إعلان

السجن المشدد لمصري والمؤبد لضابطين بالموساد لإدانتهم بالتخابر على مصر

08:38 م السبت 20 ديسمبر 2014

السجن المشدد لمصري والمؤبد لضابطين بالموساد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - أ ش أ:

قضت محكمة جنايات بورسعيد، في جلستها التي عقدت مساء اليوم برئاسة المستشار ممدوح عبد الدائم، بمعاقبة محمد علي عبد الباقي حسنين (مدير فرع شركة خدمات ملاحية ببورسعيد ـ محبوس احتياطيا) بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، ومعاقبة ضابطي جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بنيامين شاؤول ويدعى حركيا ''منصور'' وديفيد مائير (هاربان) بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما لكل منهما، وذلك لإدانتهم بالتخابر على مصر.

وكان النائب العام المستشار هشام بركات، قد أحال المتهمين في شهر يوليو من العام الماضي إلى محكمة الجنايات، في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، والتي أسندت إليهم تهمة التخابر على مصر لصالح المخابرات الإسرائيلية بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.

وكان جهاز المخابرات العامة قد رصد كافة تحركات وأنشطة المتهم المصري، وسعيه للتخابر مع أجهزة المخابرات الإسرائيلية ومقابلاته معهم وإمداده لهم بالمعلومات، حيث تم إلقاء القبض عليه بعد إجراء التحريات اللازمة، التي قطعت بارتكابه تهمة التخابر.

ونسبت النيابة في تحقيقاتها إلى المتهم المصري أنه طلب وأخذ مبالغ مالية ممن يعملون لمصلحة دولة أجنبية مقابل القيام بعمل ضار بالمصلحة القومية للبلاد، وكذلك السعي لدى المخابرات السورية وميليشيا حزب الله اللبناني والمخابرات الإيرانية، لتقديم معلومات إليهم.

وكشفت التحقيقات ـ التي أشرف عليها المستشار الدكتور تامر فرجاني المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا ـ عن سعي وتخابر المتهم الأول في القضية (المصري الجنسية) مع عناصر من المخابرات الإسرائيلية، وإمدادهم بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري، والمصالح العليا للبلاد، وذلك مقابل مبالغ مالية، وسعى للتعاون مع المخابرات الإسرائيلية خلال النصف الأخير من عام 2011 من خلال الدخول على مواقع تخص أجهزة الأمن الإسرائيلية، وإرسال رسائل إليها، وترك بيانات وعنوان بريده الالكتروني ورقم هاتفه، مدعيًا أن لديه معلومات هامة وسرية محل اهتمامهم.

وأضافت التحقيقات ـ التي باشرها شادي البرقوقي رئيس نيابة أمن الدولة العليا ـ أنه تم الاتصال بالمتهم المصري من قبل عناصر تابعة للمخابرات الإسرائيلية، وتم الاتفاق على مقابلته بمقر السفارة الإسرائيلية بتايلاند خلال شهر مارس 2012 وأنه بتاريخ 16 مارس من ذات العام، تردد المتهم على مقر السفارة الإسرائيلية بتايلاند، وتقابل مع عنصر المخابرات الإسرائيلية الثاني بنيامين شاؤول ويدعى حركيا منصور، وطبقًا للاتفاق فيما بينهما وبترتيب من قبل المخابرات الإسرائيلية، أدلى لهم بمعلومات هامة وحيوية تمس الأمن القومي للبلاد تتعلق ميناء بورسعيد وأسلوب العمل به وغيرها حول تواجد القوات البحرية المصرية في بورسعيد.

وحصل المتهم المصري من المخابرات الإسرائيلية على مقابل مادي نظير تلك المعلومات، وتم تدريبه على أسلوب التشفير والتراسل والاتصال، وتم تكليفه بتجميع معلومات تفصيلية عن ميناء بورسعيد والقيادات العاملة به ورصد السفن الإيرانية والسفن الحربية المصرية والأجنبية التي تعبر قناة السويس، ورصد أية حاويات مشكوك بداخلها أسلحة أو معدات عسكرية أو مواد خطرة.

وأوضحت التحقيقات أن المتهم استمر عقب عودته للبلاد في الاتصال والتراسل مع المخابرات الإسرائيلية، وإمدادهم بالبيانات والمعلومات محل التكليفات الصادرة إليه، وهي بشأن ميناء بورسعيد، وعن قيادات ومسئولين بالميناء ومعلومات عن سفن وحاويات مشكوك فيها، وذلك من خلال تشفير تلك المعلومات ثم إرسالها عن طريق البريد الالكتروني، وحذف الرسالة عقب الإرسال مباشرة.

وذكرت التحقيقات أن تلك الأعمال جرت طبقا لما تم تدريبه عليه من قبل المخابرات الإسرائيلية، إلى جانب أن المتهم عاود مقابلة رجلي المخابرات الإسرائيليين بالفلبين، حيث توجه إلى الفلبين بتاريخ 30 نوفمبر 2012 قادما من الصين، وأقام بفندق ، وأنه خلال الأيام من 2 إلى 5 ديسمبر 2012 تردد على مقر السفارة الإسرائيلية بالفلبين، وتقابل مع عنصري المخابرات الإسرائيلية المذكورين وأبلغهما بمعلومات تفصيلية عن القوات البحرية المصرية داخل الميناء وبمدينة بورسعيد، ومعلومات عن الأجهزة الأمنية بالميناء، وبيانات عن معظم القيادات وبعض السفن والمسئولين بالميناء بوظائفهم وأرقام تليفوناتهم.

كما كشفت التحقيقات أنه أمدهما أيضا بمعلومات عن حاويات وسفن عبرت قناة السويس محملة بأسلحة ومعدات عسكرية، وأمدهما بمعلومات عن سفن إيرانية وأجنبية تعمل لصالح إيران، ومعلومات عن شحنة سلاح تم ضبطها ببورسعيد، وتم تكليفه بتجميع معلومات تفصيلية عن بعض الموانىء المصرية (ميناء دمياط - ميناء العريش - ميناء السويس - ميناء الاسكندرية).

وأشارت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن المتهم المصري تقاضي عائدا ماليا نظير المعلومات التي أدلى بها، تم تدريبه على شفرة جديدة لاستخدامها في التراسل والاتصال مع المخابرات الإسرائيلية.

وأسفرت التحقيقات أن المتهم المصري سعى لدى العديد من أجهزة والجهات الأجنبية مبديا رغبته في التعاون معهم وتقديم معلومات إليهم، حيث سعى لدى المخابرات السورية وميليشيا حزب الله اللبناني، والمخابرات الإيرانية مبلغا أن لديه معلومات هامة عن السوريين الهاربين من تركيا من خلال ميناء بورسعيد والقادمين من خلال البحر، ومعلومات عن عمليات تهريب السلاح، وانه يتحصل على تلك المعلومات من خلال طبيعة عمله بمجال الملاحة البحرية وعلاقاته بالعديد من المصريين العاملين بأماكن هامة وحساسة، وعرض نفسه عليهم بأن يكون ''عينا من عيونهم في مصر ترى وتجيب كافة احتياجاتهم، وبناء على ذلك السعي من جانبه تلقى رسالة من عناصر الجيش العلوي السوري تحتوي على رقم هاتف للتواصل وترتيب أسلوب العمل معهم''.

وتبين من التحقيقات، أن جهاز المخابرات العامة المصرية كان قد رصد مقابلات المتهم المصري مع عناصر الموساد الإسرائيلي خارج البلاد، كما رصد مراسلاته إلى عنصري الموساد المذكورين.. وأسفر ذلك عن تحصيل أدلة كاملة، وتم إلقاء القبض عليه وتفتيش مقر عمله والتحفظ على أجهزة التواصل فيما بينه وبين عناصر الموساد.

وبمجرد إلقاء القبض على المتهم المصري وضبط وسائل الاتصال المتضمنة مرسلاته مع عناصر الموساد، وبمواجهته بالاتهام، اعترف أنه جاسوس يعمل لصالح إسرائيل.

وأشارت تحريات جهاز المخابرات العامة المصرية إلى أن المتهم المصري أدلى بمعلومات من شأنها الإضرار بالأمن القومي المصري، إلى المخابرات الإسرائيلية، وأنه تقدم ببلاغ منقوص إلى المخابرات الحربية ببورسعيد بدافع تأمين نفسه، حيث تنبيه عليه حينها من قبل المخابرات الحربية بقطع العلاقة مع عناصر المخابرات الإسرائيلية والمتعاونين معها، غير أنه لم يمتثل لذلك، واستمر في نشاطه الآثم رغبة في جمع المال على النحو الذي أشارت إليه التحريات وكشفت عنه التحقيقات.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: