إعلان

حقوقيات: النقاب ليس حرية شخصية ومنع المنتقبات من التدريس ''طبيعي''

03:17 م الأربعاء 07 أكتوبر 2015

المنتقبات

كتبت ـ هاجر حسني:

أصدرت جامعة القاهرة قرارًا بمنع عضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة اللاتي يرتدين النقاب من إلقاء المحاضرات والدروس النظرية والعملية أو حضور المعامل أو التدريب العملي وهن منتقبات، على أن يتم تطبيق القرار بجميع كليات الجامعة ومعاهدها، وأرجعت جامعة القاهرة قرارها إلى ''الحرص على التواصل مع الطلاب وحسن أداء العملية التعليمية وللمصلحة العامة''.

وعلقت هدى بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، على القرار قائلة إنه ''صائب''، مطالبة رئيس جامعة القاهرة جابر نصار من عدم التراجع في القرار.

وأضافت بدران لمصراوي، اليوم الأربعاء، إنه من غير المعقول أن يخفي المدرس وجهه وهو يحاضر للطلبة، فالتعبيرات مهمة في توصيل المعلومات، وحتى يتأكد المحاضر نفسه من أن المعلومة وصلت جيدا للطلاب.

وعما إذا كان القرار يتعدى على الحرية الشخصية، لفتت إلى أنه لا يوجد حرية في المطلق وبدون شروط، فعندما تطغى الحرية الشخصية على حرية الغير تصبح فوضى، والمجتمع يضع حدود هذه الحرية وكذلك حرية الآخرين، قائلة ''أنا برفض اتكلم مع أي منتقبة لأنها تتعدى على حريتي فأنا أراها وهي لا تراني''.

وطالبت بدران من رئيس جامعة القاهرة بعدم التراجع عن قراره، كما طالبت الدولة بأن تسانده في التمسك بهذا القرار، موضحة أن النقاب ليس هو القضية ولكن القضية في النظر لجسد المرأة على أنه عورة وبالتالي إذا لم يكن هناك موقف جاد هنحن نسير في طريق مظلم، بحسب قولها.

ومن جانبها قالت عزة كامل، المدير التنفيذي لمركز التواصل ''أكت''، إن قرار منع عضوات هيئة التدريس من محاضرة الطلاب هو أمر طبيعي، موضحة أنه ليس من الطبيعي أن يدرس أي استاذ للطلاب وهو يخفي وجهه.

وأضافت كامل لمصراوي، أن الطالب لن يستطيع التواصل مع استاذه وهو يخفي وجهه، وهذا يعني أن هناك نوع من التعالي على العلم نفسه، لافتة إلى أن الخروج للحياة العامة يتطلب شروط معينة واظهار الوجه شرط منهم، ولذلك فالقرار لا يعتدي على الحريات الشخصية ومن ترى ذلك فعليها الالتزام بمنزلها وعدم الخروج.

ورأت سناء السعيد، عضو المجلس القومي للمرأة، أن النقاب غير مقبول في الأماكن العامة، موضحة أن الكثير من الأماكن كالمطارات أو البنوك أو المصالح الحكومية وكذلك الجامعات يكون من الصعاب التعامل مع المنتقبات بها.

وأضافت السعيد لمصراوي، أنه من الأفضل أن يكون هناك لوائح وقوانين منظمة للأماكن العامة حيث تلزم روادها بزي معين، لافتة إلى أن ذلك لا يتعدى على مادة الدستور الخاصة بالحرية الشخصية.

فيما قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير إن القرار يعد انتهاكًا للحرية الشخصية لعضوات هيئة التدريس المنتقبات، كما يمتد تأثير القرار سلبًا إلى الحرية الأكاديمية، فجامعة القاهرة منعت المنتقبات من حرية التدريس وإلقاء المحاضرات، لأسباب تتعلق بالمظهر الشخصي.

ورأت مؤسسة حرية الفكر والتعبير أن القرار ينطوي على تمييز واضح ضد المنتقبات، وكان على جامعة القاهرة أن تحدد مسبقًا بشكلٍ موضوعي وفني المواد التي يحد ارتداء النقاب أثناء محاضراتها من القدرة على التدريس

فيديو قد يعجبك: