إعلان

3 جرائم تحرش بالأطفال في 48 ساعة.. وخبيرة طب نفسي تصف "العلاج"

01:29 م الإثنين 27 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:
 
خلال 48 ساعة، سجّلت 3 محافظات وقائع اغتصاب، ضحيتها أطفال في عمر الزهور، في الدقهلية تعدى "إ. م"، 35 سنة، جنسيا، على رضيعة بإحدى قرى محافظة الدقهلية، ثم ضبط أهالي دمياط، "م. ف"، 28 عاما، حاول التعدي جنسيًا على طفلة لم تتجاوز الرابعة من عمرها، بعدما شاهده أحد المارة في منطقة زراعية وكان يهم باغتصابها، فيما ضبطت مباحث الزقازيق، "ا. ج"، 22 عاما، بتهمة التحرش بتلميذة بالصف الثاني الابتدائي.
 
تصف الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، مرتكب تلك الوقائع بـ"صاحب شخصية إجرامية" مؤكده إنه "إنسان غير سوي".
 
وتضيف "العيسوي"، في تصريحات لمصراوي، أن المتهم -في هذه الحوادث- لا يفرّق بين ضحاياه، فلا يمتلك مشاعر ليقدّر الموقف "الحلال والحرام - ده طفل - دي ست كبيرة - راجل مسن – أم".
 
وأرجعت أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، سبب ارتكاب تلك الجرائم، إلى وجود دوافع اجتماعية، قائلة "المجرم يختار الضحية الضعيفة لأن الجزء النفسي الداخلي لا يستطيع مواجهة الشخص الأقوى منه فيواجه الأسهل سواء طفل أو سيدة".
 
وشددت الدكتورة هبة العيسوي، على ضرورة تقديم علاج نفسي جيّد لمرتكب تلك الوقائع وتقويم سلوكه وتغيير المفاهيم الخاطئة لديه خلال فترة تواجده خلف القضبان، محذرة من إغفال تلك الأشياء "سيخرج كما كان، وسيقبل على ممارسات أخرى خاطئة يكتسبها من المحيطين".
 
نوعان من الأضرار يتعرض لها الطفل ضحية وقعة الاعتداء الجنسي، الأولى قصيرة المدى، والثانية طويلة المدى، وبحسب "العيسوي" فالأولى تمتد نحو 6 أشهر، يحاول خلالها الطفل اتباع سياسة الإنكار وسط حالة من اللامبالاة "ماحصلش حاجة.. خلاص"، تعقبها ازدواجية في الشخصية "عصبي، اندفاعي، هادئ، كوابيس، تبول لا إرادي".
 
وعن طريقة تفادي تلك المرحلة، تشير أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إلى منح الأسرة والمحيطين للطفل فرصة كاملة للتعبير عن مشاعره، "لازم الطفل يتخلص من عقدة الإحساس بالذنب".
 
"كرب ما بعد الصدمة"، تقول العيسوي إن ذلك يندرج تحت الآثار طويلة المدى، بسبب استرجاع الوعي "الواقعة تمر على الطفل زي شريط السينما"، مشددة على ضرورة العناية بالطفل خلال الـ 6 أشهر الأولى التي تلي الواقعة.
 
وتطالب "العيسوي" أسر ضحايا وقائع التعدي الجنسي بالإبلاغ عن الواقعة لدى قوات الشرطة، حتى يأخذ المخطئ جزاءه، ولأن الكتمان والخوف من الفضيحة "غير صحي للطفل على الإطلاق، وله ضرر على المجتمع"، مناشدة بعمل علامة مميزة لمرتكبي مثل تلك الوقائع، في محاولة لردعهم.
 

فيديو قد يعجبك: