إعلان

"حب يجود وقعهم".. غلطة "صابر" كشفت مخطط سرقة "تموين بولاق"

10:43 م الإثنين 24 أبريل 2017

ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

نجح "صابر. س"، 34 عاما، في سرقة 304 بطاقات تموينية من مكتب تموين بولاق الدكرور، كما رسم له شريكاه في الجريمة "مدحت. ي"، مدير مكتب، و"محمد. ا"، بدال تمويني، لكنه قرر في اللحظة الأخيرة أن يضع بصمته، فأشعل النار في المكتب ليخفي الجريمة، إلا أن فعلته قادت ضباط مباحث الجيزة لكشف مخطط سرقة أموال الدعم.

يوم السبت الماضي، رن جرس هاتف غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة، ليجيب مسؤول الغرفة "ألو.. أيوة يا فندم خير"، ليخبره المتصل بأن حريقا اندلع بمكتب تموين بولاق الدكرور بمنطقة مساكن كفر طهرمس، لتسرع عربات الإطفاء لإخماد الحريق.

وتمكن رجال الدفاع المدني من السيطرة على الحريق، الذي شبَّ بمكتب بالطابق الأرضي مكون من غرفتين على مساحة 70 مترا، وتسبب في احتراق بعض الأوراق والملفات الخاصة.

وانتقل رجال الأدلة الجنائية لإجراء المعاينة، فكانت المفاجأة أن الحريق "بفعل فاعل" وليس مجرد ماس كهربائي، وشكل اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة نائبه اللواء رضا العمدة، واللواء محمد عبد التواب، مدير المباحث الجنائية؛ لكشف ملابسات الواقعة.

ووضع العميد عبد الحميد أبو موسى، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، خطة بحث استهدفت فحص كافة العاملين بالمكتب، وكشفت التحريات التي قادها العقيد طارق حمزة، مفتش المباحث، أن مدير المكتب "مدحت. ي"، 58 عاما، شوهد في المكتب في وقت متأخر ليلة الحريق على غير العادة، علاوة على وجود شبهة في تورطه ببيع المواد المدعمة لبقالي التموين مقابل الحصول على مقابل مادي.

وخلال ساعات قليلة، توصلت تحريات العميد عبد الحميد أبو موسى، إلى أن مدير مكتب التموين اتفق مع بدال تمويني يدعى "محمد. ا"، 38 عاما، بمنطقة بولاق الدكرور، على اختلاق واقعة تعرض المكتب للسرقة، ومنحه 304 بطاقات تموينية للتربح من خلالها بشكل غير شرعي مقابل حصوله على 25 ألف جنيه.

اتفق مدير المكتب مع البدال التمويني، على أنه سيترك باب المكتب مفتوحا عقب انتهاء وقت العمل لتسهيل دخول شريكهم الثالث "صابر. س"، 34 عاما، صاحب كشك شاي مجاور لمكتب التموين، ومن ثم سرقة البطاقات دون الوقوع في قبضة الشرطة، مقابل حصوله على 5 آلاف جنيه.

وتوجه صاحب كشك الشاي إلى المكتب في التوقيت المتفق عليه، واستولى على البطاقات التي أعدها له "العقل المدبر"، لكنه أراد وضع لمسته بالخطة، وأدخل عليها تعديلا، فقرر إضرام النيران بالمكتب لمحو آثار الجريمة، حتى يظهر الأمر وأنه مجرد حريق، وسكب كمية من البنزين، وأشعل النيران، ولاذ بالفرار ليسلم البطاقات للبدال التمويني.

وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت مأمورية بقيادة العقيد محمد غالب، مأمور قسم بولاق الدكرور، والمقدم هاني الحسيني، رئيس المباحث، من ضبط مدير المكتب، والذي حاول التنصل من الواقعة، وأنكر كافة الاتهامات المُسندة إليه، نافيا معرفته بالمتهمين الثاني والثالث، قائلا: "أنا ماكنتش موجود في المكتب وقتها، كنت بصلي"، قبل أن يتراجع ويعترف بعد مواجهته بشريكيه.

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيق.

فيديو قد يعجبك: