجيش المصري تمكنه بعون من الله وتوفيقه من الذود عن أمن مصر بل والمساهمة أيضا في الحفاظ على الأمن القومي العربي.

وأكد الرئيس أنه من الأهمية أن نستقريء جميعا أحوال بعض دول المنطقة التي تواجه صعوبات جمة، أثرت سلبا على حياة شعوبها، مؤكدا أن مصر بوعي شعبها لن تسمح أبدا بحدوث ذلك على أراضيها، ولن يتمكن أحد من المساس بها، مؤكدا أهمية العمل معا من أجل البناء والتعمير.

وذكر الرئيس أن مصر استعادت مكانتها الدولية اللائقة خلال عام ونصف العام، حيث منحت لكافة أطراف المجتمع الدولي الفرصة والوقت اللازمين لتفهم حقيقة وتطورات الأوضاع التي شهدتها منذ الثلاثين من يونيو، الذي كان حدثا جللا ومهما، وهو الأمر الذي انعكس على علاقات مصر الدولية التي تشهد تناميا ملحوظا وإيجابيا مع مختلف القوى الدولية، وأكد الرئيس أنه لا عودة للوراء مرة أخرى حيث أن ما حدث في الثلاثين من يونيو كان تغيرا جذريا، مؤكدا أنه لا يمكن لأي طرف أن يفرض إرادته على المصريين الذين يتمتعون بحرية كاملة في خياراتهم.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، شدد الرئيس على أهمية القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة، مع الحيلولة دون إمدادها بالمال والسلاح والمقاتلين، منوها إلى أهمية أن يتوازى مع تلك الجهود تصويب للخطاب الديني، ليس فقط للتعريف بصحيح الدين ولكن أيضا لضمان التطبيق العملي الصحيح للقيم الدينية السامية.

وقد وجه الرئيس خالص التعازي لأسر شهداء الحج، سواء من المصريين أو من الدول العربية والإسلامية، مشيدا بالدور التاريخي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية لخدمة الحجيج في موسم الحج وكذا على مدار العام لمعتمري بيت الله الحرام، ومؤكدا تقدير مصر لهذا الدور ورفضها للمزايدة عليه.

دعوة للمشاركة في الانتخابات

وتعليقا على ما أثير حول تفسير تصريحات الرئيس بشأن الدستور، أكد أهمية عدم التشكيك في النوايا، خاصة في ضوء ما تشهده المرحلة الحالية من عمل بتجرد وإعلاء لمصلحة الوطن، وأضاف الرئيس أن البرلمان المقبل سيضطلع بمهمة تشريعية جسيمة لتعديل وإصدار العديد من القوانين.

ووجه الرئيس الدعوة إلى مختلف فئات الشعب المصري للمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشددا على أهمية حسن اختيار النواب الجدد الذين سيشاركون في تمحل مسئولية الوطن، ونوه الرئيس إلى أنه لا يتعين على الحكومة الحالية أن تقدم استقالتها مباشرة فور انتخاب البرلمان، حيث يتعين أن تقدم الحكومة برنامجها إلى البرلمان لإبداء الرأي حياله، وسوف تستمر في حالة إقراره.

وأكد الرئيس الأهمية التي توليها الدولة للشباب وإعداد الكوادر لتشارك المسئولية، في إطار مشروع تأهيل الشباب للقيادة، الذي تقدم له حتى الآن خمسون ألف شاب، منوها إلى أنه بعد التعرف على نتائج تلك التجربة، يمكن البدء في مرحلة ثانية منه للشرائح العمرية من ثلاثين إلى أربعين عاما.

وأكد الرئيس أن الدولة لا تطلق أي مشروعات إلا بعد التأكد من جدواها الاقتصادية وضمان كافة معطيات نجاحها، ومن بين تلك المشروعات مشروع المليون ونصف المليون فدان، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق المرحلة الأولى للمشروع التي تشمل نصف مليون فدان في الفترة القريبة المقبلة، وأكد الرئيس أهمية مواصلة جهود التنمية لتصل إلى المواطنين محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية.

رسالة للشعب

وأشار الرئيس خلال كلمته إلى أنه سيتم قريبا إطلاق مشروع في مجال التعليم لإتاحة "المحتوى العلمي الدولي" لكافة المواطنين المصريين، حيث ستكون مصر بذلك أولى دول العالم التي تتيح لمواطنيها هذه المعلومات مجانا، فضلا عن البرامج التي تعدها الدولة لتأهيل وتدريب المعلمين.

ووجه الرئيس رسالة للشعب المصري أكد فيها أن الغد سيكون أفضل وأكثر إشراقا، مشيرا إلى أن كافة المؤشرات تدلل على ذلك وأنه برعاية الله سبحانه وتعالى ثم بسواعد المصريين وعملهم وصبرهم وتضحياتهم ستتمكن مصر من تحقيق التنمية المنشودة، ودعا الرئيس الشعب المصري إلى التفاؤل مؤكدا أن رسالة مصر للإنسانية هى البناء والتعمير وليس التآمر أو التخريب.

وحرص الرئيس على التأكيد على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية لأزمات المنطقة، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي 

بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث تناول الرئيسان التحديات المختلفة التي تواجه المنطقة ومن ضمنها ظاهرة الإرهاب، مؤكدا أهمية التصدي لهذا الخطر في إطار شامل، وتكاتف الجهود الدولية لكافة أعضاء المجتمع الدولي في سبيل التنسيق من أجل مواجهة هذا التهديد.

سر يعلنه لأول مرة

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن وزير الدفاع تحدث عن أننا نحافظ على قوة الجيش، خلال الفترة الماضية لمستم أن هناك شكلا من أشكال دعم قدرة الجيش، الحقيقة أن من يقول هل الموقف الاقتصادي يسمح لنا بأن نصرف على الجيش بهذا الشكل؟ .. سأقول كلاما لم يقل قبل ذلك، ويمكن أن يكون صعبا ويختلف معي البعض على قوله .. إن الضباط وضباط الصف والجنود بالجيش المصري، ظلوا يتقاضون نصف المرتب لمدة 20 سنة حتى يحقق الجيش قدرة اقتصادية تساعده... هنا من يختلف معي ويقول إنه لم يكن من المفترض الحديث عن ذلك، لكني أقول لكي تعرفوا أن الجيش يضع مصر فقط دائما أمام أعينه، وسيظل جيش مصر للمصريين ولن يكون له ولاء إلا للمصريين، وسيظل محبا لشعبه.

ووجه الرئيس لتحية لبطل هذه الفكرة المشير حسين طنطاوي، مضيفا "كان لا زم الناس تعلم أن الجيش قادر لأنه مدرسة فكر واستراتيجية تعمل بعلم وتضحية من أجل الوطن ومن اجل الدفاع عنه لذا لابد أن يكون للجيش المعدات التي تكفيه حتى يكون قادرا على الدفاع عن منطقته بالكامل، وبكل تواضع ان شاء الله يكون الجيش المصري قادرا على تأمين بلده ويساهم في حفظ الأمن القومي العربي بكل تواضع.

اتصال هاتفي مع ولي عهد أبو ظبي

كما تناول اتصال هاتفي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التشاور بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية في المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها دول المنطقة بما يصون كياناتها ومؤسساتها، ويحافظ على سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، إلى جانب اتصال مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، تناول تطورات ومستجدات الأوضاع الإقليمية في المنطقة، والتشاور والتنسيق بشأن سبل التعامل مع تداعياتها وتدارك آثارها السلبية على الدول والشعوب العربية.

مشروهات التنمية

ولدفع مشروعات التنمية الشاملة عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزي، ووزراء المجموعة الاقتصادية، لمتابعة تنفيذ تكليفات الرئيس للحكومة، حيث استمع الرئيس السيسي خلال الاجتماع من الوزراء إلى الجهود التي تبذلها مختلف الوزارات والمؤسسات المصرية المعنية لتنفيذ توجيهاته بشأن أهمية العمل على النهوض بأوضاع الاقتصاد المصري، والمساهمة في استحداث أدوات مبتكرة لتمويل العديد من المشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها مصر.

كما تم استعراض السياسات المالية التي يتم تنفيذها، بما يساهم في تنفيذ وإنجاح الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للدولة، وذلك دون المساس بمحدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية التي تعمل الدولة على توفير احتياجاتهم بأسعار مناسبة وتسعى جاهدة لوصول الدعم إلى مستحقيه، وفي هذا الصدد، وجه الرئيس السيسي بأهمية ترشيد الاستيراد من الخارج للحيلولة دون تشكيل أعباء على موارد الدولة من العملات الأجنبية، وخاصة أن قوائم السلع المستوردة تضم العديد من المنتجات غير الضرورية التي يمكن توفير بدائل محلية لها بأسعار تنافسية وبجودة أفضل.

وفي سياق متصل، وجه الرئيس السيسي بأهمية إيلاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة قدرا أكبر من الاِهتمام بحيث توفر المنتجات الأولية والوسيطة اللازمة للصناعات الكُبرى، بما يساهم في الحد من الاستيراد وتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب. وشدد الرئيس على أهمية تطوير قطاع الصناعة والعمل على زيادة الصادرات عبر الارتقاء بجودة المنتجات المصرية، وتنشيط قطاع السياحة واستعادة التدفقات السياحية معدلاتها الطبيعية.

زيارة الأراضي المزروعة

وتناول الاجتماع كذلك قطاع الزراعة المصري باِعتباره قطاعا حيويا، حيث وجه الرئيس السيسي بالعمل على زيادة مساحة الأراضي المنزرعة، والاستمرار في تنفيذ مشروع تطوير الري الحقلي بما يساهم في ترشيد استهلاك المياه وزراعة مساحات أكبر من المحاصيل، وتم أيضا خلال الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي لمذكرات التفاهم التي تم توقيعها في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، وكذا مواصلة طرح فرص استثمارية جديدة لإنعاش الاقتصاد المصري وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لاسيما من خلال إنشاء مصانع جديدة لإنتاج الأسمنت، وتطوير صناعة السيارات في مصر.

خطة أمنية شاملة

واستعرض الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع عقده مع اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية محاور الخطة الأمنية الشاملة لتأمين المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وأكد الرئيس أهمية تأمين مجريات العملية الانتخابية بمختلف مراحلها مع الالتزام التام بالحيدة، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين خلال الإدلاء بأصواتهم بحريةً كاملة، مشددا على أهمية التيسير على المواطنين وحسن معاملتهم وتقديم المساعدة اللازمة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حتى يتمكنوا من ممارسة حقهم الدستوري على الوجه الأكمل، وبما يشجع كافة فئات المجتمع على المشاركة، كما وجه باتخاذ كافة الإجراءات التأمينية لحماية المنشآت الهامة والحيوية بكافة المحافظات ومواجهة كافة العناصر الخارجة على القانون.

تطورات حادث منى

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الذي استعرض آخر تطورات الموقف بالنسبة لشهداء الحج المصريين والمصابين والمفقودين، وجه الرئيس بأهمية الإسراع بكافة الإجراءات اللازمة للتعرف على المتوفين، والتوصل إلى المفقودين وطمأنة أسرهم، مشيا بمستوى التعاون والتنسيق الجاري مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذا الصدد، ومقدرا دورها المتواصل في موسم الحج من كل عام، وما تحرص على تقديمه لزوار بيت الله الحرام من رعاية كاملة.

واستعرض وزير الأوقاف خلال الاجتماع برامج الوزارة لتدريب الأئمة وتحسين أوضاعهم المالية في المرحلة المقبلة، وذلك لإعدادهم للمساهمة في جهود الوزارة المبذولة لتصحيح المفاهيم المغلوطة والتعريف بالمفاهيم الصحيحة ونشر سماحة الإسلام، وفي سياق متصل، نوه وزير الأوقاف إلى الإعدادات الجارية لعقد مؤتمر حول تجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف يومي 14 و15 نوفمبر المقبل بمدينة الأقصر.

محاربة الفساد

ووجه الرئيس السيسي بمواصلة العمل على كافة المحاور لمحاربة الفساد وتعزيز التنمية الشاملة والاستثمار، وذلك خلال الاجتماع الذي عقده بحضور رئيس هيئة الرقابة الإدارية السيد/ محمد عرفان جمال الدين، وشهد الاجتماع استعراضا لآخر المستجدات على صعيد الملفات التي تتابعها هيئة الرقابة الإدارية، والتي تتركز حول مكافحة الفساد والتصدي لكافة أشكاله في مختلف أجهزة الدولة، وذلك في إطار العمل على تدعيم مؤسسات الدولة والارتقاء بدورها وتعظيم الاستفادة منها، فضلا عن مساهمتها في مرحلة البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي التي تشهدها الدولة المصرية، والتي تتطلب مضاعفة الجهود والعمل الدؤوب وفقا لأعلى معدلات الكفاءة والنزاهة.

ووجه الرئيس خلال اللقاء بأهمية مواصلة العمل على مختلف المحاور الخاصة بمكافحة الفساد ومتابعة الجهاز الإداري للدولة، واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها المساهمة في تحقيق عملية التنمية الشاملة وإيجاد بيئة مناسبة وجاذبة للاستثمار، ومناخٍ يتميز بالنزاهة والشفافية، وجهاز إداري فعال وقادر على العمل بكفاءة تتناسب مع متطلبات مرحلة البناء الراهنة.

زيارة مقر المخابرات

وقام الرئيس السيسي بزيارة مقر المخابرات العامة المصرية، حيث كان في استقباله السيد/ خالد فوزي، رئيس المخابرات العامة وقيادات الجهاز، وعقد الرئيس اجتماعا مع رئيس الجهاز بحضور قيادات وأعضاء المخابرات العامة، وتمت خلال الاجتماع مناقشة أهم التحديات التي تواجه مصر في المرحلة الحالية والتطورات المختلفة التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها على الأمن القومي المصري، واستمع الرئيس إلى عدد من تقديرات الموقف بالنسبة للتعامل الاستراتيجي مع التحديات المختلفة، ووجه باستمرار العمل باجتهادٍ وتفان لحماية مصر من المخاطر التي تحيق بها، مشيدا بالجهود الدؤوبة التي يبذلها رجال المخابرات العامة.

لقاء الرئيس التونسي

وشهد لقاء الرئيس السيسي مع نظيره التونسي "الباجي قائد السبسي"، اتفاقا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما من خلال تنفيذ كافة الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها أثناء اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين التي عقدت دورتها ال(15) بتونس خلال سبتمبر 2015.

وقد اتفق الجانبان على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مختلف المجالات، ومن بينها الكروت الذكية الخاصة بنقاط الخبز التموينية في ضوء أثرها الإيجابي الملموس في حل أزمة الخبز في مصر، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، كما تم خلال اللقاء توجيه الشكر للجانب التونسي على استقبال المواطنين المصريين الذين لجأوا للحدود التونسية بعد تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وتيسير إجراء عودتهم إلى مصر.

وعلى الصعيد الإقليمي، اتفق الرئيسان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تمر بها دول المنطقة بما يضمن سلامتها الإقليمية ووحدة أراضيها ويصون مقدرات شعوبها، واستأثرت الأزمة الليبية بجزء هام من اللقاء حيث أكد الرئيسان أهمية تدارك الأوضاع في ليبيا بما يحول دون توسع التنظيمات الإرهابية، ويحفظ السلامة الإقليمية لليبيا ويصون مقدرات شعبها ويحقق له الأمن والاستقرار، علاوة على تجنيب دول الجوار التداعيات السلبية الناجمة عن تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، كما أكد الرئيسان أهمية مساندة ودعم المؤسسات الشرعية الليبية ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، وفي هذا الصدد، أكد الرئيس التونسي أهمية تعزيز التعاون بين دول الجوار الليبي، التي يتعين قيامها بدور رئيسي في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية.

قرارات جمهورية

وبالنسبة للقرارات الجمهورية، أصدر الرئيس السيسي قرارا جمهوريا بالقانون رقم 100 لعام 2015 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، بحيث يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة والغرامة التي لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تزيد على 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من علم بوقوع جريمة حيازة مفرقعات ولم يسارع إلى إبلاغ السلطات المختصة.

كما أصدر قرارا جمهوريا بالموافقة على قرض ميسر بين مصر وإيطاليا لتحسين الميكنة الزراعية في محافظتي المنيا والفيوم بقيمة عشرة ملايين يورو.

فيديو قد يعجبك: