إعلان

مصراوي في موقع اغتيال ضابط الأمن الوطني بالخانكة.. شهود يروون التفاصيل - (فيديو وصور)

12:13 ص السبت 08 يوليو 2017

إبراهيم عزازي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – فتحي سليمان وعاطف مراد:

تصوير - عمر جمال:

يرتفع صوت مؤذن مسجد الإمام الغزالي بالتكبير إعلانًا لصلاة الجمعة، وتزامناً مع ترتيل الشهادتين، كان عم "إبراهيم" -كما يدعوه جيرانه- يسير باتجاه المسجد، فيما كان على الجهة المقابلة مجهولان على دراجة نارية، يتربصان بالرجل الأعزل، حتى أخرج أحدهما سلاحًا وأطلق 3 رصاصات استقرت بجسد الملازم أول إبراهيم عزازي شريف، لتُنهي حياته.

___1

لأكثر من 20 عامًا، ظل عم "إبراهيم" يقطن بكفر الشيخ مصلح، مركز الخانكة محافظة القليوبية. يقول كرم، قهوجي وأحد شهود العيان على الحادث، إن الشهيد كان يتمتع بحُسن الخُلق والسيرة الطيبة "طول عمره في حاله، ولا كأننا كنا نعرف إنه ضابط أصلاً وكمان في أمن الدولة، مفيش ولا مرة اتخانق مع حد، ولا ليه عداءات أو خصوم في المنطقة كلها"، يؤكد أنه وقت الحادث سمع دوي إطلاق نيران "جريت أشوف فيه إيه.. لمحت 2 راكبين موتوسيكل، حاولنا نلحقهم، قعدوا يضربوا علينا نار في الهوا، وفي الأرض عشان يخوفونا، وهربوا". يضيف كرم بقوله: "الناس اتلمت على عم إبراهيم اللي كان واقع ع الأرض غرقان في دمه وفي ايده سبحته.. كان متوضي ورايح يصلي.. الله يرحمه".

Capture

لم تختلف شهادة كرم كثيراً عما قاله عم محمد صاحب محلات بقالة وشاهد عيان على الحادث، إذ أكد أنه رأى مسلحان أحدهما يمسك طبنجة، أطلق 3 رصاصات على الضابط الشهيد، وعقب وفاته لاذوا بالهروب ناحية المزلقان، ولم يتمكن أحد من اللحاق بهما، لأنهما أطلقا رصاصات على الأرض، لـ"تهويش" الناس – بحسب قوله.

__

"سيف أ"، أمين شرطة بمديرية أمن القليوبية، لم يكن زميل "إبراهيم" في العمل، ولكن كون شباك شقته مجاورًا لشقة الضابط الشهيد، فقد صار ضمن شهود العيان على الحادث، أكد أنه فور سماع إطلاق الرصاص ورؤية المتهمين، قفز من أعلى درجة في سلم الطابق الثاني حتى وصل الشارع، وفي ثوانٍ معدودة صار بجوار جسد الشهيد لكنه لم يلحق الجناة".

تمنى أمين الشرطة لو أنه كان متواجداً بالشارع وقت الحادث، مؤكداً أنه لم يكن ليتركهم يلوذون بالفرار: "إبراهيم كان أكتر من أخ.. وكنا دايماً بحكم شغلنا ندردش مع بعض وكل الناس هنا بتحبه.. ربنا يرحمه ويصبرنا على فراقه".

"أول مرة تحصل حادثة زي دي هنا".. يقول إسلام، شاب عشريني شاهد على الحادث، يقول "عم إبراهيم كان أمين شرطة واترقى ضابط من سنتين تقريبًا، وكل أولاده وأسرته محبوبين من المنطقة كلها، وأكيد المتهمين كانوا متربصين له، واختاروا وقت كل الناس مشغولة فيه وبتصلي".

___

ونقل الأهالي وذوي الضابط الشهيد جسده إلى مستشفى السلام، لكنه لفظ أنفاسه قبل وصوله المستشفى، وأمرت النيابة العامة بتشريح جثمانه، والتصريح بدفن الجثة.

وشيعت أسرة الضابط جثمانه لدفنه بمسقط رأسه بكفر شماره التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية، في جنازة عسكرية يتقدمها قيادات جهاز الأمن الوطني ومندوبين عن وزارة الداخلية ورئاسة الجمهورية.

14

وفي اتصال هاتفي مع مصراوي، أكد عبدالستار نجل المجني عليه، إن الأسرة توجهت لدفن جثمانه والده الشهيد بمسقط رأسه بكفر شماره، وستعود الأسرة لتلقي العزاء في مسجد الشرطة الجديد بمنطقة التجمع غداً السبت، بحضور وزير الداخلية، عقب مراسم الدفن.

ووجه نجل الضابط الشهيد رسالة إلى منفذي الهجوم قائلاً: "نحتسبه من الشهداء .. وحسبنا الله ونعم الوكيل".

_

وأشار نجل الشهيد أن والده لم يحصل على إجازة منذ عيد الفطر المبارك سوى اليوم الجمعة، الذي تم الاعتداء عليه فيه.

وأكدت مصادر أمنية مسؤولة بمديرية أمن القليوبية، إن 4 فرق أمنية تم تشكيلها لجمع معلومات عن الحادث، وتولى فريق أمني فني تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة بالمحلات المحيطة بمسرح الجريمة.

____

وأشارت المصادر إلى أن الضابط يعمل بمقر جهاز الامن الوطني بمدينة نصر، ولم يسبق تعرضه لاعتداءات أو محاولات للاستهداف.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن الخدمات الأمنية بمركز شرطة الخانكة بمديرية أمن القليوبية تلقت ظهر اليوم بلاغاً بقيام مجهولين يستقلون دراجة نارية بإطلاق أعيرة نارية تجاه الملازم أول إبراهيم عزازي من قوة قطاع الأمن الوطني أثناء خروجه من محل إقامته متوجهاً لأداء صلاة الجمعة ما أسفر عن استشهاده.

اقرأ أيضا:

حركة حسم تتبنى اغتيال ضابط الأمن الوطني في القليوبية

فيديو قد يعجبك: