إعلان

خبراء: ''الداخلية فاشلة''.. وهذه هي الحلول

08:59 م الأحد 21 سبتمبر 2014

اللواء عادل سليمان الخبير العسكري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب ـ محمد الصاوي:

استمرار العمليات الإرهابية ووقوع الضحايا بشكل شبه يومي من رجال الأمن والمدنيين، دفع الكثيرون إلى التساؤل حول الأليات التي تستخدمها الداخلية، لمواجهة مثل هذه العمليات خاصة وأن منفذيها يستخدمون وسائل بدائية في معظم الأحيان إلا أنها تؤدي إلى سقوط ضحايا وإراقة الدماء.

يقول اللواء عادل سليمان الخبير العسكري إن تكرار الأعمال الإرهابية ضد رجال الشرطة يأتي نتيجة الأخطاء التي لا يتم معالجتها بشكل أمني صحيح، وأنه لابد من تغيير الخطط والأساليب التي تتعامل بها وزارة الداخلية.

وأضاف ''سليمان'' في تصريح خاص لـ''مصراوي''، أن هذه الأحداث تتكرر بشكل شبه يومي وبنفس الأسلوب في مختلف أنحاء الجمهورية، وأشار إلى أنه على الداخلية تغيير خططها وأسلوبها الأمني الذي يثبت فشله يومًا تلو الآخر، ولابد من تأهيل القيادات، وتغيير العناصر ومراجعة المنظومة من الأساس.

وأكد الخبير العسكري، أن الداخلية تحظي بإمكانيات كبيرة لكنها لا تستخدمها، وأن عدم القبض على المتهمين في هذه الجرائم وتقديمهم للمحاكمة يعد عامل تشجيع على تكرار الجرائم، واختتم سليمان قوله بأن الأمن ''علم واحتراف'' ولا يعتمد على ''الفتونة'' ولا العشوائية.

وأكد العميد محمود قطري الخبير الأمني أن مكافحة الإرهاب في مصر تتم بطريقة ''جزئية'' وليست متكاملة، وأن العنصر الأمني وحده لا يكفي لأن الارهاب فكر ولن يتم محاربته إلا بالفكر، ويجب التنسيق مع الأزهر، ووزارة الثقافة التي لا تهتم إلا بالفنانين وليس ثقافة الشعب، على حسب تعبيره.

وأوضح ''القطري'' أن هناك قصور في الملف الأمني أدت إلى تصعيد الأعمال الإرهابية، موضحا أن من أوجه القصور في وزارة الداخلية ''جمع المعلومات''، حيث أن جهاز الأمن الوطني وريث جهاز ''أمن الدولة'' الفاشل- بحسب وصفه- لا يقوم بجمع المعلومات اللازمة عن الجماعات الإرهابية التي هي محور عمله.

وأضاف أن ''غياب الأمن الوقائي'' من الأخطاء، حيث أن الشرطة تفتقد علم ''منع الجريمة قبل وقوعها''، وأنها تهتم فقط بالأمن العلاجي أي بعد وقوع الجريمة، وأن الشرطة تسير مثل ''الأعرج ''، حيث أن الأمن لا يكتمل الا باجتماع الأمن الوقائي والعلاجي معا.

ولفت إلى أن ثالث أخطاء الوزارة يتمثل في ''الخطط التكتيكية''، موضحا أن الداخلية تفتقد هذه النوعية من الخطط والقواعد الأمنية الصحيحة، التي يعتبر أبسطها حماية المنشآت الحكومية والهامة، ووجود خبراء مفرقعات بشكل دائم داخل هذة المنشآت والعمل على تمشيطها بشكل دوري يوميًا، مؤكدا أن وضع كمائن ثابتة يجعلها فريسة سهلة للإرهابيين، حيث من الضروري وجود أكمنة ''خفية'' تقوم بالتنبيه بمجرد ملاحظة أي عدائيات.

وأكد أن من ''مشاكل الشرطة'' أن قيادات الداخلية وعلى رأسهم الوزير لايفقهون شيئًا في الأمن - على حد قوله- ويجب إقصاء هذه القيادات وإعادة التأهيل العلمي والمنهجي على المستويات الفكري والتشريعي والتدريبي، لافتا إلى وجود حالة من ''الارتخاء الأمني''، مطالبا بمعالجة مثل هذه المظاهر السلبية التي نتجت بعد قيام محمود وجدي آخر وزير داخلية فى عهد مبارك، بإلغاء المحاكمات العسكرية لرجال الشرطة، والاكتفاء بالمحاكمات التأديبية التي لا تفعُل، وهو ما أدى إلى التراخي وحالة الضعف، كما أن خوف القيادات من غضب الأفراد أدى إلى ضعف واهتزاز القرارات القيادية.


واختتم القطري قوله بأن ''الداخلية كانت تعتمد على هيبتها، وجبروتها لكن الحال تغير، ويجب العمل وفقًا للمعايير العلمية وعدم الاعتماد على العشوائية والتسلط''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: