إعلان

بعد وفاة 3 تلاميذ.. وزير التعليم: إهمال الطلاب خيانة عظمى

01:17 م الجمعة 24 أكتوبر 2014

الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (أ ش أ):

أكد وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر، أن الوزارة تواجه تحديات عديدة وهي في طريقها إلى إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية حتى يتلق المصريون تعليما يليق بهم.

ودعا أبو النصر المواطنين إلى عدم الانجرار إلى الشائعات المغرضة والتي لا تستهدف إلا زعزعة الوطن، قائلًا ''يجب على وسائل الإعلام كما تحدثت عن المشكلة تتحدث أيضًا عما تم اتخاذه من حلول وقرارات اتخذت في هذه المشاكل''.

وأضاف ''لا أريد مجاملة من أحد فقط أريد نقل الصورة كاملة دون تزييف.. فلا يعقل مثلا أن نتصيد خطأ من أجل الانقاض على العملية التعليمية بكاملها''.

وشدد على أن وفاة ثلاثة أطفال من طلاب المدارس سواء كان نتيجة إهمال أو تقصير أو قضاء وقدر، أمر مؤلم للغاية لكل مصري يعيش على أرض هذا الوطن، وأن الإهمال لطلاب مصر يمثل خيانة عظمى للوطن.

أكد أنه تم اتخاذ الإجراءات الواجبة في كل حالة، وهى إجراءات حسابية للمسئول المباشر ومسئول الصيانة ومسئول هيئة الأبنية التعليمية إلى أن وصل الأمر إلى إقالة مدير مديرية التربية والتعليم بمطروح لعدم متابعته لمدارس محافظته، وإقراره بأن كل شيء على ما يرام، وهو ما كان مخالفا للحقيقة بكل أسف.

وأوضح أبوالنصر أن مسئوليات الوزارة متعددة، سواء بالنسبة للطلاب ''18.5 مليون طالب''، أو المعلمين ''مليون ونصف معلم''، لافتًا إلى أن أي تغيير يحتاج إلى وقت طويل، ونتائجه ستظهر بالتدريج.

وأكد أنه يتم التحقيق الفوري في الشكاوى الواردة للوزارة، لافتًا إلى أنه قد أمر بالتحقيق في الشكوى المقدمة من أولياء أمور طلاب مدرسة معاذ بن جبل الثانوية بنات بدمنهور، لما بها من مخالفات جسيمة.

وقال إنه تم تشكيل لجنة بكل مدرسة للكشف على الصيانات البسيطة والصيانات الشاملة، كما تم التنسيق مع الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد بأن تقوم باعتماد ''الوضع الأمني'' للمدرسة أو ما يعرف بعنصر الأمن والسلامة، وفقا لتقارير هيئة الأبنية التعليمية.

وحذر وزير التربية والتعليم مسئولي التعليم بالمحافظات في التهاون في متابعة المدارس وسير العملية التعليمية، مشددًا على ضرورة التأكد من توفير سبل الأمان والسلامة لجميع الطلاب لأنهم ثروة مصر التي لا تعوض.

ووجه الوزير بسرعة إنجاز المهام التي سبق وأن كلف بها اللجان المتخصصة للمرور على جميع المدارس في كل المحافظات لضمان كفاءة المدارس وصلاحيتها.

وكرر أبو النصر نداءه إلى أولياء الأمور والطلاب ووسائل الإعلام إلى تحري الدقة فيما يتم تداوله من أخبار، وعدم الالتفات للشائعات المغرضة والتي تهدف إلى إثارة البلبلة والفتن.

ودعا الوزير المجتمع طلابًا وأولياء أمور وأساتذة جامعات وناشرين إلى أن يشتركوا مع الوزارة في البناء وتطوير العملية التعليمية حتى نوفر تعليمًا يليق بمستوى مصر والمصريين، مضيفًا ''لا بد أن نبني معا فالاستراتيجية الخاصة بتطوير التعليم شعارها معا نستطيع''.

وعما تم إنجازه، قال وزير التربية والتعليم ''اشترينا 30 ألف معمل كمبيوتر ويوجد طلاب 15 محافظة بحوزتهم ''التابلت'' في إطار التعليم التفاعلي، وأجرينا صيانة شاملة وعادية لحوالي 22 ألف مدرسة''.

وشدد الوزير على أن إدارة العملية التعليمية لا يقوم عليها وزير التربية والتعليم، بل المحافظون قائلًا ''عندما أزور مدرسة لابد لي أن أستأذن المحافظ لابد أن يعي الناس ذلك، فطبقًا للامركزية فإن الوزير يضع تخطيطًا استراتيجيًا ويضع برامج تنفيذية ويعمل على تطوير مناهج والإشراف على الثانوية العامة والدبلومات وغيرها ويضع القرارات الوزارية أما المحافظون هم من يديرون العملية التعليمية''.

وأكد أن الوزارة تواجه تحديات عديدة وهى في طريقها إلى إصلاح وتطوير المنظومة التعليمية، مضيفًا أن مبادرات وجهودًا مبكرة تمت في سبيل تنفيذ برامج الخطة الاستراتيجية القومية للتعليم قبل الجامعي في مصر 2014-2030 وعملت الوزارة جاهدة على وضع حلول غير تقليدية للتحديات التي تعرقل المسيرة التعليمية.

وأوضح أن هذه الجهود تتلخص في بناء وصيانة المباني المدرسية ودعم الأنشطة المدرسية وتطوير رياض الأطفال والتعليم الأساسي؛ الابتدائي، والإعدادي، والتعليم الثانوي العام، والثانوي الفني، وتطوير المناهج التعليمية وتطوير التعليم المجتمعي والاستخدام الفعلي لتكنولوجيا التعليم ورعاية الموهوبين والفائقين والتنمية المهنية وإدارة الموارد البشرية ومحو الأمية والمتابعة والتقويم والتغذية المدرسية.

وقال إن الوزارة اعتمدت في تنفيذ ذلك على أنشطة الهيئات والجهات التابعة لها مثل صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية ''مصادر تمويل المشروعات التعليمية لانتظام العملية التعليمية''، والمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي والمركز القومي للبحوث التربوية والتنمية والأكاديمية المهنية للمعلمين وتأهيل المدارس للاعتماد.

وأشار إلى أن هذا البرنامج يهدف إلى بناء وصيانة المباني المدرسية إلى بناء وصيانة مباني مدارس جميع المراحل التعليمية بتمويل من موازنة الهيئة وصندوق دعم المشروعات التعليمية والجهات المانحة، كما يهدف إلى تقليل الكثافة واستيعاب الطلب المتزايد على التعليم وتحسين جودة الأنشطة المدرسية والقضاء على الفترات والاستمرار في وضع الخطط غير التقليدية للتوسع فى المدارس التجريبية والمدارس المتميزة بعدد 300 مدرسة سنويا وصيانة بسيطة لجميع المدارس وصيانة شاملة وتحديث بمعدل 30٪ من المدارس سنويا. وأضاف أنه تم إنشاء 1150 مدرسة، بإجمالي 14883 حجرة دراسية تخدم تنفيذ الخطة وأنه تم الانتهاء من إنشاء 14 مجمعا ومدرسة تعليمية جديدة و3 مراكز علوم استكشافية.

وتابع الوزير ''أنشأنا 100 مدرسة قبل بداية الخطة ووفرنا الحد الأدنى للأداء الجيد للمباني التعليمية وتمويل مشروع ''المليون تختة'' من صندوق دعم وتمويل المشروعات وإنشاء أسوار لعدد 40 مدرسة في مختلف أنحاء الجمهورية، ويتم حاليا الانتهاء من 519 سورا''.

وأوضح أنه تم تنظيم يوم دراسي كامل بجميع مدارس الفترة الصباحية ليستهدف زيادة حصص ممارسة الأنشطة وتوفير حد أدنى من المرافق الأساسية والخدمات لتحسين عمليات التعليم والتعلم بالمدارس والبدء في تنفيذ المشروع القومى لمسرحة المناهج التعليمية وإطلاق النشاط الصيفي في مدارس قطاع التعليم الفني لاكتشاف الموهوبين ودمج الموسيقى والأنشطة الفنية والمسرحية في المناهج لخدمة العملية التعليمية.

وأكد أن أهم الأنشطة التي تم تنفيذها في هذا البرنامج هي الانتهاء من إنتاج وعرض 4 مسرحيات منهجية في إطار المشروع القومي لمسرحة المناهج لطلاب الشهادات العامة على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى بالتعاون مع وزارة الثقافة والبيت الفني للمسرح.

وأشار إلى أن عرض المادة العلمية بأسلوب درامي مشوق يجذب انتباه الطالب بصورة بسيطة علمية مع تقييم المادة المعروضة بعد انتهاء العرض من خلال استبيانات أسئلة من واقع المنهج الدراسي لتقييم مدى استيعاب المادة.

وفيما يتعلق بتطوير مرحلة التعليم الأساسي ''الإبتدائي والإعدادي''، قال الوزير إن الوزارة تبنت مشروع القرائية من الصف الأول إلى الصف السادس الابتدائي مع تنفيذ الطريقة الصوتية للارتقاء بالمشروع وتنفيذ مبادرة لمساعدة الطلاب على استيعاب المواد عن طريق القوافل التعليمية وتوريد 3000 معمل لمدارس مرحلة التعليم الأساسي.

وأكد الوزير أنه تم تسيير قوافل تعليمية في 24 محافظة من خلال أفضل معلمي البرامج التعليمية بالتليفزيون المصري وعددهم 22 معلما لعمل مراجعات نهائية لطلاب المرحلة الإعدادية في كافة المواد التعليمية.

أوضح لم يفت وزارة التربية والتعليم أن تضع برنامجا لتطوير التعليم الفني الذي يهدف إلى منظومة متكاملة للتعليم والتعلم الذكي من خلال الفصول والمناهج التفاعلية والإلكترونية وتطبيق ''مبدأ مدرسة داخل المصنع'' لتحقيق التدريب من أجل التشغيل وتوفير كوادر إضافية للوزارة وتحقيق استراتيجية مقترحة لتحقيق التنظيم والتنسيق والتكامل بين مدارس التعليم الثانوي الفني وقطاع الصناعة في مصر، وسوق العمل وإنشاء 120 محطة شمسية طاقة 10 ك / وات على أسطح المباني التعليمية كمرحلة أولى والبدء في تنفيذ مشروع التدريب من أجل التوظيف وتحقيق التنمية المهنية للمعلمين بمدارس التعليم الفني.

وقال إن الوزارة قامت في هذا البرنامج بإنشاء مصنع لإنتاج الأجهزة الإلكترونية ''التابلت'' وإنشاء 6 مصانع لتدوير الخشب والورق والتعاقد على إنشاء 6 مصانع للطاقة الشمسية واللمبات الموفرة وإنشاء مصنعين لإنتاج الأجهزة الإلكترونية.

وفيما يتعلق بالمناهج التعليمية، قال الوزير إنه تمت مراجعتها وخاصة كتب اللغة العربية والتربية الوطنية والتربية الدينية والتاريخ والجغرافيا بجميع المراحل التعليمية المختلفة، كما تم تطوير 40 كتابا وتأليف 21 كتابا جديدا لجميع المراحل التعليمية وإعداد الدليل المرجعي في القيم والأخلاق والمواطنة لجميع المراحل الدراسية وتضمين مفاهيم مكارم الأخلاق والمواطنة ونبذ العنف وعدم التحرش أو العنف ضد المرأة في كل المراحل الدراسية في الكتب المتعلقة بالموضوع وإعداد وثيقة للأنشطة التربوية بأنواعها المختلفة.

وأوضح أنه تم إعداد خطة مشروع لكتب أنشطة ودليل معلم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف لدمج التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة القابلة للدمج بالفصول الدراسية العادية بالمرحلة الابتدائية لمادتي اللغة العربية والرياضيات.

وفيما يخص برنامج تطوير التعليم المجتمعي، قال الوزير إن الهدف من هذا البرنامج هو التوسع في إنشاء وتشغيل مدارس التعليم المجتمعي التي تعتمد على مفهوم المدرسة صديقة الطفل وتتناسب مع البيئة والظروف المحلية بدءا من المناطق المحرومة.

وأشار إلى أنه تم في هذا الصدد تفعيل اتفاقية تعاون مع اليونيسيف بإنشاء 1000 مدرسة مجتمعية بتمويل من المنظمة للوصول إلى مدرسة مجتمعية بكل قرية على مدار 3 سنوات، كما تم إنشاء 30 مدرسة / فصل في المناطق ذات الاحتياج وتوفير الأثاث لها.

وأوضح أنه تم أيضا إنشاء نظام معلوماتي لرصد مواطن الحاجة للتعليم المجتمعي وفتح فصول ملحقة بمدارس التعليم الأساسي.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: