إعلان

"جنوب إفريقيا" و"تركيا".. قبلتا الإخوان بعد طردهم من قطر

09:01 م الأربعاء 17 سبتمبر 2014

جاكوب زوما رئيس جنوب افريقيا ووجدى غنيم ورجب طيب ا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد الصاوي:

بعد طلب السلطات القطرية من قيادات جماعة الإخوان مغادرة أراضيها، وقع رجال الجماعة في مأزق بسبب غلق معظم المنافذ العربية في وجوههم، حيث لفظتهم معظم الدول العربية بعد إقصائهم من مصر عقب أحداث 30 يونيو، وصنفتهم دول عديدة مثل المملكة السعودية بالجماعة الإرهابية، والذي أيدته الإمارات العربية و الكويت، فلم يعد أمامهم إلا تونس، وترددت شائعات عن نية الغنوشي استضافة الإخوان حسب صحيفة تونسية، إلا أن هذه الدعوة ربما ستسبب لإخوان تونس فى الإحراج وتؤثر على مستقبلهم السياسي هناك، خاصة أن الإخوان بتونس تواجههم مشاكل مع القوي السياسية المدنية وأمامهم معارك انتخابية رئاسية نهاية العام، ما جعل هذه الدعوة تظهر وكانها "لحفظ ماء الوجه".

كانت صحيفة "الشروق" التونسية نقلت عن مصادر أن هناك مساعٍ حثيثة يقوم بها زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى لإمكانية استضافة مؤقتة لعدد من قيادات التنظيم على الأراضى التونسية، بعد لقاء جمعة برئيس تركيا رجب طيب أردوغان في الشهر الماضي تحسبًا واستعدادًا لهذه المرحلة، خاصة أن فرص هؤلاء أضحت محدودة فى إيجاد دول تستقبلهم، بعد تصنيف منظمة الإخوان كمنظمة إرهابية فى عدد من الدول العربية.

بعد تتضيق الحصار العربي على جماعة قيادات الإخوان وتضحية قطر برجال الإخوان فى سبيل عودة دورها فى الخليج العربي بعد الضغط الخليجي عليها، تشتت قيادات الجماعة مابين تركيا و جنوب أفريقيا ولعل هناك أسباب سياسية استغلها رجال الجماعة لفتح ميدان جديد لهم في القارة الإفريقية، حيث توجه عدد من رجال الإخوان عقب خروجهم من قطر إلى جنوب إفريقيا منهم محمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، ويحيي حامد القيادي بالجماعة.

وجمعت مصر وجنوب إفريقيا جولات متعددة من الصراع السياسي في الآونة الأخيرة بدأت في أعقاب أحداث 30 يونيو، حيث تزعمت جنوب إفريقيا حملة تجميد عضوية مصر في الاتحاد الإفريقي، وأيدت قرار مجلس السلم والأمن بتجميد عضوية مصر في الاتحاد للمرة الأولى في تاريخها، وكذلك الصراع على الحصول على مقعد دائم فى مجلس الأمن عن القارة الإفريقية، وكانت هناك مواجهة أخرى بين الدولتين الإفريقتين حول إن كانت استضافة مقر البرلمان الإفريقي في مدينة ميدراند بجنوب أفريقيا والتي فازت بها دولة جنوب إفريقيا، وفقدت مصر منصب نائب رئيس البرلمان الإفريقي، إلا أن المواجهة الأشهر بين الدولتين تمثلت فى الصراع والمنافسة لاستضافة كأس العالم عام 2002 والتي فازت بها جنوب إفريقيا.

وفي هذا الشأن قال أحمد بان المتخصص في الشؤون الإسلامية، أن اختيار قيادات الإخوان المطرودة من قطر التوجه إلى جنوب إفريقيا جاء لعدة أسباب منها أن تنظيم الإخوان الدولي منتشر في قارات العالم الستة ومنهم القارة الإفريقية وأن جنوب إفريقيا مازالت تعتبر أن أحداث 30 يونيو انقلابًا وليس ثورة.

وأضاف بان في تصريح خاص لـ"مصراوي" أن جنوب أفريقيا تعتبر من أقوي دول القارة ولها ثقل دولي، من جانب آخر أكد أنها دولة راعية للحريات وسيعمل الإخوان فيها بدون ضغوط، ولن تتعرض الدولة المضيفة لأي مضايقات دولية خاصة أن الولايات المتحدة لاتعتبر الإخوان تنظيم إرهابي، ومن الممكن أن تكون نافذة دائمة للاخوان بعد خروجهم من قطر.

فيما قال قال مختار نوح، المنشق عن جماعة الإخوان، إن توجه قيادات الاخوان إلى جنوب أفريقيا تم بموجب التنسيق مع الرابطة التابعة للإخوان هناك وأن عمل الإخوان هناك سيكون أفضل بالنسبة لهم بدون ضغوط سياسية خاصة أن هذة الدولة تخضع للرؤية الأمريكية.

وأشار نوح فى تصريح خاص لـ"مصراوي" أنه يشكك في دعوة تونس حيث أن دعوة قيادات الإخوان المسلمين للإقامة المؤقتة في تونس ستسبب في إحراج لحركة النهضة، أمام القوى السياسية المدنية، وأضاف أن دخول قيادات الإخوان لجنوب إفريقيا تكون بصفة شخصية وليس صفة تنظيمية أو لاجئ سياسي وأن اللجوء السياسي سيتخدمه الإخوان للإقامة في لندن.
وقال عمرو عمارة منسق تحالف"شباب الإخوان المنشق" إن تونس لن تستطيع استضافة قيادات الإخوان المطرودين من قطر نظراً لوجود صراع بين حركة النهضة والقوي المدنية، وعدم وجود استقرار سياسي هناك .

وأضاف "عمارة" في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن جنوب إفريقيا تعتبر قاعدة للإخوان نظراً لوجود رابطة إخوانية هناك ورجال إعمال تابعين للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين سيدعمون وجود القيادات التي ستقصد الدولة الإفريقية، وأشار الى أن افضل وجهة بالنسبة للاخوان ستكون هي تركيا بسبب الدعم القوي المقدم من النظام هناك والذي لن يتوفر في اى دولة اخري .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان