إعلان

في ظل أنظمة "القيادة الذاتية".. هل يعاقب قائد السيارة عند وقوع حوادث؟

09:11 ص الثلاثاء 04 يوليو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

شتوتجارت - (د ب أ):

تعتبر أنظمة القيادة المساعدة، مثل نظام المكابح المانع للانغلاق (ABS) وبرنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (ESP) من التقنيات، التي تساهم بشكل واضح في زيادة عوامل الأمان على الطريق.

ويحمل المستقبل آمالا كبيرة في الاعتماد على المزيد من الأنظمة المساعدة، التي تحمي جميع مستخدمي الطريق، ولكن هل تعفي هذه الأنظمة قائد السيارة من المسؤولية؟

مع مرور الوقت أصبحت السيارات أكثر أمانا؛ حيث ساعدت بالفعل أنظمة القيادة المساعدة، نظام المكابح المانع للانغلاق (ABS) وبرنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (ESP)، في الحيلولة دون وقوع العديد من الحوادث، وذلك عند النظر للفترة، التي سبقت الاعتماد على هذين النظامين في السيارات.

ويعود الفضل في تراجع معدل الحوادث، التي تنتج عنها إصابات أو حتى وفيات، إلى الاعتماد على أنظمة مساعدة جعلت من السيارة وسيلة مواصلات أكثر أمانا يوما بعد يوم.

الحد من الحوادث

وأوضح توماس برايتلينج، من نادي سيارات أوروبا (ACE)، أن نظام المكابح المانع للانغلاق (ABS) وبرنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (ESP) يعتبران من أهم أنظمة القيادة المساعدة؛ حيث ساعدا بشكل كبير في الحد من وقوع الحوادث على الطرق داخل المدن والطرق السريعة، بالإضافة إلى التخفيف من آثار الحوادث، التي وقعت بالفعل.

وتأتي مكابح الطوارئ ونظام التعرف على الأشخاص والنظام الآلي للكبح الاضطراري على نفس القدر من الأهمية. ويقوم العديد من قائدي السيارات بالضغط على دواسة الوقود بشكل ضعيف، ليأخذ مساعد الكبح بمهمة التدعيم، ومن ثم يقوم باستدعاء أقصى قوة من الكبح مقلصا عدة سنتيمترات من مسافة الكبح، التي قد تكون هي الحد الفاصل بين الحياة والموت. كما أكد الباحثون أنه يمكن تقليل معدل الحوادث الخطيرة لسيارات الركوب بنسبة قد تتعدى 10%.

وطالب برايتلينج بضرورة أن يتم اعتماد نظام الكبح الاضطراري كأحد التجهيزات القياسية بالسيارة، بالإضافة إلى العديد من الأنظمة المساعدة الأخرى، مثل نظام مراقبة ضغط هواء الإطارات ونظام إنذار الطوارئ؛ حيث تقوم السيارة بالاتصال بخدمة الطوارئ بعد وقوع حادث خطير للسيارة مع إعطاء بيانات لموقعها.

ويرى راينهارد كولكه، رئيس مركز التقنيات بنادي السيارات (ADAC) الألماني، أن النظام، الذي يلي نظامي المكابح المانع للانغلاق (ABS) وبرنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (ESP) في الأهمية بالنسبة لقائد السيارة هو أيضا نظام الكبح الاضطراري، غير أن المرجح أن هذه الأنظمة تحقق أهدافها عند تدعيمها بنظام التعرف على المارة بشكل موثوق، الأمر الذي دعا باحثي الحوادث للتفاؤل بفرصة أعظم في تقليل الوفيات من المارة في حركات المرور بشكل واضح.

دور مساعد فقط

ويقتصر دور هذه الأنظمة على مساعدة قائد السيارة فقط، حتى في السيارات ذات أنظمة القيادة الآلية؛ حيث إن المسؤولية تقع أولا وأخيرا على عاتق السائق.

وتقدم أنظمة المساعدة اليوم مساهمة في توجيه السيارة على الطرق السريعة لفترة قصيرة وبشكل شبه آلي، وتتمكن بحسب ظروف الطقس من التوجيه والكبح والحفاظ على المسافة وإجراء مناورات التجاوز، وهو ما يجعل الاعتماد على هذه الأنظمة غير ممكن الآن على الطرق السريعة، فمعظم شركات السيارات تقدم معظم هذه الحلول مع بقاء المسؤولية على عاتق قائد السيارة.

ويرى برايتلينج أن نظام الحفاظ على حارة السير ونظام مراقبة الزاوية الميتة من الأنظمة الهامة في السيارة؛ فمع التقدم في العمر تصعب النظرة الجانبية، وهو ما يجعل من هذا النظام حلا جيدا للحركية مدى الحياة.

ويقوم نظاما الحفاظ على حارة السير ونظام التحذير عند مغادرة حارة السير بتحذير قائد السيارة عندما تغادر السيارة المسار، ومن ثم الحيلولة دون وقوع حوادث خطيرة، على سبيل المثال من خلال منع الانحراف على الطرق الزراعية.

وفي الختام لا يجوز اعتماد قائد السيارة على أنظمة مساعدة بالسيارة بشكل كامل ملقيا بذلك المسؤولية عن عاتقه؛ فالأنظمة المساعدة المعتمدة على كاميرات قد تتأثر بفعل ظروف الطقس غير المواتية مثل الأمطار والضباب، وقد لا يمكنها التعرف على العلامات المرورية في حال اتساخها.

فيديو قد يعجبك: