إعلان

وزير الأوقاف: العشوائيات هي المصدر الرئيسي للإرهاب

10:11 ص الجمعة 21 نوفمبر 2014

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود علي:

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الحركات والجماعات والمنظمات الإرهابية تلقى جانبا كبيراً من الرعاية والدراسات الاجتماعية والنفسية والإعلامية، من القوى الدولية المستفيدة من توظيفها لخدمة مصالحها، أو ضرب أمن واستقرار الدول التي تريد أن تسيطر على مقدراتها، أو أن تخضعها لجبروتها.

وأضاف وزير الأوقاف في بيان له صباح اليوم الجمعة، أن تلك الجماعات الإرهابية، تركز على المهمشين اجتماعيًا والمحطمين نفسيًا، فيأتون إلى شاب ينظر زملاؤه إليه نظرة انتقاص واحتقار، لوضاعة في نسبه، أو طعن في أسرته، أو تاريخ أسود لها، فيجعلوا منه مسئولاً أو منسقًا أو زعيمًا أو أميرًا أو قائدًا لمجموعة مسلحة، فيحدثون لديه امتلاًء نفسيًا وسدًا لعقدة النقص التي لديه، وقد يكون هذا الاصطياد إثر تعرضه أو تعرض أحد والديه أو أقاربه لمعرّة أو مذّلَة أو مهانة.

وأكد وزير الأوقاف، أنه يمكن للشاب أن يتجنب ذلك لو أنه طبق منهج الإسلام باحترام إنسانية الإنسان وآدميته

وأشار إلى أنه إذا طبقنا ذلك وحنونا على هؤلاء، ولم نأخذ أحدًا بجريرة غيره أو بجرم ارتكبه سواه، وساد بيننا التراحم واحترام آدمية الإنسان وإنسانيته، لأغلقنا بابًا كبيرًا يمكن أن ينفذ منه الإرهابيون إلى ضحاياهم .

ولفت جمعة إلى أنه هناك فئة أخرى يسهل اصطيادها من قِبَل الإرهابيين، هم المحرومين والمهمشين وخاصة الجهلة والفاشلين وغير المتعلمين منهم، فهم يَنفْذون إليهم في لحظات حرمانهم أو يأسهم أو إحباطهم، ونتيجة للتحويلات الضخمة التي تتلقاها المنظمات الإرهابية فإنها تغدق على هؤلاء بما يشبع حرمانهم، ويجعلهم يلهثون خلف هؤلاء المخادعين، الذي ينفذون إليهم من باب أنهم رسل العدالة وحملة الدين الذين يسعون إلى إحقاق الحق والعدل وتطبيق شرع الله الذي يكفل لهؤلاء المطحونين حقوقهم، في كلمات حق يريدون بها باطل،

وأكد جمعة، أن غلق هذا الباب على الإرهابيين يكون بأمرين، إعطاء أولوية قصوى في التنمية للمناطق الشعبية والعشوائية والطبقات الكادحة والمهمشة والمحرومة والقرى والنجوع والكفور والعزب والأحياء الأكثر فقرًا والأشد احتياجا، واستنهاض همم الجمعيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وأهل الفضل من أبناء المجتمع للوفاء بحق هؤلاء من زكاتهم و صدقاتهم ، مشددا على أن كفاية هؤلاء المحتاجين بإطعام كل جائع منهم، وكساء كل عار ، ومداواة كل مريض ، وتفريج كروبهم ، من فروض الكفايات التي يجب أن نتضامن ونتعاون جميعا في قضائها ، مرضاة لله (عزّ وجلّ) أولاً ، وحفظًا على أمننا القومي والوطني ثانيا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: