إعلان

الأمعاء الخاوية.. كرسي وسرير متحرك داخل دائرة إرهاب (صور)

02:01 م الإثنين 20 أكتوبر 2014

الناشط السياسي أحمد دومة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- طارق سمير:

الأمعاء الخاوية.. نهجًا جديدًا للعديد من النشطاء بالتيارات السياسية المختلفة، للتعبير عن رفضهم لما يمروا به، سواء من كان منهم داخل السجون أو خارجها، ومن أبرز المشاركين في هذا النهج، الناشط السياسي أحمد دومة المتهم في قضية "أحداث مجلس الوزراء"، والمحبوس في قضية "أحداث عابدين"، ونجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، محمد سلطان المتهم في قضية "غرفة عمليات رابعة".

وكلًا منهما رغم اختلاف اتجاهاتهم السياسية، إلا أنهما وصلا للنتيجة نفسها، واضربا عن الطعام، حتى وصل بهما الأمر إلى حضور جلساتهم على كرسي أو سرير متحرك، وتستمر أحداث الجلسة، ويستمع لأقوالهم ما داموا قادرين على التحدث إلى هيئة المحكمة ذاتها برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة.
على كرسي متحرك.. دومة يخاطب القاضي

خلال محاكمات "دومة" بأحداث مجلس الوزراء"، سمحت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، بالحديث من داخل قفص الاتهام، وكان حديثة يرتكز على القفص الذي يوضع بداخله شاعرًا بأنه قفص حيواني وليس محاكمة.

وأثناء جلسة 11 أكتوبر الماضية، قال "دومة": كلامي ليس متعلق بالقضية، ولكن في أن المحكمة تعلم أن المتهم يأتي بسيارة إسعاف من المستشفى، وأن قرار رئيس المحكمة بمنعي من الانتقال إلى أي مكان، وهذا مخالف لصحيح القانون، وليس من اختصاصاته، وأحمل المحكمة نتيجة قرارها الذي تسبب في تدهور حالتي".

وطالب "دومة"، بالاطلاع على قرارات لجنة الصحة، موضحًا أن المحكمة تُحاكم مريضًا وبعيدًا عن الخصومة بينه وبين هيئة المحكمة، لأن أي خصومة سواء سياسية أو قضائية لابد أن تكون بعيدة عن أي إنسانيات.

وتابع "دومة": تُعتبر مستشفى المرضى المعتقلين غير مجهز طبيًا حتى لمريض بنزلة برد، وغير آدمي بالمعنى الحرفي، وأنني طلبت نقلي إلى مستشفى خاص على نفقتي الخاصة، ووزارة الداخلية قالت إن رئيس المحكمة رفض ذلك.

على سرير متحرك.. والد "سلطان" ينوب عنه في الحديث


وسمحت هيئة محكمة جنايات القاهرة، لوالد محمد سلطان الخروج من قفص المتهمين والتحدث أمام المحكمة، وابنه أمامه موضوع على سرير متحرك، يتحدث نيابة عنه لعدم قدرة محمد سلطان على الحديث لدخوله في إضراب منذ أيام عديدة لرفضه للاتهامات الموجهة ضده في قضية " غرفة عمليات رابعة".

وفي جلسة 15 أكتوبر، بدأ سلطان حديثه بالتأكيد للمحكمة أن الأطباء اختلفوا حول مقدرة نجله " محمد صلاح سلطان " والمتهم في القضية على القدوم إلى المحكمة لحضور جلسة محاكمته السابقة في القضية وهو الأمر الذي أدى إلى تأخرهم نافياً ما تم تداوله حينها أن نجله هو من يرفض الدخول للمحكمة مفضلاً البقاء في سيارة الإسعاف التي نقلته للمحكمة .

وناشد سلطان القاضي باكياً بصوت محتقن، إخلاء سبيل نجله نظراً لحالته الصحية المتردية موضحاً أن "محمد" يعاني من جلطات وسيولة في الدم، قائلاً: " حياة نجلي محمد أمانة بين أيديكم وبين أيدي القضاء المصري"، وتابع سلطان بالقول، أن نجله كان وزنه قبل حبسه 150 كيلو الآن وزنه لا يتجاوز السبعين، مشدداً على تعرضه للتعذيب في ستة سجون دون التحقيق في أيًا منها.

واختتم سلطان حديثه للمحكمة بذكر الحديث الشريف للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام : " اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به " .

قاضٍ: الدولة ملزمة دستوريًا برعاية المضربين السياسيين

قال المستشار أحمد الخطيب، قاضي بمحكمة استئناف القاهرة، إن للمتهم الذي يتم محاكمته الحق في إبداء دفوعه ودفاعه، وتكون المحكمة ملزمة بالاستماع إليها متى كانت متعلقة بالدعوة، ويتم إثباتها بمحضر الجلسة، مشيرًا إلي أنه في حالة عدم قدرة المتهم على إبداء دفوعه، فإن المحكمة تمنحه أكثر من أجل حتى تتحسن حالته الصحية، وتتوفر له القدرة على الحديث.

وأضاف " الخطيب"، أن للمتهم الحق في الاستعانة بغيره من المحاميين أو الأشخاص محل ثقة، للتعبير عن آراءه بحضوره، متى توافرت لدية عناصر الإدراك والقدرة على الاعتراض لأي شيء يتم الإدلاء به على غير إرادته.

وتابع الخطيب: من ناحية أخرى يتعين على الدولة توفير الرعاية الصحية المناسبة لعلاج المتهمين والمحكوم عليهم لأن الحق في العلاج لا علاقة له بالعقوبة ولا يمكن حرمان المتهم منه ، باعتباره مكفول دستوريا وأحد مقومات حقوق الأنسان الأساسية.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: