إعلان

"السجون" تكشف حقيقة إصابة السجناء بـ ''ذبابة الرمل'' المُميتة

06:48 م الأربعاء 29 مارس 2017

اللواء محمد الخليصي

كتب - محمد الصاوي وعلاء عمران:

نفى اللواء محمد الخليصي، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، إصابة عدد من السجناء بـ "ذبابة الرمل" بسجن وادي النطرون، التي تُسبب مرض خطير يؤدي إلى الوفاة، مضيفًا إنه تم عمل مسح شامل لجميع نزلاء السجن من قبل الطب الوقائي بوزارة الصحة".

وأضاف الخليصي في تصريح خاص لمصراوي اليوم الأربعاء، أنه إذا كان هذا المرض منتشر، فلماذا لم يصاب أهالي المنطقة، مؤكدًا أن جميع السجون بها رعاية طبية جيدة، وفِي حالة ظهور أي حالات غريبة يتم التعامل معها على الفور.

يذكر أن حالة من الفزع يشهدها سجن وادي النطرون، بعد ظهور حالة لأحد المساجين المصابين بمرض "اللاشمانيا"، وهو مرض خطير يؤدي إلى الوفاة.

كما أن "اللشمانيا" مرض بيئي مُزمن يُصيب الإنسان في كافة الأعمار، إن اقتراب "ذبابة الرمل" من الإنسان يؤدي لانتشار العدوي، بصورة كبيرة حيث تصيب الأجزاء المكشوفة من الجسم، وأن "اللشمانيا" ثلاثة أنواع "الجلدية"، والتي تُصيب الجلد في الأماكن المكشوفة و"اللشمانيا الجلدية المخاطية"، وهي تُصيب الجلد والأغشية المخاطية في الفم والأنف والبلعوم، و"اللشمانيا الحشوية"، وهي التي تصيب الأحشاء، وهي أخطرهم، حيث تصيب الإنسان وتسبب الوفاة إذا لم يتم علاجها في مراحلهم الأولى، ليشعر المصاب بالمرض بالحمى والقشعريرة والضعف والهزال ويصاب بتضخم الكبد والطحال، وفي هذه الحالة فلابد من سرعة العلاج عن طريق الحقن الموضعي كل أسبوع، والكي البارد بالنتروجين كل 10 أيام حتى الشفاء الكامل.

كما أصدرت وزارة الداخلية، بيانا توكد نقل المسجون أحمد الخطيب لمستشفى الحميات بالعباسية لإصابته بمرض "الليشمانيا الحشوية" وهو مرض ينتقل عن طريق التعرض للدغ من حشرة " الساندي فلالي أو ذبابة الرمل" وهى حشرة غير متواجدة بالبلاد وموطنها العراق وسوريا ومن خصائص المرض الذي تسببه لدغتها الكمون لمدة تتراوح ما بين شهرين إلى عام قبل ظهور الأعراض.

وأوضح البيان، أنه تم حجز النزيل بمستشفى "حميات العباسية" تحت الملاحظة الطبية وتقديم العلاج اللازم لحالته باعتبارها الوحيدة المتخصصة في علاج مثل هذه الأمراض، كما تم التنسيق مع مديرية الشئون الصحية بالمنوفية " الطب الوقائي" لاتخاذ الاجراءات الوقائية لكافة السجون وليمانات منطقة سجون وادى النطرون حفاظاً على الصحة العامة للنزلاء، حيث قامت بتوقيع الكشف الطبي على جميع النزلاء المخالطين له وأظهرت نتائج الكشف سلبية العينات وعدم إصابة أى نزيل بهذا المرض.

وفي ذات الإطار تم إيفاد معاينة للعنبر والغرفة الخاصة بحالة النزيل، والتي اتخذت اجراءات التطهير والتعقيم لكافة المخالطين للسجين للحيلولة دون انتقال طفيل الليشمانيا لأي منهم، وقد تم اتخاذ جميع الاجراءات الطبية اللازمة لحالة السجين، بل بادرت وزارة الداخلية بعرضه على كافة المؤسسات الطبية التي يمكن أن تتولى تشخيص حالته وتوفير العلاج الملائم له.

وفى ذات الإطار فقد وجه اللواء مجدي عبد الغفّار وزير الداخلية بعدم وجود ممانعة من تلبية التماس أسرته بعلاجه بإحدى المستشفيات الخاصة على نفقتهم الخاصة أو اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة للإفراج الصحي عنه.

فيديو قد يعجبك: