إعلان

فاطمة ناعوت تنشر صورة تخيلية لقطع رأسها قائلة: "فلتذبحوني"

04:37 ص السبت 27 ديسمبر 2014

الكاتبة فاطمة ناعوت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد الحكيم:

نشرت الكاتبة فاطمة ناعوت، صورة تخيلية لها وهي مقطوعة رأسها، على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم السبت، بعنوان: "فلتذبحوا فاطمة ناعوت".

وأضافت في المشاركة الطويلة التالي: " نما إلى علمي أنني قد أُحِلت للمحاكمة الجنائية بتهمة إزدراء الأديان (!) بسبب بوست عابر على فيسبوك أهنئ فيه الأمة الإسلامية بأضحية العيد وأدعو فيه إلى احترام الذبيحة وحُسن ذبحها بدلا من إهانتها بإغراق الأرض بالدم على مرأى من الأطفال!".

وتابعت: "وإذ أعلن أحترامي التام للسلطة القضائية وإجلالي الكامل لقضائنا المصري المحترم وللنيابة العامة الموقرة التي أحالتني للمحاكمة الجنائية، فإنني لا أملك إلا التوجه لله ربي الذي عنده يلتقي الخصوم فهو أدري بالسرائر وما تخفي الصدور وهو الأعلم بقدر إيماني به وبأنني أحترم الأديان كافة لأن إيماني العميق بالله يجعلني أحترم مشيئته بأن جعلنا أمما وقبائل نتحاب ونتواد ونحن نعبده عبر دروب شتى تتوجه جميعُها إلى الله الواحد الأحد.".

وأكملت: "إنها الفاتورة التي يدفعها حملةُ مشاعل التنوير في كل عصر منذ المتصوفة العظام الذين شُنقوا وذبحوا لأنهم أحبوا الله ودعوا الناس إلى نبذ الاقتتال والعنف والعنصرية والتباغض، وحتى نصر حامد أبو زيد الذي أراد أن يوضح للناس الصورة الصحيحة للدين الذي شوهه المغرضون التافهون لكي يعذبوا الناس باسم السماء فقدموا صورة شوهاء للإسلام بل لله تعالى عز وجل حاشاه".

واستطردت: "إنه سوء استخدام حرية تقديم البلاغات الحاقدة من لدن العامة الخاملين بغير وجه حق من أجل تعطيل مسار التنوير باختصام مَن يعملون ويدعون للسلام والعمل بدلا من اختصام، بل مباركة، من يقطفون الرؤوس ويركلون الجماجم ويقتلون الأطفال!

إنهم إخوان كل عصر ممن يودون أن يقصفوا كل قلم ويقطعوا كل لسان يدعو للسلام والبناء والعلم والتنوير حتى يعم الظلام ويختفي لسان الحق لكي تخرج خفافيش الظلام من جحورها فيسود الظلم والبغضاء والدم.".

وأكملت: "أنت وحدك أيها العليّ العزيز الأعلم بما في قلبي وأنني لا أروم في كل مسعاي الأدبي والصحفي والنضالي إلا أن يعم ّ السلام والتحضر والتحاب بين البشر لأن هذا هو عبن ما أردته سبحانك منا وأرسلته لنا عبر رسلك وكتبك.

فإن كان سجني، أو حتى قتلي، هي الفاتورة التي أدفعها مقابل الحثّ على المحبة والاستنارة والتحضر فلسوف أقدمها راضية مرضية، منا قدمها أساتذتي الأجلاء من قبلي، وسألقى ربي بعدها واثقة في رضائه عني.

بهذا البيان القصير أكون ققد قلتُ كلمتي الأخيرة، ولن أزيد حرفًا في هذا الأمر، وإنْ الحكمُ إلا لله الحَكَم العدل، ومن بعده قضائنا المصري الذي أثق في عدله واستنارته.

والأمر برمته الآن في يد القضاة الشرفاء، الذين أقبل حكمهم ولا مزيد. وأعلن أن من يتكلم بلساني منذ الآن في هذه القضية ومن يتولى الدفاع عني هو د. شريف حلمي أديب المحامي.. والمحبة للجميع أحبةً وخصومًا. ".

فاطمة ناعوت

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: