إعلان

دبلوماسيون يوضحون تأثير عضوية مجلس الأمن في مكانة مصر دوليا

11:19 م الثلاثاء 27 يناير 2015

سامح شكري وزير الخارجية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- عبدالله قدري:

أعلن سامح شكري وزير الخارجية، اعتماد الترشيح المصري لمقعد العضو غير الدائم بمجلس الأمن الدولي لعام ٢٠١٦ – ٢٠١٧، من جانب لجنة الترشيحات الأفريقية خلال اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد، بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.

وقال شكري -في تصريحات صحفية في أديس أبابا- اليوم الثلاثاء، إن مصر أصبحت بهذا الدعم لترشحها وبصفة رسمية هى ممثل الشمال الأفريقي، مشيرًا إلى أنه سيتم رفع اعتماد دعم هذا الترشح بعد اعتماده من المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية إلى القمة الإفريقية على مستوى رؤساء الدول والحكومات يومي الجمعة والسبت لاعتماده.

وشغلت مصر عضوية مجلس الأمن بصفة غير دائمة 4 مرات في أعوام 1946, 1949 – 1950, 1984 – 1985, 1996 – 1997، ويرى دبلوماسيون أن فرص مصر للدخول في مجلس الأمن العام المقبل محققة بشكل كبير.

وقال السفير عادل الصفتي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن فرص مصر للدخول لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة مؤكدة بنسبة 100%، وأنه لا داعي للخوف من استبعاد مصر من عضوية المجلس نظرًا للدعم الكبير الذي حظيت به مصر من الدول الأفريقية.

وعن خطوات الترشح لعضوية مجلس الأمن، أوضح الصفتي في تصريحات لمصراوي اليوم الثلاثاء، أن أولى هذه الخطوات هي أخذ ترشيح المجموعة الأفريقية - وهو ما تحقق - ثم يتم التقدم بالترشح للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدورها تبدي موافقها على قبول مصر في العضوية بأغلبية الثلثين.

وأوضح الصفتي تأثير عضوية مجلس الأمن في مكانة مصر، قائلًا " عضوية المجلس تؤثر في سمعة البلد ووضعها، ولكنها تلقي مسؤولية كبيرة على الدولة، والمسؤولية هنا أكبر من السمعة".

وأكد أن عضوية مجلس الأمن غير الدائمة تمنح الدولة حق إبداء الرأي في كافة القضايا المعروضة عليها وبالتالي التأثير في صنع القرار الدولي إزاء القضايا المهمة التي تتعلق بإعمال الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وهو استخدام القوة في حيز القضايا الدولية.

وأشار إلى أن مجلس الأمن يُعرض عليه أكثر من 40 مشكلة دولية في العام، وبالتالي لابد أن يكون لمصر رأي حول هذه القضايا، مستبعدًا أن يكون فوز مصر بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة له تأثير في ملف المفاوضات المصرية - الإثيوبية حول سد النهضة، لأن ميثاق الأمم المتحدة يمنع الدول الأعضاء في مجلس الأمن من التصويت على القضايا التي هي طرف فيها.

وفي السياق ذاته، قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الترشح لمجلس الأمن يكون بشكل دوري وبالتناوب بين الدول وفقًا للأقاليم الجغرافية، مشيرة إلى أن هناك لجنة خاصة في الاتحاد الأفريقي تدرس الطلبات المقدمة من الدول لشغل عضوية المنظمات الدولية المختلفة، وبعد الاتفاق بين الدول يتم ترشح الدولة إلى عضوية مجلس الأمن، ومن ثم موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن هذا هو دور مصر لشغل المنصب بعد عشرين عامًا.

وأوضحت عمر في تصريحات لمصراوي، أن مصر سعت منذ فترة لكسب تأييد دبلوماسي للترشح لعضوية مجلس الأمن، مشيرة أن هناك ما يسمى بـ "تبادل التأييد" بين الدول في مقابل التأييد حول قضية أخرى، وأن هذا التأييد جاء بعد تحرك دولي كبير ليس وليد هذه الايام.

وأشارت عمر إلى أن خطوة موافقة وزراء خارجية الأفريقية على دعم تشرح مصر هي الخطوة الأهم للترشح في مجلس الأمن، مؤكدة أنها خطوة هامة جدًا تضع مصر في قلب جهاز يصنع القرار على مستوى العالم بالنسب لقضايا السلم والأمن.

ومن المتوقع أن يتم رفع اعتماد دعم ترشح مصر لعضوية مجلس الأمن -بعد اعتماده من المجلس التنفيذي لوزراء الخارجية- إلى القمة الأفريقية على مستوى رؤساء الدول والحكومات يومي الجمعة والسبت المقبلين المنعقدة في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: