بالصور.. كيف ودّع صلاح رشوان معشوقته "باريس"؟‎

كتب- مصطفى حمزة:

على طريقة القصص الرومانسية جاء رحيل الفنان صلاح رشوان فى قلب "باريس"،العاصمة الفرنسية التي طالما هام بها حبا، وطاف شوارعها وأروقتها محملا بعطرها، وعلى خطى عشاقها من الفنانين والشعراء والأدباء، كان شغوفا بالبحث عن أسرار جمالها، ولم يترك مكانا زاره فيها، إلا وسجل بالكلمة والصورة فصلا جديدا فى قصتهما، قبل أن يفارقها فى "أصعب وداع".

و عن باريس التي وصفها الشاعر والأديب الفرنسي فيكتور هوجو، بأنها "عاصمة الكون وبقية الدنيا ضواحيها"، كتب رشوان فى مديح أحد أحيائها "أجمل إحساس وامتع لحظات عندما ينتقل جسدك وروحك، من القرن الواحد والعشرين إلى القرن الثامن عشر بأجوائه ورائحته وعبق التاريخ نقلة من أجمل وأروع ما يوصف..هذا ماشعرت به في حي Montmartre paris".

وعلى درب عميد الأدب العربي طه حسين، الذي وصفها بأنها "مدينة الجن والملائكة"، سار أيضا الفنان الراحل مفتونا بسحر "باريس"، وكتب فى إحدى زياراته "الفنان الجميل سعيد الصالح من عشاق باريس مثلي، بس هو له باع طويل مع أحياء وشوارع وأزقة باريس، تواعدنا أن نلتقي في Rue fbg st Martan، في باريس كافية محبب إلى نفسي اسمه أرابيسك، بعيش فيه اﻷجواء المصرية في قلب باريس وأيضا هو ملك ابن عم سعيد واسمه خميس رضوان، واتفقنا أنا وسعيد أن نذهب إلى Montmartre ، نستمتع بسحر وجمال هذا المكان التاريخي البديع في أعلى قمة في باريس، حيث عاش في هذا المكان العديد من الشعراء والمفكرين والفنانين أمثال فان جوخ وغيره، وهناك كانت لنا أنا وسعيد بعض هذه الصور".

ومع ما تعكسه ملامح صلاح رشوان من جدية ،إلا أنه وبجوار برج "إيفل" لم يفلح فى مقاومة أهم علامات وقوعه فى غرام "باريس"، وهي "لمعة" عين المحب ، و"لهفة" قلب العاشق، ليرحل على أرضها ويكون أخر ما تنفسه صلاح هو هواء معشوقته "باريس".

توفي صلاح رشوان صباح اليوم الاثنين، عن عمر يناهز 67 عاما، بعد صراع مع المرض، وكان نقيب الممثلين، الدكتور أشرف زكي قال في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن الفنان صلاح رشوان توفي بسبب مرض السرطان، حيث كان يتلقى العلاج من المرض الخبيث، في العاصمة الفرنسية "باريس".

صلاح رشوان حاصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، عمل في المسرح والتليفزيون، ومن أشهر أعماله دوره في مسلسل "المال والبنون" في شخصية "عبادة العقاد"، وشخصية "رفقي عزيز" في مسلسل "الدالي".