إعلان

هل تنجح الداخلية في اجتياز الاختبار الثاني؟

06:19 م الثلاثاء 04 أغسطس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد الصاوي:

منذ تولي اللواء مجدي عبد الغفار زمام الأمور بوزارة الداخلية، مر بعدة اختبارات صعبة في مواجهة الإرهاب وإعادة الأمن إلى الشارع، إلا أن واجه الاختبار الأكثر تحديًا في بداية قيادته لوزارة "القبضة الحديدية" والذي تمثل في تأمين المؤتمر الاقتصادي، الذي كان بمثابة اختبار مصيري للداخلية ووزيرها الجديد بشكل خاص.

تمكن عبد الغفار من العبور بالمؤتمر الاقتصادي الذي أقيم في مارس الماضي، إلى بر الأمان بعد إعلان حالة من الاستنفار للقوات الأمن، واجتاز الاختبار الأول بنجاح شهد به الجميع بعد التنسيق الجيد الذي قام به مع القوات المسلحة، وكان هذ المؤتمر بمثابة التحدي الأصعب لـ"عبد الغفار"، لأنه كان يضم عدد من الشخصيات الهامة دوليًا حيث حضر المؤتمر عدد من الملوك والامراء العرب ومسؤولين من الحكومات الاوربية، بالإضافة إلى أصحاب الشركات العالمية.

ويواجه عبد الغفار التحدي الثاني والاصعب وهو تأمين افتتاح قناة السويس الجديدة، والتي من المقرر ان يحضرها اكثر من 70 شخصية من قيادات العالم، في منطقة مفتوحة، مما حدا بوزارة الداخلية أن تبدأ خطة التأمين منذ اكثر من شهر، فيما أمر الوزير بنشر قوات التأمين قبل الافتتاح بأسبوع، وايضًا قام بتعزيز انتشار القوات في محيط الافتتاح والمحافظة كلها، بعد أن قام بالدفع بـ 22 الف ضابط وجندي من كافة القطاعات، شملت الامن المركزي والعمليات الخاصة، وقوات الانتشار السريع، والامن العام ورجال المباحث، بالإضافة إلى توسيع دور الأمن الوطني.

وقام اللواء مجدي عبد الغفار بزيارة منطقة الافتتاح مرتين خلال أسبوع واحد، تفقد خلالها آخر الاستعدادات الأمنية، وشد خلال جولته من ازر القوات المؤمنة، في حين أكد اللواء مدحت المنشاوي مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي أن من سيحاول تعكير صفو احتفالات شعب مصر العظيم بافتتاح قناة السويس الجديدة سيلقى عقابا لن يتوقعه، مشددا على عزم وإصرار قوات الشرطة على بذل الغالى والنفيس لتأمين الاحتفالية وخروجها بالشكل الحضاري اللائق لسمعة مصر.

فهل تنجح الداخلية في العبور من الاختبار الأصعب، في الوقت الذي يشهد استهداف عدد من ضباط الداخلية، ومحاولات عدة لتعكير صفو الاحتفال، هذا ما ستجيب عنه الساعات المقبلة..

فيديو قد يعجبك: