إعلان

شعبان .. شهر الفضائل والطاعات وتُرفع فيه الأعمال

09:33 م الثلاثاء 17 أبريل 2018

أمور خيرية من الضروري معرفتها عن شهر شعبان مع بداي

كتب - أحمد الجندي:

يعدّ شهر شعبان الشهر الثامن من أشهر السنة الهجريّة، يُعتبر من الشّهور المهمّة عند المسلمِين، فهو الشهر الذي يسبق شهر رمضان المبارك، وفيه يتمّ التمهيد للصيام والأعمال الصالحة وفعل الطاعات.

فضائل شهر شعبان

كان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام يُكثر الصيام في شهر شعبان أكثر من أيّ شهر آخر، وذلك لقول أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلّا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان".

ونظراً لأنّ شهر شعبان يكون مقدمةً لشهر رمضان، فيكون الصيام فيه كتمرينٍ، وبذلك يكون قد اعتاد عليه، حتى يلا يكون في صيام شهر رمضان مشقّة وتعب وكلفة على الناس، بل يُقبلون عليه بكلّ همّة ونشاط. وأمّا الإمام ابن القيم فيقول في صوم شهر شعبان أنّه تعظيم لشهر رمضان، وهو الشهر الذي تُرفع به الأعمال إلى الله تعالى، لقوله عليه السّلام: "ذلك شهر يغفل النّاس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين، فأُحبّ أن يُرفع عملي وأنا صائم".

شهر شعبان شهر قراءة القرآن الكريم: وذلك لقول سلمة بن كهيل الخضرميّ الكوفيّ التابعيّ أنّ القوم كانوا إذا جاء شعر شعبان تفرّغوا لقراءة القرآن، وتدبّره، والعمل به حتى سُمّي بشهر القرّاء.

شعبان شهر الأعمال الصالحات والطاعات التي تقرّب العبد من ربه تعالى، فهناك الكثير من الأعمال التي يمكن أن يقوم بها العبد المسلم، ومنها الصدقة ولو بشقّ تمرة، وصلاة النوافل وقيام الليل، والأذكار وهي الباقيات الصالحات، وإخراج زكاة الأموال، ودعاء الله تعالى، فكان السّلف الصالح يتركون مشاغل الدنيا، ويقبلون على الله بجميع الأعمال التي تقرّب إليه.

ليلة النصف من شعبان هي ليلة عظيمة، لها الكثير من البركات والخيرات والفضائل، فيقول ابن ماجه فيما رواه عن النبي عليه السلام أنّه قال:"إذا كانت ليلة النصف من شعبان، فقوموا ليلها وصوموا نهارها"، وبالرّغم من ضعف الحديث، فإنّ العلماء قد أفتوا بالعمل بالحديث الضعيف إذا كان فيه الترغيب في الأعمال الصالحات، وكان تحت أصلٍ من أصول الشريعة الإسلاميّة.

اقتضى التنويه إلى أنّ صيام الأيام القليلة التي تسبق شهر رمضان مكروه، وذلك في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقدّموا رمضان بيوم أو يومَين إلّا مَن كان يصوم صوماً فليصمه".

عدة أسباب لتسمية شهر شعبان بهذا الاسم

هناك من قال انه سمي بهذا الاسم، لانه الشهر الذي يفصل بين شهر رجب وشهر رمضان، وبعض الروايات تقول بأنه سمي بهذا الاسم لان القبائل العربية تتفرق فيه للذهاب الى الملوك لقصدهم والتماس العطية منهم وأحد اسباب تسميته بهذا الاسم، هو أن القبائل كانت تتفرق فيه بحثا عن الماء والمرعى، وكذلك لان العرب كانت تتشعب فيه للقيام بالغزو والغارات، بعد امتناعهم عن القتال في شهر رجب، لانه من الأشهر الحرم، وكذلك سمي بشعبان لان الاغصان تتشعب في هذا الشهر.

فيديو قد يعجبك: