إعلان

هل تتغير سياسة السعودية تجاه الإخوان بعد رحيل الملك عبدالله؟

03:46 م الإثنين 26 يناير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- عبدالله قدري:
بعد رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الثاني والعشرين من يناير الجاري، ومبايعة سلمان بن عبدالعزيز ملكًا للسعودية، تحدث مراقبون عن إمكانية تغيير في سياسة المملكة العربية السعودية تجاه جماعة الإخوان المسلمين، بعد أن صنفتها المملكة في قوائم الإرهاب لديها العام الماضي.

وروجت صفحات محسوبة على جماعة الإخوان بمواقع التواصل الاجتماعي، إلى إمكانية وجود تقارب بين الجماعة والعاهل السعودي الجديد -الذي قام بإقصاء خالد التويجري رئيس الديوان الملكي- وتعيين الأمير محمد بن سلمان بدلًا منه، مما اعتبره البعض إقصاءً للأجنحة النافذة في سياسة المملكة العربية السعودية طوال العقدين الماضيين.

قال الدكتور كمال حبيب المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية، إن مراهنة جماعة الإخوان المسلمين على ورقة النظام السعودي الجديد المتمثل في الملك سلمان عبدالعزيز غير رابحة وليس لها وجود على أرض الواقع.

وتحدث كمال حبيب عن إمكانية وجود تقارب إخواني - سعودي خلال الفترة المقبلة، قائلًا لمصراوي إن "المملكة العربية السعودية منذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز آل سعود وهى تحظر التنظيمات والجماعات"، مستدلًا بلقاء جمع بين الملك المؤسس بمرشد الإخوان المسلمين حسن البنا، حينما عرض الأخير على الملك سعود وجود تنيظم للإخوان في السعودية.
وأضاف :" لقى هذا المطلب رفض الملك سعود الذي رد بدبلوماسية على الشيخ حسن البنا قائلًا كلنا إخوان وكلنا مسلمون".

وأشار حبيب إلى أن المملكة العربية السعودية تحظر وجود التنظيمات وأن هذه سياستها المعتادة، وليست مرتبطة بالملك عبدالله فقط، ولكن استراتيجة تسير عليها المملكة منذ تأسيسها، خصوصًا بعد أن انحاز الإخوان لجانب صدام حسين خلال حرب الخليج الثانية ووقوفها ضد السعودية.

كما نفى الباحث في شؤون الحركات الإسلامية صحة ماتردد من عدم دعم السعودية للنظام المصري بعد رحيل الملك عبدالله، قائلًا " هذه مجرد شائعات ترددها كتائب الإخوان الإلكترونية ".
ومن جانبه، أكد المفكر والداعية الإسلامي الدكتور ناجح إبراهيم، أن سياسات الملكيات لاتتغير فهي شبه ثابتة بعكس سياسة الجمهوريات التي تتغير، مشيرًا إلى أن سياسة المملكة العربية السعودية تقوم على تقديم مصالح الدول على الجماعات.

واستبعد خلال حديثه لمصراوي وجود تقارب إخواني سعودي في الفترة المقبلة بعد رحيل الملك عبدالله، واستدل بالعلاقات المصرية السعودية المتدهورة خلال فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، لكن عند هزيمة مصر من الكيان الصهيوني في حرب 1967 وقفت السعودية بجانب مصر، لأنها ترى أن سقوط مصر بمثابة سقوط لدول الخليج العربي.
وبسؤاله عن تغيير الملك سلمان لأشخاص مثل خالد التويجري وما إذا كان ذلك سيغير من السياسة الخارجية للملكة، أكد إبراهيم أن من حق كل ملك أو رئيس أن يأتي بمن يستطيع العمل معهم ويثق فيهم وهو ماحدث من تغيير خالد التويجري باالأمير محمد سلمان، بسبب خلافات الأول من عدد من أفراد العائلة المالكة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: