إعلان

ما هو حق الجار فى السنة النبوية المطهرة؟

03:56 م الأربعاء 17 ديسمبر 2014

ما هو حق الجار فى السنة النبوية المطهرة؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

يجيب الدكتور على جمعة -مفتي الجمهورية السابق-:

نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن إيذاء الجار، فَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ». .. أي أذاه.

وبمقتضى هذا النص لا بد أن يُجَنِّبَ المسلمُ جارَهُ أي شر أو إيذاء، والجار يشمل المسلم والكافر والحر والعبد والغني والفقير والقريب والأجنبي والقاصي والداني والأفراد والجماعات. ويشمل جار السكن وجار الصحبة وجار الطريق وجار العمل وجار المسجد.

وعموم لفظة "بوائقه" يشمل كل أذى أو اعتداء يُحدث تلوثًا أو تشويها في البيئة الإنسانية، سواء كان بصريا أو ضوضائيا أو إشعاعيا أو هوائيا أو غير ذلك، وتشمل الأذى المادي والمعنوي، وحماية البيئة تبدأ من حماية الجار.

ويلاحظ في الحديث أنه لم ينه عن إيذاء الجار فقط، ولكن أمر بتأمينه من الأذى، أي جعله يشعر بالطمأنينة وسلامة الجانب في مجاورة المسلم؛ لأنه لا يتوقع منه شرا أبدا، ولن يُوصِلَهُ المؤمنُ إلى تلك الحالة إلا بِمُدَاومَتِهِ تَقْدِيمَ البِرِّ والسلام لَه.

- ومن صور الإيذاء المنهي عنه والتي تحدث تلوثا بصريا كتابة الشعارات وتعليق الصور والإعلانات على جدران البيوت والمحلات دون إذن أصحابها، فذلك يعد اعتداء على ملكية الغير، فخارج البيت كداخله وتابع له.

فما بالنا بالدول التي تنتج الطاقة النووية وتسعى إلى دفن النفايات الإشعاعية الناتجة عن عملية التصنيع في أرض جيرانها، دون إذن منهم، أو بإرغامهم على قبول ذلك بالقوة.

- ولا أدل على احترام الجار من منع النبي صلى الله عليه وسلم من أكل ثوما أو بصلا أن يحضر الجماعة في المسجد فيؤذي جيرانه برائحته الكريهة، وأمره أن يأخذ زينته عند كل مسجد.

- ويصف المقداد بن الأسود لطف رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحافظته على أصحابه ومجاوريه من إزعاجهم بالصوت فَقَالَ: فَكُنَّا نَحْتَلِبُ فَيَشْرَبُ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا نَصِيبَهُ، وَنَرْفَعُ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم نَصِيبَهُ، فَيَجِىءُ مِنَ اللَّيْلِ فَيُسَلِّمُ تَسْلِيمًا لاَ يُوقِظُ نَائِمًا، وَيُسْمِعُ الْيَقْظَانَ.

- وكان صلى الله عليه وسلم إذا قام يتهجد بالليل ـ في المسجد أو في بيته ـ قرأ بصوت يؤنس اليقظان ولا يوقظ الوسنان.

- وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرعون بابه بأظافرهم. أدبًا منهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فيديو قد يعجبك: