إعلان

الزواج لمن يدفع أكثر!

الزواج لمن يدفع أكثر!

الزواج لمن يدفع أكثر!

12:00 م الثلاثاء 23 ديسمبر 2014

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

هنا صوتك:

أصبح الزواج بطريقة العرض و الطلب، حيث يذهب الشاري (العريس) إلى منزل السلعة (العروس) فيعرض ثمنها على مالكها (ولي أمرها)، ويتم التفاوض على سعر البيع (الزواج) من مهر و شبكة ومنزل وخلافه..

منذ أن ألقت الأزمة الاقتصادية بظلالها على العالم لم تتأثر الحياة المادية والعملية فقط، بل تأثر الحب أيضاً. المجتمعات العربية تتعامل مع الزواج كأنه صفقة يفوز بها من يدفع أكثر. وبرغم اختلاف عادات و تقاليد الزواج في البلدان العربية، الا انهم يتفقون على مبدأ واحد... الزواج لمن يدفع أكثر!

فمثلا في بعض دول الخليج، نجد المهور شديدة الارتفاع، وتزداد ارتفاعاً كلما كانت الفتاة من عائلة ذات مكانة اجتماعية عالية. وفي مصر مثلاً، نجد المغالاة في المهر وطلبات الزواج من بين طقوس الزواج، وطبعاً العديد من الطلبات الغير منطقية. من ذلك الاصرار على شراء "النيش" وهو دولاب يوضع في حجرة السفرة وتوضع فيه الأطقم الصينية والكاسات وما شابه من أدوات التقديم، يشترط ان تكون غالية جداً!. ولا تُستعمل بالمرّة، بل توضع للزينة بهدف التباهي. أما الأقارب والمعارف فحدّث ولا حرج! فنجد أقل الأسر دخلاً يمكن أن تنفق آلاف الجنيهات على "النيش"، و حدث أمامي أن اختلفت أسرة العروس مع العريس بسبب أنه لم يكن يريد شراء نيش.

أساسيات لا أساس لها
تعتبر حجرة الأطفال من أهم اركان المنزل. لابد من تأسيس حجرة كاملة للطفل بمستلزماتها، وبعض الأسر تشترط شراء غسّالة للطفل مخصصة لملابس الطفل فقط، والذى بطبيعة الحال لم يولد بعد!
كذلك المفروشات ولوازم الطفل: يتم شراؤها بالكمية. فمثلاً في الريف يجب شراء 24 قطعة من كل شيء مثل الملايات والفوط ومما شابه.

بسبب هذه التقاليد البالية، تموت أغلب قصص الحب. وزاد الطين بلة بعد الأزمة الاقتصادية وسياسة التقشف التي اتبعتها العديد من الشركات والمؤسسات بالتخلي عن بعض موظفيها. فالعديد من قصص الحب تبدأ بين شابين من نفس المرحلة العمرية، وتنتهي حين يدرك الشاب انه لن يستطيع أن يوفي بطلبات أهل حبيبته.

اقرأ المزيد من الموضوعات المتعلقة

6 نصائح لاختيار خاتم الزواج

بالصور: أغرب عادات الزواج فى العالم

وعن تجربة شخصية لا أخفى عليكم حقيقة انه قد تم رفضى من قبل والد محبوبتى السابقة بعد عقد مقارنة بين راتبي وقت تقدمي لخطبتها 1000 ج وبين عامل الثلاجة بالسوبر ماركت الذى يملكه والدها. وكانت المقارنة تصب فى صالح عامل الثلاجة وقتها، وعلى الرغم من تأكيدي مراراً وتكراراً حول مستقبلى المشرق، وطموحي البالغ، وأنني حاصل على درجة علمية لا يمكن مقارنتها بعامل الثلاجة ولكن لاحياة لمن تنادى.

ملحوظة: فتاتي السابقة الآن فى خطبة رجل يكبرها بـ 10 سنوات، ومرتبي حالياً يصل الى 3000 آلاف جنيه.

أصبح الزواج بطريقة العرض والطلب، حيث يذهب الشاري (العريس) إلى منزل السلعة (العروس) فيعرض ثمنها على مالكها (ولي أمرها)، ويتم التفاوض على سعر البيع (الزواج) من مهر و شبكة ومنزل وخلافه، وفي النهاية يصبح الزواج عملية بيع مادية بحتة لا قيمة للمشاعر فيها. وبعد التطور التكنولوجي العالمي، وانفتاح العالم في مجال الاتصالات، تتوفر العديد من اساليب الاتصال، مما يجعل الخيانة الزوجية من أسهل ما يمكن. فنجد بيت مؤسس على أسس مادية، وكل من الطرفين يبحث عن شريك روحه العاطفي للأسف خارج المنزل عبر الانترنت والهاتف .فتتعدد قصص الخيانة وتزداد نسبة الطلاق لأن الزواج لم يقم على أساس اختيار لشريك حياة، بل هو قائم على اساس مادي بحت. فبعض الفتيات يبحثن عن عائل ثري لكي يهربن من حياة فقيرة، وأغلب العائلات تبحث عن زوج ثري لابنتهن وكأن المال هو السبب الأكبر للسعادة.

هل الأساس المادي مهم في الزواج؟ ما رأيك بمطالب الزواج والمهر هذه الأيام؟.

إعلان