إعلان

مصراوي يرصد ردود الأفعال حول التحقيق الاستقصائي ''الترياق القاتل''

11:54 ص السبت 13 سبتمبر 2014

مصراوي يرصد ردود الأفعال حول التحقيق الاستقصائي ال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نور عبد القادر:

أثار التحقيق الاستقصائي ''الترياق القاتل'' الذي نشره مصراوي الشهر الماضي ردود أفعال واسعة، نظرا لما طرحه من مشكلات تقابل المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري (الإيدز)، فيما يتعلق بمنظومة صرف الدواء المجاني الذي يتم من خلال وزارة الصحة بتمويل من منظمة جلوبال فاند، وما تشمله من تأخر صرف الدواء فضلا عن صرف بدائل أدت إلى إضعاف مناعة المرضى.

وأكد عمر ربيع، المسؤول الإعلامي في منظمة UNAIDS في مصر، اهتمام المنظمة بمتابعة ما جاء في التحقيق الاستقصائي ''الترياق القاتل''، من عرض لمشاكل منظومة صرف الدواء المجانية لحاملي فيروس الإيدز في مصر، وأشار إلى التنسيق مع وزارة الصحة بوصفها شريك أساسي، للعمل على تدريب العاملين في مجال تقديم الخدمات لحاملي الفيروس وتوعيتهم بالمعلومات اللازمة لضمان تحسين مستوى الخدمة.

كما أشار إلى المشاركة عبر الفعاليات المجتمعية ومنها الاحتفال باليوم العالمي للشباب في ساقية الصاوي مؤخرا من أجل التوعية بالفيروس وهو ما يساهم بدوره في رفع الوصم عن المتعايشين مع الفيروس.

وأشار مدحت ماهر، مدير برنامج الحرية من الإدمان والإيدز، إلى أن تحقيق مصراوي عبر بدقة عن واقع المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشري في مصر، وهو ما لم يكن متحققا في الموضوعات الصحفية التي عالجت ما يخص حاملي الفيروس، نظرا لأنه شمل العمل في عدة محافظات وليس في القاهرة فحسب.

وأكد أن وزارة الصحة عليها اتخاذ إجراءات عاجلة لحل المشاكل التي تناولها التحقيق وذلك بزيادة عدد منافذ صرف الدواء على مستوى الجمهورية، وإدارة مخزون الدواء بشكل أفضل، فضلا عن توفير دواء الخط المناعي الثاني، وحل أزمة نوع الدواء الذي يصيب المرضى بالأنيميا وفقر الدم، ويتسبب في التوقف عن تناول الدواء نظرا لأعراضه المتعبة.

واعتبر ناصر هاشم، المدير التنفيذي لجمعية رؤية للتنمية المتكاملة، تحقيق مصراوي يوازى مجهود عام كامل من العمل عبر الجمعية للتواصل مع المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري، ومحاولة توصيل وعرض مشاكلهم بشكل محترف لم ينتهك خصوصيتهم، مضيفا أن التحقيق أكد على حق المتعايشين في الرعاية الصحية والعلاج، والذي يعتبر واحدا من أهم مبادئ حقوق الإنسان والتي يحرم منها المتعايشون مع الفيروس في مصر نظرا للوصم المجتمعي.

ولفت هاشم إلى ضرورة اتخاذ وزارة الصحة التدابير اللازمة لحل المشاكل المتعلقة بمنظومة صرف الدواء و إجراء التحاليل الدورية، فضلا عن اهتمام الإعلام التوعية بطرق انتقال العدوى بفيروس نقص المناعة، ما يؤدى بدوره إلى تقليل نسب الإصابة به.

وقالت سارة الشافعي، مدير البرامج في الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، إن تحقيق مصراوي من الموضوعات الصحفية القليلة التي كشفت بالفعل عن المهازل المرتبطة بحاملي فيروس نقص المناعة والوصمة التي يتعرضون لها، مؤكدة على المجهود الكبير المبذول في إعداد التحقيق الذي عرض مشاكل حاملى الفيروس من خلال لقاءات متعمقة مع حاملى الفيروس الذين لا تتاح لهم الفرصة في العادة للتعبير عن مشاكلهم.

وأضافت أنها لمست من خلال عملها المشكلة التي عرضها التحقيق بخصوص نقص جرعات الدواء وعدم ملاءمتها لحالة المرضى، وذكرت واقعة استغاثة متعايش مع الفيروس بها لمساعدته على توفير جرعة الدواء من خلال شراءه من تونس.

وأكدت الشافعي على ضرورة اهتمام وزارة الصحة بتوفير كميات مناسبة من العلاج غير منتهية الصلاحية، علاوة على الاهتمام بتخزينها بصورة جيدة، إلى جانب العمل على الكشف المبكر للفيروس، وتوفير الدعم المادي والنفسي، وهو ما ينعكس بالإيجاب عليهم.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: