إعلان

سما المصري: ''أنا مش رقاصة واعتزال الفن والتفرغ للسياسية أمر وارد'' – (حوار)

10:23 ص الأربعاء 04 مارس 2015

سما المصري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- محمد الصاوي ومنى الموجي:

تصوير- علاء القصاص:

جريئة، مثيرة للجدل، عفوية في ردودها، ترى دائما أنها رد فعل، أثارت بخبر ترشحها للبرلمان جدلا واسعا، بين من يرفضون أن يضم مجلس الشعب راقصة، حسب قولهم، وهو ما اعتبرته ازدواجية مرضية

الفنانة سما المصري التي تتحدث لـ''مصراوي'' عن سبب سعيها لدخول مجلس الشعب، مؤكدة أنها قد تضحي بعملها الفني لتكون على قدر المسئولية السياسية التي ستحملها على عاتقها، عن الفن والسياسة، كان لسما لقاء مع مصراوي.

1 (5)

كيف رأيتي الحكم بتأجيل الانتخابات البرلمانية؟

سعيدة بتأجيل الانتخابات، لأنه سيمنحني فرصة ووقت أكبر اتحدث فيه إلى اهالي دائرتي، خاصة وأنني شعرت بعد قبول أوراقي أنني خُطفت.

وهل جاءك هذا الشعور،لعدم ثقتك في قبول أوراقك؟

كنت واثقة تماما من قبول أوراقي، فليس لدي ما يجعلني أخشى الفشل، خاصة وأنني ليس لدي علامات استفهام من شأنها ابعادي عن الانتخابات، لكن اقصد بـ''اتخطفت'' أنني اصبحت بالفعل داخل المعركة الانتخابية.

1 (2)

وكيف استقبلت أسرتك وأهالي دائرتك هذا الخبر؟

أسرتي لم تحبذ الفكرة، يخشون عليّ من الدخول في السياسة بهذا الشكل، ونصحوني بالتراجع عن قراري، مؤكدين لي ان مشاكل الناس كثيرة ولا تنتهي، أما أهل دائرتي فإلى الآن لم يجمعني بهم لقاء بعد قرار الترشح، لكن هاتفت عدد ممن كنت أعرفهم عندما كنت أقيم هناك، ورحبوا بالفكرة وقرروا مساندتي.

وما هو أبرز تعليق جاءك على قرار ترشحك للانتخابات؟

كثيرون قالوا لي ''انتي هتدخلي مجلس الشعب تطلعي عين السلفيين''.

1 (8)

وكيف ترين استنكار البعض لفكرة خوض الفنان للحياة السياسية؟

أراها ازدواجية مرضية، نعاني منها في مجتمعاتنا العربية، ''وده اللي مودينا في ستين داهية''، فقبل التفكير في أن نصبح مثل اوروبا في النظافة والخدمات، علينا ان ننظف عقولنا، فأنا لا أرى في ترشح أي فنان مشكلة فهو إنسان له حقوق وكامل الأهلية.

وهل تكفي الشهرة وحدها لنجاحك وجلوسك على أحد مقاعد مجلس الشعب؟

لا طبعا الشهرة وحدها لا تكفي، والدليل أن عدد كبير من المرشحين غير مشهورين، فأنا اعتمد على امتلاكي لقاعدة جماهيرية كبيرة في المناطق الشعبية، ومن الممكن أن يمنحوني أصواتهم.

1 (1)

وماذا عن برنامجك الانتخابي؟

مازال برنامجي في مرحلة الإعداد، وقررت الاستعانة بأناس متخصصة تساعدني في وضعه، خاصة وأنني لا امتلك خبرة سياسية كافية في هذا الموضوع، وأسعى للتركيز على قضايا المرأة والطفل، أما الشباب فلن يكونوا محور أساسي في برنامجي.

البعض يردد ما الذي ستقدمه راقصة في البرلمان؟

(مقاطعة) أولا لست راقصة أنا عضو نقابة موسيقيين، رغم أنف مجلس إدارة النقابة، وحتى لو كنت راقصة فهو عمل شريف طالما البلد تُصرح به.

1 (9)

لماذا إذن يعتبرك الناس راقصة؟

لأن أول بطولاتي كان اسمه ''على واحدة ونص''، جسدت فيه دور صحفية تتجه للعمل كراقصة، فارتديت بدل رقص، فالبعض تخيل أنني راقصة، أو يمكن لأن رقصي حلو، أو لأن كل الأغاني التي قدمتها لم تخل من الرقص، لكن انا لم أظهر في حفلاتي ببدل رقص، وبالمناسبة لا تضايقني كلمة راقصة.

وما هو الهدف من دخولك البرلمان؟

لتوصيل صوت الناس، ومناقشة قضايا تهم المجتمع، كالزواج العرفي الذي تلجأ إليه بعض السيدات الأرامل خوفا على معاش زوجها السابق، بجانب الاهتمام بأطفال الشوارع حتى لا تتفشى الجريمة، وينجح البعض في استقطابهم لطريق الإرهاب، فلابد أن يكون لهم مؤسسات تحميهم، تعلمهم وتجد لهم عمل.

1 (7)

وهل ترين نفسك الأفضل في تقديم ذلك؟

قد لا أكون الأفضل، ولكن واحدة ممن يستطيعون تقديم ذلك بصورة جيدة.

وكيف رأيتي ظهورك مع الإعلامي وائل الإبراشي على دريم؟

كنت سعيدة بنفسي، لأنني استطعت الظهور بثبات انفعالي شكل مفاجأة بالنسبة لي، فلم يستطع أحد استفزازي، حتى لا أظهر أمام الناس بصورة لا تليق، خاصة وأنني لم أعرف نوايا من حولي مثل مصطفى كامل، الذي أجرى مداخلة هاتفية لاستفزازي، وفشل.

 

1 (10)

حدثينا عن مصادر تمويلك؟

انا سيدة ميسورة الحال، من خلال أسرتي وكذلك من طليقي، وامتلك قناة فضائية، وقبل القناة امتلك شركة إنتاج انتجت من خلالها أول بطولاتي السينمائية، فيلم ''على واحدة ونص''.

في حال نجاحك هل سيكون لذلك تأثير على قناتك وعملك بالفن؟

في حالة أن الفن أثر على وجودي بالبرلمان، سأترك الفن واتفرغ للحياة السياسية، لأني وضعت نفسي في وضع لابد أن أكون جديرة بالمسئولية.

1 (6)

وغير الحياة السياسية، ما هو السبب الذي قد يجعل سما تعتزل الفن؟

من الممكن ألا أدخل البرلمان وأقرر الاعتزال، لكن لا أعرف تحديدا ما هو السبب الذي قد يدفعني لاتخاذ هذا القرار، ''ممكن تكون حاجة من عند ربنا''.

هل انتهى دورك في المعارضة بانتهاء عهد الإخوان؟

لا دوري في المعارضة مازلت أقوم به، فبعد الإخوان قدمت أغنية ''بكري عليك عليك بكري''، وأغاني عن ''البرادعي، قطر وموزة، أوباما، أردوغان''، فليس شرطا أن أعارض الإخوان، فهم لم يعد لهم وجود.

1 (3)

وهل لديك الشجاعة لمعارضة الرئيس عبدالفتاح السيسي؟

أنا غير محسوبة على أحد، محسوبة على بلدي فقط، وعلى المستوى الشخصي أحب السيسي، حيث يعود الفضل له بعد ربنا والشعب والجيش بإتخاذه خطوة 3 يوليو الجريئة، ولولا هذه الخطوة كان زماني متعلقة من الإخوان، لأنني كنت من المستهدفين وعلى رأس قوائم الاغتيال، فلم يفضل البقاء في مكانه كوزير دفاع، وانحاز للشعب وهذه أخلاق الرجل العسكري، ومن الممكن أن أعارضه إذا شعرت أن قراراته ضد الناس، لكن إلى الآن كل قرارته منحازة للشعب بما فيها ضرب داعش، ولكن تضايقت فقط من اعتذاره لتميم حاكم قطر على إهانة والدته، بعدما ذهب تميم للرئيس وتحدث له عما يقال في حق والدته فرد السيسي بأنه لا يقبل بإهانة إمرأة عربية، فهو إنسان خلوق، لكن احنا لا نعتذر لاناس أساءوا لمصر.

بمناسبة الشخصية العسكرية، الكليب الذي قدمتيه عن المتحدث الرسمي السابق أحمد علي أضره أم نفعه؟

لا أعرف، الكليب كان عن الحالة التي خلقها المتحدث الرسمي في المجتمع المصري، فظهوره آثار جدل لدى النساء والفتيات وحتى الرجال، والكل أُعجب بلباقته وشياكته.

 

ألم يكن غرض الكليب مغازلته؟

حرام عليك، حتى لو بغازله هو ابن مؤسسة بلدي أنا فخورة بأحمد علي، وليعتبرها هكذا من يريد، (ضاحكة) ''ده حتى ما اتصلش بيا شكرني ولا اي حاجة''.

ولماذا لم تقدمي أغنية للسيسي وقتما كان وزير دفاع؟

السيسي لم يثير ظهوره نفس ضجة أحمد علي، فلم يُقال عنه ''الحليوة'' ولم تنجذب الفتيات لمشاهدة خطاباته.

ولكنها سطحية أن تثير الشياكة واللباقة ضجة في المجتمع؟

اتفق معك أنها سطحية بس حالة، فنحن لم نعتاد أن يكون المتحدث الرسمي لمؤسسة عسكرية أو للشرطة، على هذه الصورة، فقد كان العقيد أحمد علي لبق، هادئ الطباع، متزن في كلامه، وواجهة مشرفة بمعنى أصح.

وإلام انتهت حكايتك مع مرتضى منصور؟

السيد مرتضى اتهمني بسبه، وخلال لقاءه في برنامج العاشرة مساءا، ذكر أشياء غير صحيحة عني، من بينها أنني كنت أعمل كخادمة، وكذلك والدي، وكان لي حق الرد فقولت له عيب هذا الكلام غير حقيقي، وإذا كان حقيقي، فهذا لا ينفي أنني أرجل منه في مواقف كثيرة ووقفت في وجه الإخوان بينما هو ''استخبى''، فقام بإبلاغ المصنفات عني، واتحبست 3 أيام في الحجز، ودفعت غرامة 20 الف جنيه، وتم إغلاق القناة بعلاقاته وفتحتها بعلاقاتي، وهو كان رافع قضية سب وقذف، لها جلسة في 10 مارس الجاري.

ذكرتي من قبل أن الفنان مصطفى كامل شطبك من النقابة بتحريض من مرتضى منصور؟

الذي قال هذا الكلام هو الفنان إيمان البحر دوريش، في مداخلة مع الإعلامي محمد الغيطي، وهو ما يثير غضب مصطفى كامل، وأكد أنه لم يشطبني، وانما صدق فقط على القرار، لكن القانون بيأكد أن النقيب لابد أن يوقع على قرار الشطب، ومصطفى ليس نقيب وأنما ممثل للنقابة بعد صدور حكم بإبطال انتخابات 2012 التي نجح فيها مصطفى.

وكيف أثر عليكِ قرار الشطب؟

لم يؤثر على عملي وحفلاتي، وقولت للنقابة ''الجدع ينزلني من على المسرح''.

الفنان مصطفى كامل أحد المرشحين للانتخابات، ففي رأيك لماذا أثيرت حولك ضجة دونه؟

يجوز انه أجرى المداخلة في البرنامج، حتى يُعلم الناس أنه أيضا مُرشح في الانتخابات، خاصة وأن لا أحد يتحدث عنه وعن ترشحه، عامة أقول له ربنا يوفقك وتحصل على الكرسي، ولكن دون ''قلة أدب''، فأنا لا يُقال لي ''قليلة الأدب''، أو أنه لا يشرفه التحدث في حلقة أنا موجودة بها، فأنا سما المصري التي وقفت في وجه الإخوان وقتما كان يقول إن مرسي منزل من عند الله.

اشترك في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة لمعرفة أخبار أهل الفن ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: