إعلان

جولة محلب الافريقية بين النجاح وتحقيق الاهداف

04:42 م السبت 26 أبريل 2014

جولة محلب الافريقية بين النجاح وتحقيق الاهداف

دار السلام-(أ ش أ):

أكد مراقبون ومصادر دبلوماسية مصرية متابعة للجولة الافريقية ـ التي يقوم بها حاليا رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب ـ نجاح هذه الجولة وتحقيقها للاهداف المرجوة منها ، وقالوا أنه ثبت الاعداد الجيد لها والاختيار الصحيح لمحطاتها خاصة وأنها الجولة الخارجية الاولى لرئيس الوزراء منذ توليه مهام منصبه الامر الذى يؤكد صحة التوجه المصرى وحصافة اختيار الدول التى يتوجب زيارتها وتوقيتات تلك الزيارات.

ورأت المصادر الدبلوماسية المصرية ـ في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط ـ أن زيارة محلب الي تشاد ـ التى استمرت يومين ـ حققت الاهداف المرجوة منها سياسيا واقتصاديا وايضا اجتماعيا حيث حصلت مصر على تأكيدات من أعلى سلطة فى تشاد والمتمثلة فى رئيس الجمهورية ادريس ديبى على دعم عودة مصر فى اقرب فرصة الى مقعدها بالاتحاد الافريقى وتأكيده على اهمية عودة مصر الى موقعها الطبيعى بالاتحاد واشارته فى هذا الصدد الى ان افريقيا خاسرة بعدم وجود مصر فى موقعها.

وفى اشارة منه الى دعم تشاد لمصر ، اكد الرئيس التشادى ان مصر تتجه بقوة حاليا الى افريقيا خاصة وانها بعد الاستفتاء على الدستور والسير بقوة فى باقى مراحل خارطة الطريق فانها تستكمل خطواتها نحو الديمقراطية وعليه تؤكد بلاده على ضرورة سرعة عودة مصر السريعة الي مقعدها بالاتحاد الافريقى خاصة وانها احد ابرز المؤسسين لهذا الاتحاد وان ذلك امر طبيعى.

واكد كالزيبى باييمى ديبيت رئيس الوزراء التشادى ان بلاده تكن كل التقدير لمصر ويهمها مصلحة مصر وفق السياسة التى ينتهجها الرئيس ادريس ديبى ، معربا عن امله فى عودة مصر فى اقرب وقت الى الاتحاد الافريقى ، وأن بلاده ستعمل على ان تعود مصر الى مقعدها فى الاتحاد الافريقى فى اقرب وقت خاصة وان مصر من الدول الافريقية الكبيرة والهامة ومن مؤسسى هذا الاتحاد.

وعلى الجانب الاقتصادى والتعاون المشترك مع تشاد وبقية دول القارة السمراء ، أشارت المصادر الى توقع الرئيس التشادى ازدهار العلاقات المصرية الافريقية وعودتها الى عصرها الذهبى مرة اخرى خلال المرحلة المقبلة ، مشددا على ضرورة التعاون مع مصر فى كافة المجالات لما تتمتع به من خبرات كبيرة وعظيمة فى مختلف المجالات.

ومن الدلائل على نجاح زيارة رئيس الوزراء ابراهيم محلب الي تشاد هو تأكيد تلك الدولة الصديقة خلال مباحثات محلب ونظيره التشادى حرصها على العمل بكل قوة لتنمية العلاقات الثنائية فى كافة المجالات والتعاون على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية والاجتماعية ، حيث اتفق الطرفان على التنسيق المشترك فى المحافل الدولية والاقليمية ، وتوجت المباحثات بالتوقيع على مذكرة تفاهم وقعها وزيرا الزراعة تتعلق بالتعاون فى مجال الزراعة واقامة مزارع فى تشاد بالخبرة المصرية والتعاون فى مجال الثروة الحيوانية والثروة السمكية ، ونتج عن الزيارة ايضا الاتفاق على تسيير خط طيران مباشر بين القاهرة والعاصمة التشادية نجامينا اعتبارا من الاول من اغسطس القادم وهو الامر الذى طالما حلم به ابناء تشاد وخاصة الجالية العاملة بالخارج للعودة لبلادهم عبر القاهرة وكذلك الجالية المصرية بتشاد.

وحرص ابراهيم محلب على التأكيد أن '' أفريقيا فى قلب مصر خاصة وأن حركات التحرر الافريقى انطلقت من مصر ، وأننا بعد فترة من الفتور نعود بقوة الي أفريقيا'' ، والى جانب التواصل السياسى والاقتصادى حرص المهندس ابراهيم محلب على التواصل الشعبى مع أبناء تشاد حيث ادى صلاة الجمعة بالمسجد الكبير بالعاصمة نجامينا وسط آلاف التشاديين الذين اعربوا عن اعتزازهم بذلك.

وفيما يتعلق بزيارة تنزانيا ـ وهي المحطة الثانية فى جولة رئيس الوزراء ـ أكد المراقبون انه على الرغم من عدم وجود مباحثات مباشرة بالمعنى المتعارف عليه مع المسؤولين التنزانيين الا انها حققت التواجد المصرى في احتفال تنزانيا بعيد الوحدة وعدم غيابها عن هذا الحدث الذى شهده قادة ورؤساء وسياسيون من كافة الدول الافريقية الامر الذى يؤكد حضور مصر الافريقى وعودتها الى هذا المحيط الذى تنتمى اليه .

وتدفع زيارة محلب الي تنزانيا أيضا باتجاه ترطيب الاجواء مع تنزانيا التى شابها بعض الامتعاضات بعد توقيعها على اتفاقية عنتيبى الخاصة بحوض النيل خلافا للتوجه المصرى ، كما تساعد هذه الزيارة في دفع تنزانيا الى اتخاذ موقف ايجابى تجاه الغاء تعليق عضوية مصر بالاتحاد الافريقى خاصة مع قرب انعقاد القمة الافريقية نهاية الشهر المقبل بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية ، كما تعد الزيارة فرصة لرئيس الوزراء المصرى للتباحث مع بعض السياسيين الافارقة ـ الذين شاركوا فى الاحتفالات التنزانية ـ حول الشأن المصرى وضرورة دعم الدول الافريقية لها.

وأكدت المصادر الدبلوماسية أن اختيار دول الجولة وتوقيت الزيارة جاء موفقا من الجانب المصرى الذى أصبح يتعامل بحرفية مع الاوضاع وبنهج مختلف مع الدول الافريقية لاستعادة مكانة مصر القوية مع دول قارتها الافريقية ، وأشارت الى ان نتائج تلك الجولة ستظهر خلال المرحلة المقبلة وستكون لها انعكاسات ايجابية على السياسة المصرية تجاه افريقيا ومن افريقيا ودولها تجاه مصر.

كما تواصل رئيس الوزراء خلال زيارته لدار السلام مع التنزانيين من خلال زيارته للمركز الاسلامى المصرى بتنزانيا والذى يدرس به 1300 من ابناء تنزانيا الذين اعربوا عن تقديرهم لهذه الزيارة ولرعاية مصر هذا المركز العريق وتوليها كافة نفقاته وعدم تأثر ذلك بالاختلالات الاقتصادية التى تعرضت لها مصر خلال الفترة الماضية الامر الذى كان له اكبر الاثر فى نفوسهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: