إعلان

بالصور والمستندات.. كيف مات فني الترميم بقلعة محمد علي؟

10:23 ص الجمعة 31 أكتوبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نسمة فرج:

أعلنت وزارة الآثار في وقت سابق عن مقتل أحد العاملين بالترميم في برج الساعة بمسجد محمد علي بالقلعة بعد سقوطه من أعلى السقالة.

وقال الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، في البيان الصادرعن الوزارة وقتها، إن الوزارة سوف تقوم بصرف تأمينات ومعاش المتوفي محمود عبد الفتاح بالإضافة إلى مبلغ مالي كتعويض.

وقد تضاربت الأقاويل حول الحادثة، فالمسئولين نفوا سقوط محمود من أعلى سقالة، مؤكدين أن العمل موقوف خارج البرج وأن العمل يتم داخل البرج فقط، أما أهل المتوفي أكدوا أنه كان يعمل خارج البرج وسقط من أعلى السقالة.

استنكار جماعي

''معندناش أوامر نشتغل بره البرج'' ترددت هذه الكلمات كثيرا على لسان العمال وأخصائيين الترميم المتواجدين في القلعة عند اجابتهم عن سؤالهم عن حادثة محمود.

وعلى الرغم من إقرار وزارة الآثار في بيان رسمي صدر عنها بتاريخ '' 13 أكتوبر 2014'' بأن أسباب الوفاة هو سقوطه من فوق السقالة إلا أن جميع العاملين بمسجد محمد علي وخاصة ''برج الساعة'' مكان الحادثة، أكدوا أن هناك أوامر بالعمل داخل البرج.

وقالت شادية أحمد، مدير إدارة ترميم القلعة، إن محمود عبد الفتاح كتب على نفسه إقرار رسمي عند تشغيله بأنه عامل فني وصيانة السقالات ويستطيع العمل على ارتفاع، مؤكدة أنه أثبت كفاءته في عمله بمسجد السلطان ودفعها ذلك لتجديد عقده ولزملائه حتي نهاية 2014 والعمل في برج الساعة بمسجد محمد علي.

وأوضحت شادية أحمد أنها قدمت أكثر من خطاب لمدير عام السقالات بأن العمل على السقالات المنصوبة غير صالح وطلبت بوجود مداسات للسلامة العاملين.

وعن حادثة محمود قالت إن محمود عامل فني سقالات ومسئول عن فك وتركيبات معدنية وصيانة السقالات وليس له علاقة بالترميم، مشيرة إلى أن العمل موقوف في البرج.

وأضافت أن متخصصي الآثار لا يعملون بالأدوار العلوية للأثر لأنهم ليس لديهم الخبرة الكافية لصعود السقالات وأن الصعود يكون لعمال السقالات.

وعند سؤالها عن وجود خشب على السقالات وترميم جزء علوي من برج الساعة، صرحت بأن الخشب موجودة لتركيب المداسات التي طالبت بها منذ عام وأن ترميم الجزء العلوي هي عينة أو نموذج، وعكف على عملها الإخصائيين وفنيي الترميم لتركيب السقالات.

وقال زميل المتوفي في العمل إنه كانوا يعملون بداخل برج الساعة بالقلعة وليس بالخارج رغم وجود سقالات ووجود خشب فوق السقالات.

وأضاف انه لم يرى محمود سوى جثة هامدة على الأرض ولم يراه أثناء صعوده إلى البرج، قائلا ''كان طالع لأجله''.

ومن جانبه قال أحد أخصائي الترميم الذي رفض ذكر أسمه، إن العمل في برج الساعة موقوف من بعد حادثة محمود، مضيفاً أن العمال يعملون داخل البرج وليس من الخارج وأن المتوفي يعمل فني سقالات وليس فني الترميم.

أهل المتوفي يتحدون الوزارة

''محمود كان راح يخطب في اليوم اللي مات فيه'' هكذا تروي ''هالة'' أخت المتوفي، مؤكدة أنه كان يعمل بالخارج على السقالة وليس بالداخل كما يدعون.

وتسألت ''كيف يقوم بالصعود إلى السقالة دون تكليف من أحد وكيف يسقط دون وجود تأمينات على عمله في ارتفاع عالي؟.

وأضافت هالة أن الوزير قام بزيارتهم في المنزل ووعدهم بصرف مكافأة للمتوفي ومعاش ولكنهم لم يحصلوا على شيء، قائلة ''أنا عايزة حق محمود عشان ميحصلش لحد بعد كده''.

وأكد أحد أقارب المتوفي أنه كان يعمل بالترميم داخل وخارج البرج على حسب التكليف من المديرين، موضحا أنه ليس هناك تأمينات على السقالات الخارجية وأن أي شخص مكان محمود كان معرض لأن يسقط بسبب عدم وجود تأمينات،
وقدم أهالي المتوفي الأوراق التي تثبت أنه فني ترميم وليس فني سقالات وحصل مصراوي على نسخة منه.

وبمجرد النظر إلى أوراق عمل محمود ثبت لنا من خلال بطاقة العمل أنه فني ترميم وليس فني تركيب سقالات ولكنه كتب في الإقرار أنه فني سقالات وصيانة وترميم منذ العمل في مسجد السلطان حسن، وهذا ما أكده قريب المتوفي أنه بالفعل قام بالتوقيع على اقرار بأنه فني سقالات ولكن في مسجد السلطان حسن وتم التجديد لهم لأنه أثبت كفاءة في عمله.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: