إعلان

وزير التعليم الإماراتي: بشرة خير للمعلمين المصريين.. واقتصادنا تحول من البترول إلى المعرفة (حوار)

11:29 ص السبت 31 يناير 2015

الدكتور حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ياسمين محمد:

تعد دولة الإمارات العربية المتحدة، من أهم البلدان العربية التي أحدثت طفرة بالتعليم تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمير الإمارات، حيث بدأت في تطبيق التعليم الإلكتروني مؤخرا، لتعد وسيلة مبتكرة للتعلم.

وأثناء تواجد الدكتور حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي، بمدينة شرم الشيخ لحضور مؤتمر '' التربية ما بعد 2015''، الذي انعقد خلال الفترة من 27-29 يناير الجاري، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدعم منظمة اليونيسكو، أجرى مصراوي حواراً خاصاً معه على هامش المؤتمر، للتعرف على الآليات التي اتبعتها دولة الإمارات للنهوض بالعملية التعليمية.

وتسائل مصراوي عن الدور الذي تؤديه دولة الإمارات، باعتبارها من أكبر الدول العربية التي تقدم مساعدات، تجاه الطلاب اللاجئين الذين يقطنون البلدان العربية بسبب الصراعات التي تواجهها بلادهم.

وحدثنا الوزير عن التعاون بين مصر والإمارات في مجال التعليم، وربط التعليم بالنهضة الاقتصادية بدولته، وكذلك ضرورة تنقية المناهج مما يدعو الى التطرف، وكان هذا نص الحوار...

ما المكتسبات التي تحققت من مؤتمر ''التربية ما بعد 2015''؟

بالفعل حقق المؤتمر، الكثير من المكتسبات، حيث تبادلت الدول العربية التجارب الناجحة بكل منها، وتعهد كل وزير لديه تجربة ناجحة بالتعليم في بلاده، بأن ينقلها إلى الدول التي تحتاجها مجاناً.

برأيك..كيف تؤثر الصراعات السياسية على التعليم؟

نعم، الصراعات السياسية، أدت الى تدمير التعليم، فلم نجني منها سوى الدروس المستفادة، حيث نواجه المشكلة وندرس اسبابها ونحاول حلها ونتعلم منها، فعلى سبيل المثال: الإمارات هي أول دولة تنتبه الى خطر الإخوان المسلمين منذ السبعينات، فلم نتعرض له مرة اخرى، ومصر الآن مرت بتجربة نحمد الله على أن نجاها منها.

ماذا عن بروتوكول التعاون الخاص بالتمويل الإماراتي لبناء 800 مدرسة بمصر؟

هناك لجنة مختصة بالمشروعات بين الجانبين المصري والإماراتي، برئاسة الدكتور سلطان الجاسم، الذي يأتي إلى مصر بصفة شهرية لمتابعة تلك المشروعات، وهو المختص بهذا الشأن.

ماذا عن توفير فرص عمل للمعلمين المصريين في الإمارات؟

دول الخليج بشكل عام لديها الكثير من الوظائف الشاغرة، والإمارات ستعلن قريباً عن وظائف خالية للمعلمين عبر الموقع الخاص بوزارة التربية والتعليم، وستحدد المهارات المطلوبة لشغل تلك الوظائف، ويمكن للمعلمين المصريين الذين يمتلكون المهارات والامكانيات المطلوبة التقدم للوظائف وأداء الاختبارات.

وأثناء اهتمامنا بتطوير التعليم، أصدرنا ما يعرف بالرخصة الدولية للمعلم، بحيث تصبح مهنة المعلم احترافية، ولا يمكن لأي شخص ان يمتهن التعليم، فلابد أن يكون لديه مهارات وامكانيات معينة.

ما الآليات التي اعتمدت عليها دولة الامارات لتحقيق الطفرة التي شهدتها في مجال التعليم؟

الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أمير الإمارات، وضع رؤية للدولة تتمثل في أن تكون في المركز الأول دائماً، والتعليم خدمة مقدمة للمواطنين نحلم فيها بالسبق، لذلك قمنا بالاستفادة من خبرات وتجارب الدول التي سبقتنا، وقطعنا شوطاً كبيراً في تطوير التعليم، بسبب دعم الحكومة ورغبة الشعب في النهوض. ويتحول الآن اقتصادنا من البترول إلى المعرفة، وهذه الطفرة التي حدثت تخدم كل من يعيش بالإمارات سواء المواطنين أو الوافدين.

ما حجم الانفاق على التعليم بالإمارات؟

ليس لدي احصائية محددة، ولكنها تضع وفقا لأهداف ضمان جودة التعليم، وعموماً فإن الصحة والتعليم لهم الأولوية الأولى في مجال التنمية والازدهار والرخاء للمواطنين.

هل تُقبل الإمارات طلاباً وافدين بالمدارس الحكومية؟

لدينا نسبة من الطلاب الوافدين بالمدارس الحكومية، ولكنها لا تتعدى حتى الآن نسبة الـ 20 %، وباقي الوافدين بالمدارس الخاصة.

ما دور الإمارات الذي تقوم به اتجاه الطلاب اللاجئين؟

الإمارات بعيدة عن بعض البلاد التي تقع فيها صراعات، ولكننا أنشأنا الكثير من المدارس بمخيمات اللاجئين في الأردن، ولدينا عمالة من اللاجئين، وحصلنا على لقب أكثر دولة عربية تقدم مساعدات.

ماذا عن نسبة التسرب من التعليم بالإمارات؟

ليس لدينا تسرب من التعليم، حيث أصدرنا قانون بإلزامية التعليم حتى العام التاسع، كما أن نظام التعليم في الإمارات يواكب القدرات والامكانيات المختلفة للطلاب ويراعي الفروق الفردية، ولدينا أكثر من مسار تعليمي بحيث ينتقل الطالب الذي يخفق في أحد المسارات الى مسار آخر يناسب قدراته، ونحاول أن نفكر من وجهة نظر الطالب حتى لا نخسره فكل مواطن ثروة يجب الحفاظ عليها.

ولكن الغريب في مصر أن الطلاب أصحاب المستويات الضعيفة هم من يلتحقون بالتعليم الفني في حين ان لدينا لا يلتحق به سوى الطلاب الفائقين حتى يساهموا في التطور الصناعي.

ماذا عن الدروس الخصوصية بالإمارات؟

الدروس الخصوصية ظاهرة عالمية، وليست فقط في الإمارات، ولكن يمكن مواجهتها اذا ابتعدنا عن التلقين وتحول التعليم الى مهارات، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بمهنة التدريس وتحسين مستوى المعلم ليشعر بمسؤوليته تجاه الطلاب.

وفي الإمارات يمكن للطلاب، في يوم السبت من كل أسبوع، الذهاب الى المدارس لحضور مجموعات تقوية مجانية.

هل تم تعديل المناهج بما يمكن من مواجهة الفكر المتطرف؟

التعليم أمانة نقوم بتأديتها، هدفه تحقيق الأمان والرخاء، وأي شيء يقف في مواجهة هذا الهدف يجب القضاء عليه فوراً، وتنقية المناهج منه، والكتاب المدرسي عمره لدينا عام واحد ومع كل عام يتم مراجعة المناهج وتطويرها، كما يتم المراقبة عليها من قبل ضمان الجودة.

هل توافق على مقترح توحيد المناهج العربية كما طرح بالمؤتمر؟

كل دولة لها تجربتها الخاصة، فمن الممكن أن نتفق على معايير المواد ونحدد نسبة مشتركة بالمناهج بين الدول العربية، ونسبة أخرى تنفرد بها كل دولة وفقا لتجربتها.

ماذا عن الأنشطة التربوية بالإمارات؟

نعتمد في الأنشطة على المهارات التي تنمي قدرات الطالب، فمثلا نستغل النشاط الرياضي ليتحول الطالب الى بطل أوليمبي، من خلال الاهتمام به ومتابعته من الصف السادي الابتدائي وحتى الثاني عشر.

ولدينا نوع آخر من الأنشطة وهي الأنشطة التطوعية، ننمي من خلالها قيم الولاء والانتماء للوطن، ويعد النشاط التطوعي اجباري على الطالب، حيث يجب أن يمارس 20 ساعة نشاط في العام، كما يمارس المعلمون الانشطة التطوعية أيضاً.

بدأت الإمارات في تطبيق التعليم الالكتروني..ما الذي أسفرت عنه هذه التجربة؟

البعض يظن أن التعليم الالكتروني يحقق قفزات، إلا أنه عبارة عن وسيلة لتطوير التعليم، ويتطلب دراسة مهارات الطالب والبيئة المحيطة به، مثل التجربة المصرية في مدارس العلوم والتكنولوجيا، والتي أراها تجربة ناجحة.

هل عممت الإمارات تدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية؟

لم نعممها على مستوى الدولة، ولكن هناك أماكن تدرس فيها هاتين المادتين باللغة الإنجليزية وأماكن آخرى بالعربي.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: