إعلان

مسجد الأمير أزبك اليوسفي بالقاهرة

04:24 م الأربعاء 23 أبريل 2014

Untitled-2

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بقلم – هاني ضوَّه :

يقع مسجد الأمير أزبك اليوسفى بحارة أزبك المواجهة للمتنزه الواقع لصق الزيادة البحرية لجامع أحمد بن طولون بالقرب من منطقة السيدة زينب.

أنشأ المسجد في سنة 900 هجرية = 1495م، حيث أمر ببناءه الأمير أزبك اليوسفي الذي كان من أكبر أمراء دولة المماليك الجراكسة ومن أعظم قوادها ومن المبرزين فى عصر السلطان قايتباى، وقد تقلب فى عدة وظائف كبيرة حتى أصبح فى عهد الملك الناصر محمد بن السلطان قايتباى مشيرا للمملكة.

وقد نُقش على مدخل المسجد ما نصه: "أمر بإنشاء هذه المدرسة العبد الفقير إلى الله تعالى المقر الأشرف الكريم العالي السيفي أزبك اليوسفي أمير رأس نوبة النواب الملكي الأشرفي بتاريخ شهر شعبان سنة خمس وتسعمائة".

وجميع الكتابات سواء منها المحفورة فى الحجر أو الخشب تتضمن آيات قرآنية واسم المنشئ وتاريخ الإنشاء سنة 900 هجرية.

ويمتاز مسجد أزبك اليوسفي كأمثاله ممن المساجد التي بنيت في عهد دولة المماليك الشراكسة بالزخارف والكتابات بالخطوط العربية المختلفة، واجتمعت فيه شتى الصناعات والفنون الدقيقة، فنجارته الممثلة في المنبر وكرسى السورة، وأرضيه ووزراته الرخامية وأسقفه الخشبية، تدل على دقه ومهارة الفنانين والبنائين الذين قاموا ببناء هذا المسجد.

والمسجد له وجهتان إحداهما بحرية والثانية شرقية، وبالأولى المدخل وبالطرف الغربى منها حوض لسقى الدواب وبقايا أبنية أخرى، وبالطرف الشرقي سبيل يعلوه كتاب، وتقوم إلى جانب المدخل منارة لا تختلف كثيرا عن المنارات التى شيدت فى أواخر القرن التاسع الهجرى - أواخر الخامس عشر الميلادى- وهى مكونة من دورتين تتكون كل منهما من مقرنصات جميلة وكانت تنتهى من أعلى بمسلة مخروطية وضعت مكان الجزء الأصلى فى العصر العثمانى أزالتها إدارة حفظ الآثار العربية فى سنة 1947م وأعادت بناء هذا الجزء العلوى كأصله، أى ثمانية أعمدة تحمل الخوذة وهو الشكل المألوف للمآذن المعاصرة.

وأرضية الصحن تعتبر من النماذج الجميلة للأرضيات الرخامية، ويحيط بإيوان القبلة وزرة من الرخام الملون، يتوسطها محراب رخامى بجواره منبر من الخشب دقيق الصنع، وبأعلاها شبابيك من الجص المفرغ المحلى بالزجاج الملون.

فيديو قد يعجبك: