إعلان

المفتي يدعو إلى إنشاء مؤسسات تعنى بالدفاع عن ثوابت الدين

08:29 م الجمعة 11 أغسطس 2017

مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام

القاهرة (أ ش أ)

دعا مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، إلى إنشاء مؤسسات تعنى بالدفاع عن ثوابت الدين ومقاصده العليا، يشترك فيها علماء الدين وآخرون في كافة المجالات؛ ليكون هناك حائط صد ضد المتطرفين الذين يسعون لزعزعة أمن البلاد واستقرارها.

وشدد فضيلة المفتي -في حديث تليفزيوني اليوم الجمعة- على أهمية وضع خطة متكاملة متوازنة تحقق هذا الأمن في نواحيه المختلفة، ولفت إلى أنه يجب أن يكون هناك توازن في توزيع الزكاة والصدقات فيما بين مصارف الزكاة جميعها، إلا إذا رأينا أن مصرفًا منها هو أشد حاجة فيعطى قدرًا أكبر فأن الإمام أو ولي الأمر هو المنوط به توجيه تلك الأموال نحو هذا الهدف وغيره من الأهداف الأخرى، وذلك وفقًا للقاعدة الشرعية التي تقول: "تصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة".

وأكد أن الزكاة عبادة من عبادات الإسلام وأحد أركانه الخمسة وهي عمل مؤسسي في الأساس، لكل من يلي أمر الأمة، وهي في الأصل من اختصاص الدولة يتطور حسب الزمان والمكان في إيجاد الوسائل الإدارية والمؤسسية لإدارة أمر الزكاة، فلا يتم فيها التصرف بالهوى بل وفق المصارف الشرعية وما تقتضيه الحاجة.

كما أكد المفتي أن التطور المجتمعي يحتم قطعًا توسيع الاجتهاد في هذا المصرف لتحقيق مصلحة الخلق ودفع الضر والمشقة عنهم، وهو ما فطن إليه الفقهاء قديمًا وحديثًا، وأن المصارف التي تصرف فيها الزكاة على التحقيق ثمانية مصارف، أغلبها موجَّه ومقصور على أصناف محددة كالفقراء والمساكين وابن السبيل وفي الرقاب والعاملين عليها، إلا أننا نجد أن مصرف في سبيل الله جاء على العموم ليتسع مضمونه عبر تطور الزمان والمكان وتغير الظروف.

وأوضح أن الاجتهادات الفقهية متباينة في تفسير مصرف "في سبيل الله"؛ فالفقهاء القدامى قالوا إنها مقصورة على تجهيز الجيش والجند الذين يجاهدون في سبيل الله تحت راية الدولة ويدافعون عن الأوطان، وهذا هو الأصل في هذا المصرف، وأن التوسع في مفهوم مصرف "في سبيل الله" صار ضرورة ملحة في عصرنا، وليس هذا عند الفقهاء المعاصرين فحسب، بل هناك من الفقهاء القدامى من قال بهذا، مثل الإمام القفال الشافعي، والإمام الرازي ومن المعاصرين الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق وغيرهم الكثير.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: