إعلان

اقتصاديون يرصدون سيناريو تأثير فوز "لوبان" على الصادرات المصرية؟

05:06 م الإثنين 24 أبريل 2017

مارين لوبان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- إيمان منصور:

بعد فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا، واجتياز مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان المرحلة الأولى في انتخابات الرئاسة الفرنسية، ثارت مخاوف لدى دول نامية، بينها مصر، من اتجاه الدول الكبرى لاتباع سياسات اقتصادية أكثر "حمائية" تفضل شركاتها الوطنية على حساب الأجانب.

كما يثير فوز لوبان مخاوف من احتمال خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، الشريك التجاري الأكبر لمصر.

وكانت نتيجة انتخابات الرئاسة الفرنسية أسفرت عن وصول مُرشح حركة "إلى الأمام" إيمانويل ماكرون، وزعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة مارين لوبان إلى الجولة الثانية في الانتخابات الفرنسية، بعد تفوقهما على المُرشحين التسعة الآخرين. إذ حصل الأول على 23,86% من الأصوات، مقابل حصول لوبان على 21,43%.

ورغم أن بعض المرشحون الخاسرون دعوا الناخبين لاختيار ماكرون، الأقرب من الفوز، لكن احتمال وصول لوبان لقصر الإليزية لا يزال قائما بقوة.

وقال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للكيماويات والأسمدة، إنه غير قلق من فوز لوبان، أو اتباع فرنسا سياسة أكثر حمائية ضد الواردات الأجنبية، إذ أن أغلب المنتجات التي تستوردها من مصر لا تنتجها محليا.

"فرنسا من أكثر الدول التي نصدر لها مواد بتروكيماوية وبويات وبلاستيك وزجاج وأسمدة، بالإضافة إلى بعض المحاصيل الزراعية، وكلها منتجات تحتاجها، حيث أنها لا تنتجها، أو أن إنتاجها لا يكفي احتياجاتها المحلية" يقول أبوالمكارم.

وهو ما اتفق عليه مجدي طلبة عضو هيئة تنمية الصادرات، قائلا إن سياسات الدول الكبرى مثل فرنسا وأمريكا لاتتغير بتغير الأفراد ولكنها دول قائمة على المؤسسات، وستكون هذه الدول حريصة دائما على علاقاتها مع غيرها من الدول.

"الدول دي بتفصل كويس بين التوجه السياسي والمصالح الاقتصادية والتجارية، ومفيش دولة في العالم عندها اكتفاء ذاتي من كل المنتجات والخدمات، وملهاش ميزان تجاري مع باقي دول العالم" يقول طلبة.

وأضاف طلبة أن فرنسا لها مصالح تجارية واستثمارية كبيرة مع مصر، وستكون حريصة على استمرار قوة هذه العلاقات.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا حوالي 2 مليار يورو العام الماضي مقابل 2.5 مليار يورو في 2015، بحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة.

ومن أبرز الصادرات المصرية لفرنسا الأسمدة والخضر والنباتات والآلات والمنسوجات والألومنيوم، وفقا لجهاز التمثيل التجاري.

وقال طلبة إن احتمال خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي، لن يشكل خطورة مباشرة على مصر، وأنه قد يكون في صالحها، مشيرا إلى أن خروج بريطانيا جعلها تقترب أكثر من دول الشرق الاوسط، وهو ما قد يمثل فرصة أمام الصادرات المصرية.

ويعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 27.3 مليار يورو العام الماضي.

ولدى لوبان تحفظات كثيرة على عضوية فرنسا بالاتحاد الأوروبي، ودعت في برنامجها الانتخابي للخروج من الكتلة الأوروبية إذا فشلت المحاولات الخاصة بإصلاحه.

وقال أبوالمكارم إن مصر يجب أن تتنبه للتغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وأن تعمل على زيادة تنافسية منتجاتها حتى تجد لنفسها مكانا في السوق الدولية.

السفير جمال بيومي أمين عام برنامج الشراكة الأوروبية، قال إن العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر والدول الكبرى لن تتأثر بتغير الأشخاص، لأنها قائمة على اتفاقيات ومصالح مشتركة، و"يجب ألا نخاف من فوز أي مرشح لأي دولة مهما كان حجمها".

وقال بيومي إن "أي حاكم عاقل سيراعي مصالح بلده، وطالما أن المصالح مشتركة فإن الطرفين سيكونان حريصين على استمرارها مهما كانت أفكار وتوجهات الرئيس".

وأضاف أنه "حتى لوفازت لوبان، هيحصل نفس اللي حصل مع الرئيس الأمريكي ترامب، الكل كان خايف منه، لكنه دلوقتي بيراعي مصالحه مع كافة الدول".

فيديو قد يعجبك: