إعلان

ليلى.. حلم الشهرة أوقعها في الوحل

08:26 م الأحد 02 أغسطس 2015

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد شعبان:

ذهبت بصحبة صديقاتها في نزهة بقاهرة المعز، الفرحة والسعادة كانا عنوان الرحلة حتى توقف الجميع أمام إحدى دور السينما بوسط المدينة، "أفيش" الفيلم، تقرأ أسماء الممثلين وتلمع عيناها السوداويتين وتسافر بعدها في رحلة قصيرة مع الشهرة متمنية أن تضع صورتها بجوار هؤلاء النجوم، ويسيطر عليها مشهد التفاف الجماهير من حولها ما بين معجب وعاشق.

ويقطع هذا الحلم أصوات صديقاتها اللاتي أخبرنها بضرورة التحرك نظرًا للزحام الشديد، وهي لا تُلقِ لهم بال، شاخصة ببصرها نحو لوحة الإعلانات للأفلام المعروضة بالسينما، "يالا بقى يا ليلى.. مش هنقف هنا كتير".. لم تكن تتمنى الفتاة الشقراء أن ينتهي ذلك الحلم، لكن ذلك الموقف حول مسار حياتها.

استقرت "ليلى. ع"، 27 عامًا، مقيمة بأحد مراكز جنوب الجيزة، على تحقيق حلمها بمختلف الطرق بعدما قرأت إعلان عبر أحد القنوات الفضائية "المغمورة" بالحاجة إلى ممثلات، وعلى الفور أخبرت أهلها أنها ستتوجه للقاهرة في مقابلة عمل، وطوال الطريق الذي دام قرابة النصف ساعة، لا يفارق مخيلتها سوى حلم الشهرة وصعود سلم المجد.

وصلت إلى المكان المشُار إليه بالإعلان بأحد المناطق الراقية بالجيزة، دخلت إلى المكتب، وطلبت منها السكرتيرة ملئ بعض البيانات الشخصية. فرحت "ليلى" باجتيازها للاختبار "الوهمي"، وأخبرها أعضاء اللجنة التي اختبرتها بأنها ستصبح "نجمة الشباك" قريبًا.

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، تحول حلمها إلى سراب في لحظة واحدة، حيث طلب منها المخرج - قواد - أداء بعض المشاهد الساخنة تتضمن أحضان وقبلات حارة بدعوى خدمة النص السينمائي، لكنها رفضت، وحاول ذلك الشخص الضغط عليها مستغلاً رغبتها في الشهرة.

"الذن على الودان أمرّ من السحر".. مثل شائع لدى المصريين، لكنه كان هو عنوان ما حدث بعدما وافقت على أداء تلك المشاهد، وقبل لحظات من دخولها إلى الاستديو المزعوم، طالبها عامل البوفية المسن بانه يريد أن يخبرها بشيء هام قائلاً: "لازم تمشي من هنا، المشاهد اللي هتصوريها دي هتتحول لأفلام بورنو علشان يبتزوكي بيها".

وقعت تلك الكلمات على أسماعها مثل الصاعقة، وقررت الهرب من ذلك الوحل الذي لم يفصلها عن الوقوع فيه إلا عناية الله بأن أرسل لها هذا الرجل، وعادت لمنزلها البسيط بطابعه الريفي، بعدما خسرت حلمها لكنها كسبت "شرفها".

تأتي تلك الواقعة ضمن عدة وقائع مماثلة، تم الكشف عنها عقب مداهمة ضباط مباحث الآداب لإحدى الشقق السكنية بالمهندسين، عقب ورود معلومات بتصوير أفلام إباحية داخل تلك الشقة من خلال استقطاب الفتيات وخاصة طالبات الجامعات بدعوى مساعدتهن في دخول مجال السينما والتمثيل.

وكشف مصدر بالإدارة العامة بمباحث الآداب، أنه بضبط العاملين بتلك الشركة المزعومة، تبين أنهم جهزوا عدة استديوهات داخل غرف الشقة مجهزة بكاميرات بأماكن مختلفة غير مرئية لتصوير الضحية في أوضاع ومشاهد ساخنة.

وتم التوصل لعدد من الضحايا اللاتي رفضن تحرير محاضر رسمية خوفًا من الفضيحة، وذلك من خلال رواية عامل البوفية باعتباره شاهد إثبات، حيث أفصح لرجال الإدارة عن العديد من الوقائع التي نفذها هؤلاء الجناة.

فيديو قد يعجبك: