إعلان

بعد كلمة السيسي.. أسباب ارتفاع نسبة طلاق المتزوجين حديثاً

07:42 م الثلاثاء 24 يناير 2017

صورة تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - نرمين الجلاد:

تعتبر مشكلة الطلاق من أكبر المشكلات التي يعاني منها المجتمع المصري في العقود الأخيرة، والتي تزايدت حدتها في السنوات الخمس الأخيرة، لاسيما فيما يتعلق بارتفاع نسب الطلاق للمتزوجين حديثاً.

الارتفاع الملحوظ في نسب الطلاق بالمجتمع المصري عبرت عنها العديد من البيانات والتي كشفت عن حجم المشكلة الكبيرة التي يواجهها المجتمع، وهو ما دعا الرئيس عبدالفتاح السيسي للحديث عن هذه المشكلة خلال كلمته بمناسبة عيد الشرطة الـ 65.

وأشار السيسي في كلمته إلى وجود 900 ألف حالة زواج في العام، حوالي 40% من تلك الحالات يتم طلاقها خلال 5 سنوات.

وكان الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء نشر دراسة مؤخراً عن ارتفاع معدلات الطلاق فى عام 2015 إلى 2.2 فى الألف بزيادة 83 % عن المعدل فى 1996، فيما ارتفع المعدل بدءاً من عام 2007 ليستقر عند 1.9 فى الألف خلال الفترة (2010-2013) ثم ارتفع مرة أخرى لتشهد السنة الأخيرة (2015) أعلى المعدلات، حيث وصل المعدل إلى 2.2 فى الألف بزيادة 83% عن المعدل فى بداية الفترة، فى حين ارتفعت معدلات الطلاق فى الحضر عن الريف خلال العقدين الأخيريين فخلال الفترة من 1996 إلى 2008 كان الارتفاع بنسبة 50 % تقريبا، واعتباراً من 2010 تضاعف تقريباً معدل الطلاق وكان أعلى معدل للطلاق فى الحضر 3 فى الألف عام 2015 مقابل 1.7 فى الألف عن نفس العام فى الريف.

وكان السيسي دعا في كلمته إلى ضرورة إصدار تشريع يجعل الطلاق لا يتم إلا أمام مأذون؛ وذلك حرصاً منه على الأسرة المصرية، وفى ضوء ذلك، توضح لنا باسنت محمد المعالج النفسي أسباب ارتفاع نسب الطلاق فى السنوات الخمس الأخيرة، والتي من أبرزها:

1- الأحكام وسوء الظن، فعند حدوث موقف يبدأ كل طرف أو أحدهما فى بناء أحكام قائمة على سوء الظن، دون طلب تفسير من الطرف الآخر، ما يؤدي إلى ظهور سلوكيات سلبية وردود فعل غير مفهومة من هذا الطرف، وهو ما يثير جنون الطرف الآخر لعدم معرفته سبب ذلك.

2- الأنانية فى العلاقة وعدم العطاء فضلاً عن تجاهل تفاصيل احتياجات الطرف الآخر.

 

3- حب الامتلاك وفرض السيطرة.

4- التأثر بالمشكلات الخارجية التي تقع على نطاق الأهل والمعارف والأصدقاء، واتخاذ بعض سلوكيات الأهل ذريعة لاختلاق المشكلات ما يؤدي إلى توتر العلاقة.

 

5- عدم مراعاة اختلاف طبيعة الشخصية، حيث أن الاختلاف يمكن أن يكون عادة صحية إذ يكمل كل منهما الآخر، إلا أن البعض يفضل الصدام مع شخصية شريكه المختلفة عنه وهو ما يؤثر سلباً على العلاقة.

6- التركيز على نقاط الضعف فى شخصية الطرف الآخر، وتجاهل نقاط القوة والصفات الإيجابية.

7- عدم التصالح مع النفس وتقبلها يؤدى الى حدوث مشاكل زوجية كما يؤدي إلى عدم القدرة على إعطاء الحب والاهتمام للطرف الآخر، ففاقد الشيء لا يعطيه.

وقالت الدكتورة سامية خضر صالح أستاذ علم الاجتماع فى جامعة عين شمس أن معظم المقبلين على الزواج ليس لديهم الوعي الكافي ويعيشون فى حالة من الاستهتار بمفهوم الجواز وكيفية اختيار شريك الحياة مع عدم القدرة على تحمل المسئولية ومعرفة أن الزواج مبني على المشاركة والنضج.

وأضافت "سامية خضر" أن الاهتمام بات مقتصراً على المظاهر والأمور المادية، كما تعد وسائل الإعلام من بين أسباب انتشار حالات الطلاق، حيث تعمل بعض البرامج على تشجيع وتسهيل الفكرة بدون وعي، وينقل الإعلام المرئي في كثير من الأحوال صوراً خيالية غير واقعية للحياة الزوجية، ويرجع الإنجاب خلال العام الأول للزواج إحدى العوامل ففي بداية الزواج يجب تخصيص الوقت الكافي والمجهود لمعرفة الطرف الاخر بصورة أوضح وهذا غير ممكن فى ظل وجود طفل يستحوذ على معظم الوقت والاهتمام.

فيديو قد يعجبك: