إعلان

أمين الشرطة قاتل شقيقه الضابط :"مش مصدق إني قتلت أخويا"

07:50 م الإثنين 27 أبريل 2015

أمين الشرطة قاتل شقيقه الضابط :"مش مصدق إني قتلت أ

كتب - عاطف سعيد :

"أنا قتلت أخويا علشان 44 متر مباني" هكذا بدأ "إبراهيم" أمين شرطة بالحراسات الخاصة حديثه باكيًا أمام حسن خليل مدير نيابة قليوب، في قضية قتله لشقيقه الملازم أول "رضا .م" الضابط بقسم روض الفرج داخل منزل الأسرة بقرية ناي، وما قررته النيابة بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

أصابته حالة هستيرية صاحبها بكاءً مُتقطعًا أمام هيئة النيابة، ثم بدأ يُتمتم راويًا تفاصيل الجريمة الواقعة بمنزل العائلة بقرية ناي بمدينة قليوب.

أهالي تحاول الصلح وآخرى تُشعل النيران

قال في تحقيقات النيابة، "تدخل الكثير من الأهالي بيني وبين شقيقي لحل الخلافات التي نشأت بيننا بسبب الخلاف على قطعة أرض مباني مساحتها "44" مترًا، في القرية من ضمن الميراث الذي تركه لنا والدنا، ولكن هؤلاء الخيرين من الأهالي فشلوا في الصلح بيننا، وهنا بدأ دخول نوعية آخرى من الأهالي لكن لم يكن لمحاولة الصلح بل كان لإشعال الأمر وشحن نفوس الأشقاء ضد بعضهم البعض.

منزل العائلة وبداية المشاحنة

تجمع الشقيقين بمنزل العائلة في قرية ناي بمدينة قليوب، وكان بصحبتهم شقيهم الثالث ويدعى "أحمد" 23 سنة، وبدأو يتفاوضون حول كيفية تقسم قطعة أرض مباني من ضمن ميراث والدهم، وأثناء ذلك وقعت مشادة بين المتهم أمين الشرطة وشقيقه المجني عليه وهنا حاول الشقيق الثالث التدخل بينهما لوقف ذلك قبل أن يتحول لمعركة بينهما ولكنه لم يستطيع السيطرة عليهم فتحول الأمر لمشاجرة قام خلالها القتيل بسب شقيقه المتهم وتهديده بالسجن، فلم يشعر الأخير بشئ سوى أنه تعرض للتوبيخ والإهانة ولم يستطع تحملهما.

جدران تشهد على جريمة قتل

ودون أن يشعر المتهم ووسط أجواء المشاحنات أخرج الأخير سلاحه الميري، وأطلق رصاصتين ليحصدا روح شقيقه، حيث استقرت إحداهما برأسه والأخرى بالبطن ليسقط وسط بركة من الدماء وتشهد الغرفة والمنزل صمتًا رهيبًا لعدة دقائق ثم اعتلى الصراخ ليملئ المكان، الذي راح كل الحاضرين فيه منهم من يحاول اسعاف المجني عليه ومنهم من يحاول الإتصال بالإسعاف والشرطة، ولكن المتهم يقف ساكنًا صامتًا بمكانه لا يتحرك، وكأن صعقته شحنة كهربائية أيقظته على دماء شقيقه التي أسالها بيديه

ندم وحسرة

عاد المتهم يتمتم مرة أخرى ببكاء شديد متمنيًا الموت، قائلًا أنا مش عارف أنا "قتلت أخويا إزي" أنا "مش مصدق إني قتلت أخويا".. "بس هو لسه عايش"، قائلًا: قطعة أرض جعلتني أقتل شقيقي وسببًا لضياع مستقبلي وتشريد أسرتنا، ثم فر هاربًا بسلاحه من المكان ولم يكن يعلم إلى أي مكان كانت تحمله قدماه، فلم يجد أمامه سوى تسليم نفسه لأيدي الشرطة ولكن من خلال الإدارة التي يعمل بها.

وكانت قد شهدت قري ناي بمدينة قليوب، حادثًا مأساويًا، حيث أطلق أمين شرطة بقسم الحراسات الخاصة الرصاص على شقيقه الضابط بقسم روض الفرج، في مشاحنة نشبت بينهما لخلافهما على قطعة أرض مبان كل منهما يريد أن يضمها لمنزله، لتنتهي المشاجرة بقيام أمين الشرطة بإخراج سلاحه الميرى وإطلاق رصاص على شقيقه ليسقط قتيلًا وسط بركة من الدماء ملئت المكان، ثم قام المتهم بالهروب وتسليم نفسه لمكان عمله الذي قام بتسليمه بسلاحه للشرطة التي عرضته على النيابة فقررت بحبسه لمدة "4" أيام على ذمة التحقيقات ومراعاة تجديدها في الميعاد.

فيديو قد يعجبك: