إعلان

لمبادرة المصرية ننتقد انفراد الكنيسة بإعداد لائحة انتخاب البابا

01:21 م الإثنين 29 سبتمبر 2014

البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هاجر حسني:

أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية اليوم الإثنين، تعليقها على مشروع لائحة انتخاب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، تنتقد فيه انفراد الكنيسة بإعداد اللائحة عبر مشاورات مغلقة تفتقر إلى الشفافية، وباﻻستناد إلى تفسير ضيق للمادة الثالثة من دستور 2012 المعدَّل، التي تنص على حق غير المسلمين من أتباع الديانات السماوية في اختيار قياداتهم الروحية بوصفه حقًّا حصريًّا للكنيسة في اﻻستئثار بصياغة القواعد المنظِّمة لعملية اﻻختيار تلك.

وكانت المبادرة انتقدت تلك المادة في تعليقها على مشروع الدستور المعدل لتضييقها على حريات الأفراد لصالح المؤسسات الدينية.

وقالت المبادرة في بيان لها، اليوم الإثنين، إن نتيجة لهذه الممارسة المستندة إلى مادة دستورية فضفاضة، تحمل دلالات مختلفة، لافتة إلى أن مشروع اللائحة خرج حافلًا بأوجه مختلفة للتميز بين المواطنين اﻷقباط، سواءكان ذلك عبر تضييق قاعدة المرشحين المحتملين وفتح المجال لرجال المجمع المقدس في هندستها، أو التمييز داخل الهيئة الناخبة على حسب اﻷصل الاجتماعي، وإتاحة المجال واسعًا لرجال الدين ـ أيضًا ـ للتدخل في اختيار القاعدة الناخبة وغياب أي ضمانات للتمثيل النوعي للنساء والشباب، بحسب المبادرة.

ومن جانبه، قال إسحق إبراهيم، المسئول ببرنامج حرية الدين والمعتقد بالمبادرة المصرية وكاتب التعليق: ''لم يعد انتخاب أو اختيار بابا الكنيسة الأرثوذكسية شأناً قاصرًا في أهميته على رجال الدين، بل هو شأن مسيحي ووطني عام يتطلب توفرمجموعة من الحقوق والمعايير لضمان استقلال المؤسسة الدينية، بما يعني عدم خضوعها لأية تدخلات خارجية أو سلطة عليا على صناعة القرار داخلها، وفي نفس الوقت عدم قيامها ـ الكنيسة ـ بممارسة أية أدوار سلطوية على أعضائها، وهو ما يصب في النهاية في سبيل صون حرية الدين والمعتقد''.

وأوضحت أن التعليق ينقسم إلى ثلاثة أقسام، يتناول القسمُ اﻷولُ الصراعَ على صياغة القواعد المنظِّمة لعملية اختيار القيادات الروحية القبطية، منذ بداية تنظيم العلاقة بين الكنيسة والدولة والمحطات الرئيسية لهذا الصراع. ويتناول القسم الثاني شرح أهم بنود مشروع اللائحة المقترح عبر مقارنته بلائحة 1957 الحالية.

ولفتت إلى أن القسم اﻷخير بالنقد بعض الجوانب اﻹشكالية لهذا المشروع خصوصًا فيما يتعلق بالتمييز بين المواطنين اﻷقباط في الترشح واﻻنتخاب وحدود اختصاص الكنيسة في عملية صياغة القواعد المنظِّمة لاختيار القيادات الروحية القبطية وفقًا لنص المادة الثالثة ـ الملتبس ـ من الدستور.

وشددت على أن هذا التعليق في ضوء اهتمام المبادرة المصرية للحقوق الشخصية بدراسة تحوﻻت علاقة المؤسسات الدينية الرسمية بالدولة، وكذلك في محاولتها استكشافَ أوجه الغموض واﻻلتباس في النصوص الدستورية، التي تفتح الباب لانتهاكات واسعة تطال الحريات الدينية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: