إعلان

رغم توتر العلاقات.. مصر تسعى إلى زيادة حجم التجارة مع إثيوبيا لـ2 مليار دولار

10:23 ص السبت 01 نوفمبر 2014

وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة – (أ ش أ):

يعقد غدا الأحد، منتدى الأعمال المصري الإثيوبي تحت عنوان ''الرؤية المستقبلية للعلاقات الاقتصادية المصرية الإثيوبية '' على هامش اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المصرية –الإثيوبية المشتركة ، والتي بدأت أعمالها اليوم وتستمر يومين على مستوى كبار المسئولين من البلدين ، فيما تتواصل على المستوى الوزاري يوم الاثنين ، وسيشارك فيه وزير الخارجية سامح شكري ، ووزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور ، ووزراء الخارجية والتجارة والصناعة فى أثيوبيا ، وبمشاركة 50 شركة مصرية تضم عددا من رجال الأعمال المصريين والمصدرين.

وتتناول أعمال المنتدى بحث دعم العلاقات بين رجال الاعمال والمستثمرين من الجانبين المصري والإثيوبي، إضافة إلى بحث سبل إزالة أيه معوقات تعترض تنمية وزيادة الاستثمارات المشتركة والتبادل التجارى بين البلدين .

ويأتي المنتدى فى وقت يشهد تقدما في العلاقات الاقتصادية بين مصر وأفريقيا بوجه عام ، وأثيوبيا بوجه خاص ، بعد فترات من التوتر انتهت بفضل القيادات الحكيمة فى البلدين ، حيث تشهد الاستثمارات المصرية في أثيوبيا ارتفاعا ملحوظا فى تلك الفترة ، وارتفعت من 600 مليون دولار إلى 2 مليار دولار ، وتتركز مشروعاتها في قطاعات الكابلات الكهربائية وإنتاج البلاستيك و المواسير والزراعة وإنتاج اللحوم ، وأرتفع عدد الشركات المصرية في أثيوبيا من 34 إلى نحو 137 شركة ، كما أن عدد المشروعات الاستثمارية المصرية فى أثيوبيا بلغت 72 مشروعا استثماريا برأسمال مصري بالكامل وبشراكة من الأثيوبيين ، وقد تنوعت مجالات الاستثمارات فى أثيوبيا للمصريين فى المجالات الزراعية والانتاج الحيواني والصناعية والسياحية والعقارية وإنتاج أعلاف الحيوانات والتربية التسمين للعجول والماشية للتصدير والمجازر الآلية ، حيث أن السوق الإثيوبي متسع وبه فرص متاحة لعقد صفقات تجارية و استثمارية بين البلدين .

وبالرغم من التوترات السياسية بين مصر و أثيوبيا بعد أزمة سد النهضة فأن ذلك لم يؤثر على حجم التبادل التجاري بين البلدين ، فقد بلغ حوالى 215 مليون دولا عام 2013 ، وتسعى مصر لزيادة حجم التجارة لتصل إلى مليار دولار سنويا خلال المرحلة القادمة .

جدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين مصر و أثيوبيا بلغ خلال النصف الأول من عام 2014 نحو 89 مليون دولار، منها 68 مليون دولار صادرات مصرية ، ونحو 21 مليون دولار صادرات أثيوبية لمصر، كما زادت الصادرات المصرية خلال النصف الاول من عام 2014 نحو 17% بمقارنة بعام 2013 ، حيث زادت من 58 مليون دولار إلى 68 مليون دولار ، بينما بلغت صادرات أثيوبيا خلال النصف الأول من عام 2014 نحو 1.8 مليار دولار مقارنة بنحو 1.4 مليار دولار عام 2013 بنسبة تقدر بنحو 28.5 % ، في حين بلغت واردات ‏أثيوبيا لنفس الفترة نحو 7.2 مليار دولار مقارنة بنحو 4.9 مليار دولار لنفس الفترة من عام 2013 ‏وبنسبة زيادة كبيرة بلغت 47% ، وبذلك فأن الميزان التجاري بين البلدين يصب فى مصلحة مصر .

وبالنظر لتلك الارقام فأن الصادرات المصرية لا تمثل سوى 1% من حجم الواردات لأثيوبيا مما يعنى أن 99% من حجم التجارة بين مصر وإثيوبيا غير مستغل ، ولذلك فمن المفترض انتهاج استراتيجية فاعلة لزيادة حجم التجارة البينية و الاستثمارات المشتركة بين البلدين ، وهو بالفعل ما يدرسه مجلس الاعمال المشترك المصري الإثيوبي جديا ، وتم التوصل إلى مشروع سيتم عرض مقترحاته على الحكومة خلال منتدى الاعمال المشترك وهو إنشاء منطقة صناعية مصرية بأثيوبيا لتعظيم الاستثمارات المصرية هناك ، كما يدرس أيضا إنشاء منطقة تجارة حرة بين مصر وأثيوبيا لتسهيل دخول وخروج البضائع بين البلدين وتقليل المعوقات التجارية و زيادة حجم التبادل التجاري.

والعلاقات بين البلدين لها تاريخ طويل يمتد منذ الحضارة المصرية القديمة ، فضلا عن الترابط بين الكنيسة المصرية والإثيوبية ، والروابط الوثيقة التي تربط بين مسلمي أثيوبيا والجامع الأزهر الشريف ، حيث أن هناك رواقًا خاصًا يضم الطلبة الإثيوبيين يسمى برواق الجبرتة ، ونبغ منه جهابذة العلماء ومنهم المؤرخ الكبير الشيخ عبد الرحمن الجبرتي صاحب كتاب التاريخ المشهور ، كما أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تمتد لنحو ٨٧ عاما.

وقد التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش أعمال القمة الأفريقية الاخيرة فى مالابو برئاسة رئيس وزراء أثيوبيا ماريام ديسالين واعلن الجانبان التزامهما المتبادل فى علاقات البلدين الثنائية بمبادئ التعاون والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام القانون الدولي وتحقيق المكاسب المشتركة ، وقررا تشكيل لجنة عليا تحت إشرافهما المباشر لتناول كافة جوانب العلاقات الثنائية والإقليمية فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية ، وأكدا على محورية نهر النيل كمورد أساسي لحياة الشعب المصري ووجوده وإدراكهما لاحتياجات الشعب الإثيوبي التنموية.

كما التقى وزير الخارجية سامح شكري مع وزير خارجية أثيوبيا تواضروس أدهانوم في نيويورك علي هامش أعمال الدورة العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضي ، وتناول الوزيران تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين ، وتكثيف التشاور السياسي وتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بما يحقق مصالح الشعبين.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: