إعلان

مقتل عسكري روسي في محاولة انقاذ طاقم المقاتلة التي اسقطها الأتراك

10:04 ص الأربعاء 25 نوفمبر 2015

151125064013_plane_624x351_reuters

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (بي بي سي)
قتل عنصر من مشاة البحرية الروسية في محاولة لإنقاذ طاقم الطائرة المقاتلة التي اسقطها الأتراك عند الحدود مع سوريا يوم الثلاثاء، وذلك عندما تعرضت المروحية التي كان يستقلها لنيران ''المعارضة السورية'' شمالي سوريا.

وكان هؤلاء ''المعارضون'' قد قتلوا واحدا من طاقم الطائرة الاثنين بعد ان قذفا بنفسيهما من الطائرة.

وقال الجنرال الروسي سيرغي رودسكوي إن افراد فريق الانقاذ الآخرين الذين كانوا يستقلون مروحيتين من طراز Mi-8 قد اجلوا بنجاح من المنطقة الى قاعدة الهميميم قرب اللاذقية.

وقال ''تعرضت واحدة من الطائرتين الى اطلاق نار من اسلحة خفيفة واصيبت بأضرار مما اجبرها على الهبوط اضطراريا في ارض محايدة. وقتل جراء الحادث واحد من عناصر مشاة البحرية.''

وأضاف الجنرال الروسي أن واحدة من الطائرتين دمرت على الارض بعد هبوطها اضطراريا بفعل قصف بمدافع الهاون.

وقال ''معارضون'' سوريون إنهم فجروا المروحية بعد هبوطها باستخدام قذيفة مضادة للدروع.

وفي وقت لاحق، أعلن عن انقاذ الطيار الثاني، إذ قالت مصادر موالية للحكومة السورية إن الطيار الثاني لطائرة السوخوي الروسية التي أسقطتها أمس طائرات تركية أنقذ بعد عمليات بحث متواصلة عنه في الريف الشمالي لللاذقية.

ونقلت المصادر أن مجموعة كوماندوس سورية نفذت عملية خلف خطوط مسلحي المعارضة في المنطقة وعثرت على الطيار، ونقل الى مطار حميميم.

وكان الطيار الاول سيرغي روميانتسيف قتل على يد مسلحي المعارضة خلال هبوطه بالمظلة في مناطق سيطرتهم.

ولكن أمين عام حلف شمال الاطلسي ينز ستولتنبرغ قال إن الحلف يتضامن مع تركيا فيما حذرت موسكو من ''عواقب وخيمة.''

وفي وقت لاحق، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنظيره التركي رجب طيب اردوغان في مكالمة هاتفية دعم الولايات المتحدة ''لحق الاتراك في الدفاع عن سيادة بلدهم.''

وقال البيت الأبيض إن الرئيسين أكدا ايضا على ضرورة تجنب التصعيد.

وكان الأتراك قد قالوا إن المقاتلة الروسية قد انتهكت مجالهم الجوي، ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصر على أنها قد اسقطت بصاروخ أرض-جو اثناء تحليقها في الأجواء السورية.
ولكن أمين عام الأطلسي قال إنه يصدق الرواية التركية، وأضاف ''نتضامن مع تركيا وندعم السلامة الاقليمية لحليفتنا تركيا.''

ودعا ستولتنبرغ الطرفين الى تهدئة الموقف.

وكان الرئيس بوتين قد وصف ما قام به الاتراك بأنه ''طعنة في الظهر.''

وقطعت روسيا كل اتصالاتها العسكرية مع الجانب التركي، وقال وزير الدفاع الروسي إن موسكو سترسل سفينة حربية مزودة بنظام للدفاع الجوي الى البحر المتوسط لتدمير ''أي هدف يمثل خطرا محتملا'' للقوات الروسية في سوريا.

وقال الجيش الروسي إنه من الآن فصاعدا ستصحب طائرات مقاتلة القاذفات الروسية العاملة في سوريا.

ونصحت الحكومة الروسية رعاياها بتجنب السفر الى تركيا التي تعد مقصدا سياحيا مهما للروس، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف إن التهديد الارهابي في تركيا لا يقل عما هو عليه في مصر التي شهدت الشهر الماضي تفجير طائرة مدنية روسية.

وبالفعل، قررت واحدة من اكبر شركات السياحة في روسيا تعليق الرحلات السياحية الى تركيا.

وتقول مراسلة بي بي سي في موسكو سارة رينسفورد إن الدعوات تتصاعد في روسيا لفرض عقوبات اقتصادية على تركيا والغاء كل الرحلات الجوية الى ذلك البلد.

ولكن الرئيس التركي يصر على أن قواته كانت تعمل بموجب قواعد الاشتباك المعمول بها، مضيفا ''أن على الجميع احترام حق تركيا في الدفاع عن حدودها.''

ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والأمم المتحدة الطرفين لتوخي الهدوء، وقال الرئيس الأمريكي إنه من المهم التوصل الى حقيقة ما جرى واتخاذ الاجراءات الكفيلة ''بتجنب أي شكل من اشكال التصعيد.''

ولكنه قال أيضا إن الحادثة تؤكد ما وصفها ''بالمشكلة المتواصلة'' المرتبطة بالعمل العسكري الروسي في سوريا، مضيفا أنه لو كانت روسيا تستهدف تنظيم ''الدولة الاسلامية'' وليس ما اطلق عليها ''المعارضة السورية المعتدلة'' ستصبح احتمالات وقوع هذه الحوادث اقل.

فيديو قد يعجبك: