إعلان

مركز حقوقي يدين اغتصاب طفلة كفر الشيخ ويُذكر الدولة بحالات سابقة

07:25 م الأربعاء 01 أكتوبر 2014

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت ـ هاجر حسني:

قال مركز سيداو للديمقراطية وحقوق الإنسان، إنه تابع واقعة اغتصاب الطفلة رحمة ذات الثماني أعوام -التي فقدت عذريتها وكادت أن تفقد حياتها على يد "شعبان. ل. ن"، ذو التاسعة عشرعامًا -الذي استغل عودة الطفلة من مساعدة أبيها في الحقل- وتغلب عليها بقوة عضلاته فما استطاعت أن تنجو منه.

وأضاف المركز -في بيان اليوم الأربعاء- أن حالة رحمة بنت كفر الشيخ لم تكن هى الأولي من نوعها، مؤكدًا أن محاضر أحوال الشرطة وصفحات الجرائد تطالعنا كل يوم بحالة مشابهة وتكون لها نفس الظروف والملابسات التي تتكرر مع كل حادثة.

وتابع "منذ شهر و تحديدُا في 7 سبتمبر 2014 تم اغتصاب الطفلة إسراء، في قرية دسوق بكفر الشيخ أيضُا، وحاول الجاني قتلها حتى لا ترشد عنه إلا أنه كان لها عمرًا وتم إنقاذها ومعالجة جروحها الجسدية، فماذا عن الألم النفسي وما أصابها من جراء الفعلة النكراء وما وصمت به من عار التصق بها مدي حياتها"، بحسب وصف البيان.

ولفت المركز إلى أن الوضع لا يختلف عنها في قرية فيشا بالمنوفية، حيث اغتصب طالب بالثانوي طفلة عمرها 6 أعوام، معتمدًا على إصابتها بإعاقة عقلية ومعاناتها من ضعف في النطق بأنها لن تتكلم وترشد عنه وكان ذلك تحديدًا في 28 أغسطس 2014.

وأشار إلى أن هذه الحوادث تعود بنا إلى الطفلة هدى ذات الست أعوام أيضًا من قرية دهمور بالمنيا، والتي تم الاعتداء حيث قام الجاني بالاعتداء عليها و قتلها حتى لا تنكشف جريمته.

ورصد مركز سيداو للديمقراطية وحقوق الإنسان أن ذات السيناريو يتكرر بنفس التفاصيل والضحايا دائما أطفال دون العاشرة لا تتوافر فيهم أي مظاهر للدفاع عن أنفسهم، لاسيما أن ضعف بنيتهم الجسدية هي من تغري الجاني المتوحش لارتكاب جريمته، بحسب المركز.

مركز سيداو للديمقراطية وحقوق الإنسان يرى أن هناك وباء استشرى في المجتمع المصري، وبخاصة في القرى وباء على شكل أورام سرطانية لابد من التعامل معها بمشرط الطبيب بالاجتثاث حتى يصح الجسم و يؤدي دوره .

ورأى المركز أنه "لو تعامل القانون ومؤسسات الدولة مع أول واقعة اغتصاب أطفال أو غيره بالإعدام للجاني لما وصلنا إلى هذه الحالة من التدني الأخلاقي وارتفاع في مستوى الجريمة الأخلاقية التي لا تنتهي بمجرد حدوثها ولكن لها آثار سلبية على المجني عليها وعلى أسرتها".

وضرب المركز بأسرة رحمه مثالًا لهذه الحالة، لافتًا إلى أن الطفلة المجني عليها أصابها ما أصابها من اغتصاب وحشي أدي إلى تهتك وجروح في جدار المعدة وخضعت لعمليتان جراحيتان ويلزمها عمليتان ثانيةً، طبقًا لتقرير الأطباء حتى تتماثل للشفاء البدني، كما تحتاج إلى علاج نفسي وتأهيلي حتى تتمكن من الاندماج في المجتمع مرة أخرى.

وطالب مركز سيداو بأقصى عقوبة لمرتكب جريمة الاغتصاب، مؤكدًا مطالبات المركز سابقا بأنه يجب إنشاء مركز بحثي متخصص لبحث حالات اغتصاب الأطفال ووضع خطط مجتمعية وأمنية لمواجهتها، بجانب  بسرعة علاج الطفلة رحمة وتأهيل باقي أسرتها نفسيا.

وحذر المركزالمسئولين من أن مثل هذه الجرائم تعمق في المجتمع الإحساس بعدم الأمان وجعل المجتمع يتبنى سياسة الغاب وهذا ما نرفضه، متمنيًا سيادة القانون والعدل وسرعة محاسبة الجاني حتى تهيأ الأسرة وتعيد توازنها مرة أخري وهذا بداية العلاج.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: