إعلان

في يوم السعادة.. 20 صورة ترصد "تكشيرة" المصريين صباحاً

03:14 م الإثنين 20 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - مها البهنساوي

"مرغم عليك يا صبح" كانت هذه كلمات الضاحك الباكي صلاح جاهين. يبدو كما لو كان كتبها ليعبر عن حال المصريين كل صباح.

فى الصباح، حين يخرج المصريون من بيوتهم إلى أعمالهم، يحملون حقائبهم، يحملون أحزانهم، يحملون القلق والخوف اليومى الذى لا يفارقهم. يتحركون فى الشوارع بعيون زائغة كما لو كانوا يتوقعون خطرا قادما فى الطريق.

يقول صلاح جاهين أيضا "ساعات أقوم الصبح قلبي حزين". هل كان يقصد ذلك الذى نام على هموم واستيقظ بها، أم يقصد ذلك العامل الذى يستعد لكسب قوت يومه غير المعلوم "رزقه على الله"، أم الأم المنهكة فى عمل الأمس وعمل اليوم، أم التلاميذ والطلاب الذين تذبحهم المناهج الدراسية، أم الغارمين والغارمات والغارقين فى ديون لا تنتهى، أم الخاسرين فى معركة لقمة العيش، أم الذين نسوا طعم السعادة فى معركة يومية مع ظروف الحياة، أم الذين خابت أحلامهم ومحباتهم.

مصراوى يرصد فى 20 صورة ملامح المصريين فى الصباح، وجوه متعطشة للسعادة ويائسة فى الوقت نفسه من بلوغها، ربما لأن أوجه السعادة قليلة وعندما تحدث لا تتكرر كثيراً او كما قال ميلان كونديرا الروائي الفرنسي "الوقت الإنساني لا يسير في شكل دائري بل يتقدم في خط مستقيم. من هنا، لا يمكن للإنسان أن يكون سعيداً لأن السعادة رغبة في التكرار".

20 صورة تكشف كيف يبدأ المصريون يومهم كل صباح، وجه مراهق يجلس أمام نحت فرعوني حمل فيه أجداده أدوات عملهم بينما هو شارد يحمل هموم يومه، ورجل اتكأ على عكازه لا ينتظر من الغد سوى "رضا ولقمة ونومة"، وسيدة تشد بيد ابنها وتفكر في مستقبله بشرود ذهن، ومسن حفرت السنين علاماتها على خطوط وجهه لم يقدر على التبسم فشرد فيما مضى من عمره، وعمال تترقب أعينهم وصول "المدد" ليحظوا بقوت يومهم من العمل باليومية، وآخر غلف الدقيق وجهه وهو يحمل لقمة عيشه التي يكسبها من خبز "العيش" لغيره، اختلفت الوشوش وبقى العامل المشترك واحد غياب الابتسامة بشكل واضح رغم ان اليوم "لسة في أوله".

يقول الدكتور طه أبوحسين استاذ الصحة النفسية "ان المصري يبدأ يومه بوجه عبوس لعدة أسباب أهمها ان هناك عدم اتفاق بين حالة السعادة والمجتمع المصري، فأغلب الناس غير راضين عن أنفسهم، وملفات الامل عند المواطن المصري ضعيفة ومتراجعة، فهو الذي نام في هم واستيقظ في هم آخر، وتحولت كل طاقاته الذهنية والنفسية والفكرية والجسدية الى مجرد البحث عن تغطية النفقات والوفاء بالمسؤوليات اليومية للبيت والأولاد فباتت دائرة الهم والغم تستحوذ على 75% من حياته".

وأضاف " انفعالات الانسان لا تكون نشطة على مدار 24 ساعة ، ولكن في الوقت نفسه معروف ان الوجه هو مرآة الحالة النفسية لكل شخص، لذا يستيقظ المصري عابسا لأن أمسه كحاضره كمستقبله، فقد فيهم الأمل لأسباب نفسية غلبت عليها أزمة الأعباء المادية".

فيديو قد يعجبك: