إعلان

لا تهتمى بآراء الآخرين.. لهذه الأسباب

آراء-الآخريين

لا تهتمى بآراء الآخرين.. لهذه الأسباب

01:43 م الثلاثاء 19 أغسطس 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

ماذا قد يحدث اذا قيمنا حياتنا وانجازاتنا من خلال ما يراه الآخرون؟ تابعي القراءة حتى تعرفي لماذا عليك عدم الانتباه لما يظنه الآخرون.
نرغب جميعنا في أن يحبنا الآخرون. ولا يوجد عيب في هذه الرغبة. ولكن هل هذا سلوك صحيح؟
حسنا, يتوقف الأمر على مدى رغبتك في هذا الحب وفي مدى استعدادك لبذل الجهد لتحقيق هذه الرغبة في إثارة اعجاب الآخرين والحصول على رضاهم. ولكن ربما ستغيرين رأيك بعد عرض النقاط التالية.

1. سيصدق الناس ما يريدون تصديقه فقط
رضا الناس غاية لا تدرك. ومهما بذلتي من جهد لنيل إعجاب الآخرين فدائما سيظل هناك تلك المجموعة (المزعجة في نظرك) من الأشخاص الذين يقللون من شأنك مهما بذلتي من الجهد لنيل اعجابهم. هذا أمر دائم الحدوث ويجب ألا يقلل من قدرك أو يغير من ثقتك بنفسك كما أنه لا يعني بالضرورة أنهم أشخاص سيئين أو مزعجين. كما ترين, فإن البشر دائما ما يكون لديهم أحكام مسبقة (مهما كانت سخيفة) على أشياء معينة يصعب تغييرها مهما بذلتي من جهد. ومن الصعب للغاية معرفة ما يعتقده الآخرون ناهيك عن أسباب تفكيرهم بهذه الطريقة. ربما تكون لديك القدرة على التأثير على آراء الناس بكلماتك وأفعالك ولكنك لن تتخطي درجة معينة. لن يمكنك أبدا التحكم بشكل كامل في اعتقادات الآخرين مهما حاولتي لذا لاتضيعي وقتك حتى في المحاولة.

2. ما يعتقده الآخرون عنك لا يخصك
كلما زاد اهتمامك بآراء الناس عنك كلما ستتأثرين بهذه الآراء. وإذا أصبح مركز اهتمامك واعتقادك مبني على ما يراه الناس فيكي فسينتهي بك الأمر في واقع مصنوع من آراء الآخرين عنك. فهل تريدين حقا في الاندماج فيما يظنه الآخرون عنك؟ هل تريدين من جعل آراء الآخرين أولوية؟ هل تريدين ان تحصري نفسك وحياتك في توقعات الآخرين؟
للناس كامل الحرية في الاعتقاد كما أن لكي كامل الحرية في اعتقاد ما تريدينه عنهم. وكما تؤمنين أن اعتقاداتك لا تخص الآخرين فالأمر بالمثل للآخرين.

3. الناس في الواقع لا يهتمون بالقدر الذي تظنيه
ستتعرضين للكثير من النقد وخاصة إن كنتي شخصية مشهورة ومحبوبة. ولكن الحقيقة هي كالتالي: أنه مهما حكى عنك الناس أو حكموا على تصرفاتك أو انتقدوك فانهم في الواقع لا يهتمون سوى بأنفسهم شئت ذلك أم أبيت.
ولا يعتبر هذا بالضرورة مؤشر على أنانيتهم ولكننا نميل إلى الاهتمام بأنفسنا بشكل أكبر. ولهذا ففي المرة المقبلة التي تشغلي فيها تفكيرك فيما يظنه الناس عنك تذكري أنهم لا يهتمون بأمرك قدر اهتمامهم بأنفسهم.

4. انت لست في حاجة لقبول أي شخص
الحصول على حب ومدح الآخرين هو شعور عظيم. اكتساب موافقة الآخرين على كل ما تقولينه وتفعلينه هو أمر رائع حقا. ولكن في الأغلب سيقودك الأمر للجنون.
في الأصل انتي لست بحاجة لموافقة الآخرين بالقدر الذي تتخيلينه. بينما تجدين قبول الآخرين لك أمرا رائعا فإن قدرتك على قبول حقيقة أن لن تروقي لكل الناس مهما فعلتي هو أمر أفضل وأكثر روعة بكثير.
انتي بحاجة أولا لقبول نفسك وشخصيتك كما هي. لذا فأي فعل تقومين به افعليه لنفسك فقط. وربما ينتهي الأمر بكارهيك إلى اكبر معجبيك. ولكن لا تجعلي هذا محور اهتمامك فاجعلي لنفسك دائما الأولوية.
اذا مدحك الناس على فعل قمتي به لنفسك فاعتبري هذا الأمر محفزا لبذل المزيد من الجهد لتحسين نفسك ولا تنساقي وراء آراء الناس فقد يصبح الأمر ادمانا. فلا تخسري نفسك في رحلة السعي وراء رضا الآخرين.

5. بادلي الاهتمام بالمثل واللامبالاة بالمثل
هناك سبب وراء سعيك الدائم لنيل محبة هؤلاء الذين يكرهونك. فكونهم يكرهونك يزيد من رغبتك في الحصول على قبولهم. ربما هو عنصر التحدي أو ربما تريدين اثبات خطأهم ولكن مهما كان السبب فهي حلقة مفرغة. فحين تثيرين اعجاب شخص ما تتملكك الرغبة في الحصول على اعجاب شخص آخر ثم أشخاص آخرين وهكذا.
ولكن لماذا تشغلين بالك بهؤلاء انك كنت بالفعل تمتلكين أشخاص يحبونك بالفعل كما أنت؟ ففي كثير من الأحيان ننشغل بالأشخاص غير المهمين على حساب الأشخاص المهمين فينتهي الأمر بإهمالنا للأشخاص المهمين. هؤلاء هم الأشخاص الذين سيوفرون لك الدعم والعناية مهما كانت حالتك. هؤلاء هم الأشخاص الذين يجعلونك تشعرين بالراحة في وجودهم فلا تبذلي جهدا إضافيا لنيل اعجابهم. ولذا حاولي اكتشاف من هم هؤلاء وركزي عليهم.

على العموم عدم الاهتمام لا يعني بالضرورة البرود واللامبالاة أو أن تصبحي غير مراعية لشعور الآخرين ومغرورة. يجب عليكي الموازنة بين الأمرين فنحن لا نعيش معزولين عن المجتمع وفي كثير من الأحيان نحتاج للآخرين.

الأمر لا يعني اللامبالاة المطلقة ولكن السر في التوقف عن الاهتمام بما يسمح لك بأخذ قراراتك بناء على أولوياتك الشخصية ومبادئك وطموحاتك وليس آراء الآخرين.

 

 

إعلان