إعلان

أداء السلع في أسبوع: النفط يرتفع والمعادن تخسر والذهب يبحث عن اتجاه

05:09 م الإثنين 27 أبريل 2015

أداء السلع في أسبوع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب -  حسين البدوي:

قال أولي سلوث هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، إن الانتعاش الذي يشهده النفط الخام والمنتجات المرتبطة به استمر مما ساعد على موازنة الخسائر الأسبوعية في المعادن الصناعية والثمينة تاركًاً مؤشر بلومبرج للسلع ثابتًاً خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف في تقريره الأسبوعي عن أداء السلع – تلقى مصراوي نسخة منه - أن البيانات الاقتصادية دون التوقعات حول العالم ساعدت على فرض نغمة سلبية للمعادن الثمينة خصوصاً النحاس والألومنيوم، بينما ساعد ارتفاع المخاطر الجيوسياسية على تحويل التركيز من تخمة النفط الحالية وبالتالي تقديم الدعم إلى النفط الخام.

1

وأوضح أن علاقة السلع مع تحركات الدولار خيمت على التوقعات المستقبلية على المدى القريب، وبعد انتعاشه المبهر منذ يونيو الماضي استمر الدولار في استقراره ضمن مجال محدد، خصوصاً مقابل اليورو حيث يستمر المجال من 1.05 إلى 1.10 في التحسن.

ويجد المتداولون والمستثمرون الذي يملكون موقفاً طويلاً شديد الامتداد في الدولار صعوبة بالغة في تحديد الموضوع الذي يجب التركيز عليه، هل أن احتمال ضعف الدولار المرتبط بالبيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة، أم أن التيسير الكمي السلبي لليورو في أوروبا قد أدى إلى هبوط معدلات الفائدة إلى رقم قياسي؟ 

2

الذهب يبحث عن اتجاه

استطاعت الأخبار المتضاربة التي نشهدها في هذه الآونة إبقاء الذهب حبيس المجال عند 1148 - 1209 دولار للأونصة خلال الشهر الماضي مع استمرار البيانات الاقتصادية الأمريكية في فرض مفاجأة غير سارة مما خيم على النظرة المستقبلية بالنظر إلى التوقيت الذي ستقوم فيه اللجنة المالية الفيدرالية الأمريكية المفتوحة بضرب أدنى مستوى للمعدلات.

وفي نفس الوقت، تراجع الخطر المرتبط باليونان بطريقة أو بأخرى والذي ترك رفقة الدولار، الذي ما يزال حبيس المجال، المتداولين والمستثمرين حائرين حول موقفهم الحالي.

وحدثت طبيعة انحباس الذهب في مجال معين خلال فترة من الإجراءات الهامشية في الدولار وبالتالي من الممكن أن يساعد اختراق محتمل لذلك المجال المعدن الأصفر على إيجاد التوجه الذي يحتاجه في هذه الفترة.

وبعد فشله في الاستجابة لصالح الأخبار الداعمة للذهب خلال الأسبوع الماضي، يقبع حالياً خطر متزايد بأن حركة الذهب القادمة ستكون بالاتجاه الهبوطي، وتركت الأخبار حول إعراب وزراء المال في منطقة اليورو عن استيائهم من وزير المالية اليوناني في اجتماع عقد يوم الجمعة الباب مفتوحًاً على مصراعيه لإحراز تقدم في مفاوضات الديون التي تتعلق بقشة.

ويحمل أي تدهور في المفاوضات خطر تضرر اليورو من خلال موازنة تدفقات الملاذ الآمن المحتملة بالذهب، وعلى ذلك الأساس، فإن أفضل طريقة للتعبير عن نظرة متفائلة بشأن الذهب فيما يتعلق بالمخاوف التي تكتنف الوضع اليوناني من خلال الذهب مقابل اليورو. 

3

الوضع الجيوسياسي يتغلب على تخمة العرض

وشهد النفط الخام أسبوعاً قوياً آخر مع وصول أرباح خام غرب تكساس الوسيط إلى ما يقارب 40 بالمئة منذ مستويات مارس المنخفضة مع بدء المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بالعمليات العسكرية السعودية في اليمن في إضافة علاوة المخاطرة إلى سعر النفط.

وأعطت هذه التطورات رفقة المؤشرات المستمرة ببطء إنتاج النفط الأمريكي في الانحسار زخماً كافياً للسوق للارتفاع خلال الشهر الماضي.

وعادت صناديق التحوط إبان إيمان المشترين برؤية نقطة منخفضة في أسعار النفط وبالتالي خفضت التركيز على زيادة الطلب المستمرة مع ارتفاع النظرة المستقبلية بخصوص الطلب.

وحسبما يبين الرسم البياني أدناه، شكلت صناديق التحوط ومدراء المال مشترين مستمرين لخام برنت منذ سبتمبر الماضي، بينما كان الارتفاع في مشتريات خام غرب تكساس الوسيط خلال الشهر الماضي في معظم الأحيان.

ووصلت المواقف الطويلة في خام برنت إلى رقم قياسي جديد عند 264 مليون برميل بينما لا يزال خام غرب تكساس الوسيط يعاني نسبياً وسط المخزونات المرتفعة التي وصلت إلى 232 مليون برميل مقتربة بذلك من متوسط خمس سنوات. 

4

وفي الوقت الذي كان فيه المضاربون مشغولين بشراء الواجهة الأمامية من منحنى العقود المستقبلية، هرع منتجو النفط والأطراف الأخرى في السوق الفعلي إلى تثبيت الأسعار من خلال بيع النفط الخام بعقود مستقبلية، حيث يمتلكون حالياً مواقف قصيرة قياسية في خام برنت لأكثر من 500 مليون برميل بزيادة قدرها 80 مليون برميل خلال الشهر الماضي.

وظهرت نتائج هذه القوى المعارضة في خام برنت بالإضافة إلى خام غرب تكساس الوسيط، مع استواء المنحنيات المستقبلية، وتعد هذه النتائج مثيرة للاهتمام بشكل خاص في الولايات المتحدة تزامناً مع ارتفاع خام غرب تكساس الوسيط مما قد يؤدي إلى انخفاض دون المتوقع في انتاج النفط الصخري مع رؤية بعض المنتجين وصول السعر تقريباً إلى مستويات يمكن فيها الحفاظ على التحوط وبالتالي الإنتاج أو ربما زيادتهما. 

5

النظرة المستقبلية على المدى القصير

مع إيجاد الزخم الإيجابي الحالي للدعم من إضافة علاوة مخاطرة الأحداث الجيوسياسية، حظى البائعون بنجاح محدود لعدة أسابيع، وطالما بقي خام غرب تكساس الوسيط فوق 54 دولارًا للبرميل وخام برنت فوق 60 دولارًا للبرميل، تبقى احتمالية الحصول على المزيد من الأرباح بالاتجاه الصعودي سليمة.

وعلى الرغم من ذلك، لا نزال مشككين حول قدرة السوق على المضي قدماً في هذه المرحلة خاصة مع استمرار منحنى العقود المستقبلية في التعبير عن سوق ذي عرض فائض. 

6

فيديو قد يعجبك: