إعلان

تقرير.. شركات الطيران توفر في استهلاك الوقود على حساب الركَّاب

03:00 م الثلاثاء 10 يناير 2017

صورة أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أيمن صبري:

في الوقت الذي يعتقد ركاب الطائرات أن التطور التكنولوجي الذي وصل إليه علم الطيران يرتبط شرطيًا بتقليل مدد السفر بواسطة الطائرات التجارية، إلا أن الحقيقة التي أعلنتها شركة الطيران الأميركية (JetBlue) عام 2008 اقتلعت هذا الاعتقاد من جذوره، ولأسباب اقتصادية بحتة.

وبالعودة إلى عام 1977، فإن الرحلة الجوية من نيويورك إلى هيوستن الأمريكيتين كانت تستغرق ساعتين ونصف، أما في عام 2017 تستغرق نفس الرحلة نحو أربع ساعات، وهو أمر دفع موقع "بيزنيس إنسايدر" إلى إعداد تحقيق للبحث في أسباب هذا التباين الذي يبدوا غير منطقي.

وقد خلص تحقيق الموقع الأمريكي إلى أن هناك عدة أسباب وراء هذا الفارق الكبير بين وقت الرحلة منذ 4 عقود مضت ونفس الرحلة وغيرها من الرحلات في الوقت الحالي، إلا أن السبب الرئيسي كان وقود الطائرات.

ففي العقد الأول من الألفية الثالثة ارتفعت أسعار وقود الطائرات من 0.15 دولار للتر الواحد إلى 0.66 دولار، بمعدل زيادة يقدر بـ4 أضعاف ونصف تقريبًا، وهو ما دفع العديد إن لم يكن كل شركات الطيران حول العالم إلى البحث عن حل لسد هذه الفجوة في الإنفاق.

ونهاية وقع الاختيار على حل سحري وهو تقليل زمن الرحلات بمعدلات متفاوتة، الأمر الذي من شأنه أن يوفر في استهلاك الطائرات للوقود ومن ثم التوفير في الإنفاق على الرحلات، إلا أن تبعات هذا الحل يتحملها الركاب من حياتهم.

نعم من حياتهم، فالرحلة من مدينة إدنبرا الاسكتلندية باتت تستغرق حاليا وقتا يزيد بـ10 دقائق عما كانت عليه في منتصف التسعينات، أما الرحلة من مدريد إلى برشلونة فتحتاج وقتا أطول بمقدار 20 دقيقة، فيما تحتاج الرحلة الجوية من نيويورك إلى شيكاغو حاليا إلى ساعتين و50 دقيقة، فيما كانت تحتاج إلى ساعتين و30 دقيقة عام 1996.

يذكر أن شركة (JetBlue) قد أكدت أنها وفرت قرابة 13.5 مليون دولار في عام واحد، بعد زيادة زمن رحلاتها دقيقتين فقط، وهو تكتيك أصبحت تعتمده كثير من شركات الطيران حول العالم.

فيديو قد يعجبك: